القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: كل محاولات الوقيعة بين فلسطين ومصر لن تفلح

هنية: كل محاولات الوقيعة بين فلسطين ومصر لن تفلح

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء، أن غزة وفلسطين وحماس ستبقى درعًا حاميًا لمصر ولاستقرارها، مشدداً على أن كل محاولات الوقيعة بين فلسطين ومصر لن تفلح.

جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء، فعاليات "المؤتمر الدولي الأول للشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي"، مساء اليوم الأحد (17-3) بغزة، الذي تنظمه الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، بمشاركة الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام لمجلس الشؤون الإسلامية في مصر، الدكتور صفوت حجازى، أمين عام اتحاد علماء أهل السنة ورئيس مجلس أمناء الثورة المصرية، وممثلين عن 25 منظمة إسلامية وعربية.

وقال رئيس الوزراء: "ليس غريبًا ربط القدس بالثورات العربية ففلسطين كانت أحد المحركات الأساسية للثورات وكانت حاضرة بقوة في ميادين التحرير والتغير والشهادة، وفلسطين كانت حاضرة بعد نجاح الثورات"، وأوضح أن "الغضب انفجر في وجه كل من خذل فلسطين وطعن فلسطين والمقاومة".

وأضاف "كانت الأمة صامتة على ما يجري بفلسطين ولكنها كانت تخزن الغضب وجمرات النار التي ثارت في نهاية المطاف لتنتصر لفلسطين"، مشيرا إلى المتابعة الحثيثة لمجريات الثورات في كل مكان وحضور فلسطين القوي في كل شيء في الثورات وتفاعل العواصم العربية مع علم فلسطين. وتابع "فلسطين كانت محركا للشعوب والثورات إلى جانب الملفات التي ثار من أجلها الشعوب العربية"، مشيرا إلى أن كلما قوية الأمة انعكست ذلك ايجابا على قضية فلسطين.

وأكد رئيس الوزراء أن الأمل في الربيع العربي أمل كبير، معبرا عن الخشية مما يجري من تربص للربيع العربي والثورات خاصة في مصر، "نقلق عندما نجد الثورة المضادة تحاول أن تنقض على الثورة والربيع العربي لأن الأمر متعلق بنا كفلسطينيين".

وقال :"قلنا أنه كلما تتقدم الشعوب العربية نحو الكرامة والحرية والعدالة تتقدم نحو فلسطين خطوات"، مبينًا أن الاحتلال يقلق عندما تحطمت التحالفات مع أنظمة وفرت له الغطاء والحماية، مشيرًا إلى أن "مصر لم تعد كنزا استراتيجيا للاحتلال بل هي كنز استراتيجي لفلسطين والقدس".

وأوضح أن المؤتمر هذا ينعقد في وقت مهم للثورات العربية وعلى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تحديات الثورات كثيرة خاصة مع وجود ثورة مضادة والبحث عن دولة عميقة، وتحدي إعلامي يشكل ضاغط على الثورات وتطلعاتها، مبينا أن "الرهان الآن على الوعي للشعوب، رغم الملايين التي تصرف على وسائل الإعلام لحرف بوصلة الثورات والشعوب وتشغل الناس عن قضاياها الكبرى ومنها فلسطين".

وأشار إلى أن "التدخلات الخارجية من أبرز ما تتعرض له الثورات العربية، لم يكن أحد يتوقع أن تحدث ثورات فلم تتنبأ بها ولم تستطع التحكم بها لأنها كانت بإرادة الشعوب"، موضحا أنه مع عدم قدرة الغرب وأمريكا من السيطرة على الثورة واحتوائها يحاولون مشاغلتها.

ووجه رسالة لشباب الربيع العربي مفادها ضرورة حماية المكتسبات التي تحققت وأن تستمر حتى تحقق كامل أهدافها، وحتى لا ينقض أحد عليها أو يحتويها، مؤكدا ضرورة العمل على بناء الدول حتى تتفرغ للقضية المركزية الأولى وهي فلسطين وحتى يتم تحريرها وتحرير القدس، ويعود اللاجئين ويتحرر الأسرى.

وهنأ رئيس الوزراء المحرر أيمن الشراونة "الذي وقف كالطود الشامخ أمام محاولات التركيع واستطاع الانتصار على العدو وأن يدخل إلى جزء عزيز محرر من أرض فلسطين المباركة"، موضحا أنه "ليس مبعد بل هو على أرض وطنه فلسطين".

من جهته، عبر أمين عام مجلس أمناء الثورة المصرية صفوت حجازي عن اعتزازه وفخره بوجوده بين أبناء الشعب الفلسطيني، مشيدا بصموده وعطائه وتضحياته، داعياً إلى التمسك بالبندقية والمقاومة والجهاد كونها السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والقدس.

وأكد حجازي أن "كل ما يحاك ضد ثورة مصر وانجازاتها لن تنجح وأن اتهامات الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالتدخل في مصر غير حقيقي"، منتقدا ما تقوم بعض وسائل الإعلام المصرية من زج للفلسطينيين وحركة حماس خاصة في ما يحدث بمصر واتهام المقاومة بقتل جنود مصريين. وكان حجازي وسلطان وصلا في وقت سابق مساء اليوم إلى غزة، على رأس وفد يمثل 25 منظمة إسلامية وعربية ودولية للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

وتضمن حفل افتتاح المؤتمر تقديم أوبريت فني لمدة 30 دقيقة، وتستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام ستبدأ صباح غد الأحد بمؤتمر صحفي تعقده الكتلة في معبر رفح خلال استقبال الوفود المشاركة في المؤتمر. ويشتمل المؤتمر على برنامج متكامل سيتم خلاله مناقشة ستة محاور على المستوى الفكري والإعلامي والسياسي والقانوني والأمني والجهادي ثم المحور الطلابي.