هنية خلال خطبة العيد في غزة: مستعدون للتعاون الأمني
مع مصر من أجل حماية الأمن المشترك
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، الاستعداد
للتعاون الأمني مع مصر من أجل حماية الأمن المشترك والمصالح المشتركة والاستقرار بما
يحقق الرخاء والاستقرار، مجدداً إدانة استهداف الجنود المصريين في سيناء.
وقال هنية في خطبة العيد بغزة اليوم الأحد
(19-8): "نعم إننا مع التعاون الأمني ليس مع عدونا الصهيوني إنما مع أشقائنا وعمقنا
العربي والاستراتيجي بما يحقق الرخاء الاستقرار ويما يجعل الأمة مستقرة وبما لا يشغل
العهد الجديد بالمعارك الجديد".
وأضاف: "نجدد تعازينا للرئيس المصري محمد مرسي
ولشعب مصر وجيشها العظيم الفاتح بإذن الله.. دمكم دمنا.. همكم همنا.. واستقراركم استقرارنا..
غزة وفلسطين مصدر استقرار وأمن لمصر وسيناء ورفح والعريش، ولن تكون مصدر تهديد وخطر
على هذا الشعب المصري الأصيل".
وشدد رئيس الوزراء على التثبت بالأرض الفلسطينية
والبقاء فيها ورفض الرحيل عنها، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يرتحلوا إلى سيناء ولن
يستوطنوها، "فمصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين".
ودعا القيادة المصرية إلى عدم الانتباه للمحاولات
التي يقوم بها البعض من أجل إحداث وقيعة بين الجانبين، خاصة بعدما تبدى من حصول تقدم
في العلاقات.
وأكد أن غزة ستبقى خندقًا متقدمًا للدفاع عن الأمة،
وأن "حماس" ستبقى ساحة الحسم في الصراع من أجل الأمة.
لن نبرح
ووجه تحية للأسرى في سجون الاحتلال، متعهدًا بالعمل
من أجل إطلاق سراحهم، وقال: "ليس فينا من يفرط بالأسرى والأسيرات، هذا دربنا،
وهذا طريقنا.. سنكسر قيدكم..وعدناكم سابقًا ووفينا، واليوم نعدكم"؛ كما توجه بالتحية
للشهداء الأبطال.
واعتبر هنية أن تقدم أصحاب المشروع الإسلامي ليكونوا
رؤساء وزعماء، "دليل على أن شعوبنا اختارت الإسلام كمنهج الحياة، خاصة بعد أن
رفعت السياط عن ظهورها".
وقدم رئيس الوزراء التهنئة للشعب الفلسطيني بكافة
فئاته وعموم الأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله أن يأتي
العيد القادم وقد تحررت البلاد وارتفعت رايات التوحيد فوق مآذن وقباب المسجد الأقصى
المبارك.
وأشاد هنية بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الحصار
الذي بدت معالمه تتحطم وتتكسر وبتنا نشهد القوافل التي تأتي من مشارق الأرض ومغاربها
لتؤكد أن شعبنا الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال.