غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أنّ الأمة أمام مرحلة ودورة حضارية جديدة بعد ربيعها العربي، مشدداً على أن ما يجري في فلسطين والوطن العربي، يدلل بشكل قاطع أن الأمة تعبر مرحلة جديدة، وتضع خلف ظهرها مرحلة التبعية والتخلف والذلة والانكسار.

وقال هنية، خلال استقباله الأربعاء (26-12) مفتي القارة الأسترالية ووفد حزب السعادة التركي، إن الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في حرب الأيام الثمانية الشهر الماضي بمثابة فشل استراتيجي للاحتلال تجاه قطاع غزة.

وشدد على أنّ انتصار الشعب الفلسطيني الأخير على الاحتلال "نصر مركب، صنعه المجاهدون رغم اختلاف الموازين، وقال "تفوقنا على العدو بقوة الإيمان والإرادة، وبما امتلكت المقاومة من قوة الساعد والسلاح".

وأكد رئيس الوزراء أنّ العديد من الدول العربية والإسلامية "تُقدّم لغزة المال وبعضهم يقدم الدعم السياسي والإعلامي، إلا أنّ تركيا دعمت غزة سياسيًا وقدمت لها المال والدم وكسرت عنها الحصار من خلال قافلة أسطول الحرية التي ارتقى فيها عدد من الشهداء الأتراك".

من جانبه، قال مفتي القارة الاسترالية إبراهيم أبو محمد "يسعدني أن أقف في أرض الجهاد متعلمًا من أبنائها، وأتشرف بالوقوف بين أهل غزة التي دائما ما ينقلب فيها الضعف قوة والقلة كثرة وتنقلب فيها الذلة عزة".

بدوره، أكدّ نائب رئيس حزب السعادة التركي أنّ قضية فلسطين ستبقى حاضرة لدى الأمة جمعاء، مشيرًا إلى أنّ الشعب التركي يتابع أخبار فلسطين ويدرك دور شعبها في الدفاع عن الأمة، وقال: "ندرك دور الدماء التي تنزف في سبيل النصر، ونتمنى أن تقف الأمة وقفة جادة أمام المشاكل التي تواجه فلسطين".