هنية: تحرياتنا الأمنية لم تشر لضلوع أي من أبناء غزة في جريمة سيناء
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
وجه إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، نداءً إلى الرئيس المصري محمد مرسي، من أجل إعادة فتح معبر رفح، مؤكداً براءة غزة من جريمة استهداف الجنود المصريين في سيناء.
وقال هنية في كلمة له خلال حفل إفطار نظمه على شرف الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار، بحضور قيادات فصائلية وشخصيات وطنية وشخصيات زائرة من مصر والأردن :"أوجه نداء لفخامة الرئيس المصري .. نؤكد على تعاوننا لاستقرار وأمن مصر ندعو لفتح معبر رفح واستعادة الحياة لغزة".
وكانت السلطات المصرية أغلقت معبر رفح الأحد الماضي بعد هجوم مسلحين مجهولين على نقطة أمنية مصرية وقتلهم 16 جندياً مصرياً وإصابة 7 آخرين.
وأكد هنية أن غزة لا يمكن ان تشكل إلا الاستقرار لمصر، داعياً إلى ضرورة فتح المعبر في ظل اشتداد الحصار وتداعياته، وأضاف: "إذا كان هدف المنفذين تشديد الحصار على غزة فإنه حتى لا يتحقق هذا الهدف ينبغي رفع الحصار وإعادة الحياة إلى طبيعتها".
وشدد على أنه "ليس فلسطينياً من يشارك في قتل الجيش المصري"، متابعاً "أقول ذلك من قناعة مطلقة بأن غزة والشعب الفلسطيني بريء من هذه العملية".
وقال :"لا تحرياتنا الأمنية ولا اتصالاتنا ولا إحاطتنا الأمنية أشارت لضلوع أي من أبناء غزة أو أبناء الشعب الفلسطيني في هذه العملية".
وأكد أن "الحكومة على اتصالات مستمرة بأعلى المستويات المصرية من الرئاسة إلى الحكومة، إلى المخابرات، قلنا لهم أي معلومة أي اسم وحتى الآن لم يصلنا وهذا مؤشر على من يقف وراء العمل والمستفيد منه.. الاحتلال الصهيوني هو المستفيد من هذه العملية".
وفي شأن آخر أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة ورغم انشغالها في تفاصيل الحياة اليومية باعتبار توليها الحكم، فإنها لن تنسى العناوين الأساسية للقضية، وقال :"قضيتنا قضية أرض ودولة ولاجئين وأسرى وقضية العودة والتحرير لكل هذه الأرض المباركة من البحر للبر ومن رأس الناقورة إلى رفح".
ورحب هنية بالأسرى المحررين من غزة والمبعدين من الضفة الغربية وبجميع الحضور، معبرا عن سعادته بلقائهم على أرض غزة، مؤكداً انتصار العقل الأمني الفلسطيني على العقل الأمني الصهيوني والذي انتهى بتنفيذ صفقة وفاء الأحرار.
وأكد أن هذا الاحتفال هو رسالة الانتصار على الحصار وعلى الاحتلال وعلى العدوان، وكل الموانع التي تحاول منع الوصول لمثل هذه اللحظات، "اليوم نقول بعد سنوات من الحصار والعدوان لعدونا لم تسقط الحكومة ولم تسكت المقاومة ولم تستعيدوا شاليط إلا بـ1047 من أبطال فلسطين".
ووجه رسالة تحية للمقاومة والوفد المفاوض في صفقة وفاء الأحرار الذي أكدت على انتصار العقل الأمني الفلسطيني على الاحتلال بكافة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية ، مشيدا بدور دولة مصر الشقيقية برعاية صفقة وفاء الأحرار.
بدورهم؛ وجه الأسرى والمحررين على لسان الأسير المحرر روحي مشتهي رسالة تحية وشكر لكل من ساهم في تحريرهم وعلى رأسهم المقاومة الباسلة التي أسرت الجندي الأسير جلعاد شاليط، وقامت بالصفقة المشرفة وفاء الأحرار.
وقال المحرر مشتهى :" اليوم ونحن ننعم بالأمن والسلام لا ننسى باقي الأسري الفلسطينيين الذين ما زالوا يقبعوا خلف قضبان الاحتلال وسنعمل جاهدين لفك أسرهم ،وننتهز هذه الفرصة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان لدعوة أبناء شعبنا للدعوة للأسرى".