القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: لا وجود للمقاومة الفلسطينية في مصر ونتفهم وضعها الأمني لكننا نطالب بفتح معبر رفح

هنية: لا وجود للمقاومة الفلسطينية في مصر ونتفهم وضعها الأمني لكننا نطالب بفتح معبر رفح

غزة-عبد الله كرسوع: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، وعدم وجود عناصر للمقاومة الفلسطينية على الأراضي المصرية، نافياً أي تدخل في الشأن المصري.

وقال هنية، خلال استقباله للأسرى المحررين صباح الاثنين: "إن أمن مصر يعد جزءاً من هذا الغلاف الأمني لقطاع غزة، ونحن لا يسعدنا أي اضطراب أمني مع مصر".

وأضاف: "نحن نعايش هموم الأمة ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، لكن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية؛ نظراً لأن قضيتنا المحورية والمركزية هي القضية الفلسطينية، ونحرص على أن تظل في موقعها من حاضنة الأمة وعمقها الاستراتيجي".

ولفت إلى أن كل ما يقال في الإعلام حول انشغالنا بالقضايا العربية دون الفلسطينية عارٍ عن الصحة، مؤكدًا أنّ "شعبنا ومقاومتنا يتحركان لمقاومة الاحتلال على أرضهم فقط، ولا يوجد دور للفصائل في سيناء أو أي دولة عربية شقيقة، ونطلب من الأمة أن تكون بجانبنا من أجل تحرير أرضنا وأسرانا ومسرانا".

وأكد هنية أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني والمقاومة من أجل تحرير الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وشددَ على أن المزاوجة بين المقاومة والسياسة لتحرير الأسرى لا حرج فيه، طالما أنهما يحافظان على الثوابت والحقوق الفلسطينية.

ولفت إلى أن قضية الأسرى هي قضية مركزية للشعب وليست خاضعة للعمل الموسمي، وأضاف: "ملف الأسرى من ملفات الصراع المفتوح مع الاحتلال، ولا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية والسادية"

وبيّن هنية أنّ المعيار الأساسي هو الهدف المتمثل بتحرير الأسرى، والآلية هي المقاومة والدبلوماسية، "ولكن على قاعدة عدم التنازل والتفريط لأن ملف الأسرى لا يجب أن يخضع للمقايضة، وإنما هو حق مقدس وثابت للأسرى".

وقال: "رسالتنا ونحن نستقبل أسرانا أننا نريد أن نحرر المسرى والأسرى، وبأي طريقة كانت لكن دون تقديم التنازلات أو على حساب ثوابتنا الوطنية". وشددَ على أن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها فصائل المقاومة مع العدو الصهيوني تعد صفحة مضيئة في تاريخ الأمة وفلسطين.

وجدد هنية تأكيده على حرص حركة حماس على المصالحة والوحدة الوطنية، وقال: "نؤكد أننا ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة، وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام"

وقال: "نقف أمام متغيرات تعصف بالمنطقة، كما تمر غزة بتحديات صعبة، في ظل مضي الاحتلال في تحقيق مخططاته". وأكدّ أنّ وثيقة الوفاق الوطني أصبحت جامعة للشعب ولا تزال صالحة لاستعادة الوحدة الوطنية، مبيّناً أن الأسرى كان لهم دور واضح في استعادة الوحدة.

وأضاف هنية: "الأسرى قادرون على تحقيق الوحدة، وهم قادرون على توحيد الجهد الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وخير دليل على ذلك خروج أبناء شعبنا لاستقبال أسرانا في صفقة وفاء الأحرار في الضفة وقطاع غزة".

وهنأ هنية المحررين في الضفة الغربية وقطاع غزة، متمنيًا أن تُستكمل جولات الإفراج عن الأسرى الباقين ضمن المفاوضات بين السلطة والاحتلال.

ووجه رسالة للأسير المعزول ضرار أبو سيسي بالقول "نحن معك وإلى جانبك ولا نقبل أن يستمر هذا الظلم الذي يقع عليك وعلى أسرانا وأسيراتنا جميعًا"، مشيدًا بالأسرى الأردنيين الذين استطاعوا أن يحققوا جزءاً من مطالبهم بفضل صمودهم.

وقال هنية "إن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس تتفهمان تمامًا الوضع الأمني في مصر وفي سيناء تحديدًا"، مستدركًا "لكننا نطالب الجانب المصري في ذات الوقت بإعادة فتح معبر رفح الحدودي".

وأضاف هنية في تصريح خاص لـ "وكالة الرأي" "نحن نتمنى الخير والسلام لمصر وأن يحقن الله عز وجل دماء أشقائنا في مصر، لكن شعبنا الفلسطيني متضرر من إغلاق معبر رفح الحدودي، ونأمل بفتحه بصورة دائمة، خاصة أننا لم نؤذ أحدًا ولم ولن نشكل خطرًا على الأمن المصري".

وأكد هنية أن مسألة فتح معبر رفح تعتبر حق طبيعي لأبناء شعبنا الفلسطيني، لافتًا النظر إلى أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتم إغلاق المعبر أمامهم.

وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام