هنية: زيارة أردوغان
لغزة تهدف إلى رفع الحصار
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن زيارة رئيس
الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لقطاع غزة، "محط ترحيب واهتمام"، من
أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنها تعكس المواقف التركية الأصيلة تجاه القضية
الفلسطينية.
وقال هنية في تصريح لـ"فلسطين": "نعرب عن
تقديرنا لهذا القرار ونرحب بزيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان لغزة الجزء المحرر
من الأرض الفلسطينية"، مبينا أنه استمرار لمواقف سابقة لرفع الحصار
الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وأوضح أن تركيا عملت على كسر الحصار من خلال أسطول الحرية،
والذي سقط على متنه تسعة من الشهداء الأتراك، مضيفا: "في حال وصول أردوغان
فسوف يستقبل شعبيا ورسميا بما يليق بالرجل والمواقف التركية الأصيلة".
وأعرب هنية عن أسفه لما يسمع من أصوات وتدخلات رافضة
لهذه الزيارة، مبينا أن هذه الزيارة لا علاقة لها بالانقسام السياسي، بقدر أنها
تأتي لرفع الحصار عن غزة وتقديم رسالة وفاء للشعب، مشددا على أن "من يأتي إلى
غزة كما يذهب إلى رام الله والعكس ولابد من عدم أخذها بهذه الحساسية".
وأضاف: "ليس من أجواء المصالحة أن يلوح بالاستنكار
لكل زعيم يريد أن يزور غزة، ومخطئ من يعتقد أن استمرار الحصار يمكن أن ينهي
الانقسام، وهذه التحويطات على بعض الرؤساء الذين يودون زيارة غزة ليست في الاتجاه
الصحيح، ولا تخدم أجواء الوفاق والاتفاق الوطني".
وفي شأن آخر، أكد هنية وقوف حكومته وحركة
"حماس" مع المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام السياسي، والجهوزية لما تم
التوقيع على ما تم من اتفاقات في القاهرة، والدوحة، مبينا أن تشكيل حكومة توافقية
واحد من هذه الملفات، وأنها ليست متعلقة بالأشخاص.
ولفت إلى زيارته إلى قطر ستبحث آخر التطورات في ملف
المصالحة، والقضية الوطنية، إلى جانب استعراض آخر التطورات في ملف الإعمار القطري،
وسبل تطوير العلاقات الأخوية، وعدد من الملفات الهامة الأخرى، والاستماع لآفاق عقد
القمة المصغرة التي اقترحتها الدوحة خلال القمة العربية الماضية.
وفي ملف آخر، شدد هنية على أن المقاومة الفلسطينية
متواجدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضد المحتل الإسرائيلي، وأنه لا تواجد لها
خارج هذه الحدود، وأنه لا علاقة لها بأحداث تفجيرات بوسطن في الولايات المتحدة
الأمريكية.
فلسطين أون لاين، 18/4/2013