هنية: قصف المشفى الأردني كان رسالة لعمّان لترك
فلسطين وحدها

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية، إن الاحتلال الصهيوني
تجاوز كل الأخلاق والأعراف السماوية والدولية باستهداف المدنين وطواقم الإسعاف والإعلام
والمشافي، في العدوان الأخير، معتبرا ذلك تطورا خطيرا.
وقال هنية خلال زيارة أمس الجمعة (30-11) إلى المستشفى
الميداني الأردني الذي تعرض للاستهداف المباشر خلال العدوان، "لا يمكن القبول
بعذر الاحتلال في استهداف المستشفى الميداني الأردني بأنها صواريخ ضلت الطريق، بل هي
كانت تحمل رسالة للأردن أن غادري فلسطين واتركي الشعب الفلسطيني وحده، ولكن ما شاهدناه
من الأخوة الأردنيين هو إصرار وعزيمة على مواصلة دعم وإسناد إخوانهم في غزة".
وتفقد رئيس الوزراء الدمار الذي لحق في المستشفى
الأردني جراء استهدافه من قبل الاحتلال بصاروخ استطلاع ومن ثم صاروخ من طائرة أباتشي
أسفر عن تدمير جزء منه، خاصة في جانب المكاتب الإدارية ومكان استراحة الأطباء الممرضين.
ووجه الشكر والتقدير للأردن ملكاً وحكومة وشعبا
على ما يقدمه للشعب الفلسطيني، لا سيما الجهد المبذول في المستشفى الميداني الأردني
والمتواجد في غزة منذ حرب الفرقان قبل أربعة سنوات.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له "إننا لا نزوركم
للتضامن معكم فلا يتضامن المرء مع نفسه وأسرته فأنتم منا ونحن منكم، ولكن جئنا للاطمئنان
عليكم وتقدير جهدكم، لا سيما أنكم تتعرضون لما تعرض له الشعب الفلسطيني"، موضحا
أن الصواريخ قد تنال من الجدران والمباني ولكنها لن تنال من رسالة المستشفى الميدان
الأردني.
وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون الكبير بين المستشفى
الأردني ووزارة الصحة الفلسطينية، حيث عمل المشفى على مدار الساعة في العدوان الأخير
حتى بعد تعرضه للقصف من قبل الاحتلال، مجددا التحية للأردن وعلى رأسه الملك عبد الله
الثاني بن الحسين والأسرة الهاشمية وللحكومة الأردنية والشعب الأردني.
وأشار رئيس الوزراء إلى الاتصال الذي جمعه بنظيره
الأردني قبل أيام، والتي أوضح من خلاله رئيس الوزراء الأردني تعليمات الملك عبد الله
برفع مستوى الكفاءة والعمل في المشفى الأردني ورفع حجم المساعدات الطبية المقدمة للشعب
الفلسطيني، مؤكدا على أن ذلك يدعم العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الشريكين
في التاريخ والدماء والصمود والمصير.
وفي رسالة سياسية إلى جانب الرسالة الإنسانية في
زيارته للمشفى الأردني قال رئيس الوزراء :"لا يمكن أن نمرر أي مشروع يسهم في تصفية
القضية الفلسطينية أو بأي حق من الحقوق الفلسطينية ويمس بالأردن، فلا للتوطين ولا للوطن
البديل، فلا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين وفلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني التي سيعود
إليها ويقيم عليها دولته وعاصمتها القدس".