هنية: رسالتنا لأسرانا ممهورة
بالدم والبندقية والنفق
السبت، 16 نيسان، 2016
قال نائب رئيس المكتب السياسي
لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية إن حركته: "لن يهدأ لها بال حتى ينعم
أسرى الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة، كما في صفقة وفاء الأحرار". وأوضح هنية
خلال خطبة الجمعة أمس أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، أن الأسرى هم أمانة في أعناقنا،
وتحريرهم التزم على المقاومة وفصائلها، وإن "أي تفريط بذلك؛ إنما تفريط بمبدأ
وطني".
وأكد أن أفعال المقاومة تسبق
أقوالها؛ وترجمت ذلك الشعار حقيقة واقعية في صفقة وفاء الأحرار، مضيفًا: رسالتنا لأسرانا
رسالة ممهورة بالدم والبندقية والنفق، وستكون بالوعد الصادق لهم. وشدد هنية أن قضية
الأسرى ليست قضية غزة وحدها أو قضية الضفة أو فلسطين وحدها بل هي قضية الأمة؛ لأنهم
دخلوا السجون خلال دفعاهم عن كرامة الأمة.
وأضاف أن قضية الأسرى وتحريرهم
ليست قضية فرعية أو ثانوية؛ بل هي قضية تشغل قيادة حماس على مدار الساعة، وهي على طاولة
البحث في كل لقاء واجتماع. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني أمام التزام وطني وديني لتحرير
جميع الأسرى، مؤكدًا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة التزمت بتحرير جميع الأسرى وإعادتهم
من سجون الاحتلال لذويهم.
وتابع حديثه "فرحة الأمة
يوم تحرير الأسرى في صفقة وفاء الأحرار على أيدي المجاهدين؛ ولكن فرحتنا لن تكتمل إلا
بتحرير جميع أسرانا من سجون الاحتلال". وذكر هنيه أن المقاومة وكتائب القسام تضع
نصب أعينها، وهي تخوض المعارك مع الاحتلال تحرير الأسرى، مضيفًا "هذا حدث في جميع
المعارك وانتهاءً بالعصف المأكول وما كشفته القسام في هذا الملف.
وشدد على أن عناصر القوة التي
تمتلكها المقاومة وفرضتها على الاحتلال للاستجابة لصفقة وفاء الأحرار مازالت ذات المعادلة.
وتابع كلمته: المفاوض الفلسطيني الحمساوي كانت له كلمته في صفقة وفاء الأحرار وسيمضي
على ذات النهج، وسيكون أقوى في أي صفقة مقبلة بحكم التجربة وما حققه في صفقة
"شاليط".
وحيّا هنية جميع الفعاليات
الشعبية والسياسية والقانونية وحركات التضامن والجاليات الفلسطينية في أوروبا التي
تتفاعل مع قضية الأسرى، وحملات التضامن الدولي معهم. وأكد على أن ثوابت الشعب الفلسطيني
لا تقبل أي تفريط أو اعتراف أو تنازل عن أي حق من الحقوق، وأن قضية الشعب الفلسطيني
واضحة، وهي "فلسطين كل فلسطين والقدس كاملة"، وعودة اللاجئين إلى أرضيهم،
وتحرير جميع الأسرى.
وجدد تأكيده أن قطاع غزة سيبقى
داعمًا وسندًا متينًا لانتفاضة القدس وللضفة الغربية، وأضاف: رسالة الانتفاضة التي
يتآمر عليها البعض من أجل وأدها؛ ستمضي بعز عزيز وذل ذليل؛ لأنها خيار شعب وأمة وجيل.
المصدر: وكالات