هنية: لا يكفينا رفع الحصار وإنما أن
تكون لنا دولة وعاصمتها القدس والعودة والإفراج عن أسرانا
غزة: أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء أن الحكومة
تحملت المسؤولية والأمانة في ظل المنخفض الجوي الذي ضرب غزة، وما زالت مستمرة في
ذلك، ولم يُقعدها الحصار ولم يُضعف قدرتها على التعامل مع الظروف الصعبة والأزمات
التي تواجهها.
وقال هنية خلال افتتاحية جلسة مجلس الوزراء
الأسبوعية اليوم الثلاثاء (17-12)، إن المشكلة الأساسية تكمن في استمرار الحصار،
ووجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية، بصفته مصدرا للكوارث المصائب وليس المنخفض
الجوي.
وأضاف "نحن طلاب حرية ونسعى للاستقلال
والدولة، ولا يكفينا رفع الحصار والتعامل مع الأبعاد الإنسانية للتحولات الجوية،
نحن يكفينا أن تكون لنا الدولة وعاصمتها القدس والعودة والإفراج عن أسرانا من سجون
الاحتلال الصهيوني".
وأوضح إنه سيجري خلال الجلسة بحث كل التفاصيل من
خلال الاستماع لتقارير الوزراء لوضع القرارات المناسبة للمرحلة القادمة عقب
المنخفض وتكثيف الاتصالات مع الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي
والجامعة العربية لرفع الحصار.
وأشار إلى أن حكومته وضعت منذ اللحظة الأولى خطة
مباشرة للتعامل مع آثار المنخفض عبر اللجنة العليا لإدارة الكوارث برئاسة وزير
الأشغال والإسكان، تتكون من ثلاث مراحل.
وبين أن المرحلة الأولى تمثلت بالتعامل مع
الأوضاع القائمة وإنقاذ المواطنين، وأوضح أن المرحلة الثانية كانت بالتعامل مع
الآثار المترتبة على المنخفض.
أما المرحلة الثالثة فستشمل التعامل مع المشاريع
الاستراتيجية التي كشفت عنها الأوضاع أثناء المنخفض. وأكد أن التكاتف والصمود الذي
أبدته غزة خلال الماضي كان سبباً في النصر والتمكين لها، مشيراً إلى أن وسائل
الإعلام نقلت صوراً ذات مغزى إنساني ووطني عظيم في تكاتف هذا الشعب وتآلفه.
كما توجه بالشكر لدولة قطر، قائلاً: "لقد
وقفت وقفة عروبة أصيلة مع غزة وفلسطين بتقديمها حزمة من المساعدات من ثلاثة قرارات
تمثلت بـ5 ملايين دولار كمساعدة عاجلة، والـ 10ملايين لضريبة السولار، وسفينة
الوقود التي ستصل لأحد الموانئ داخل فلسطين المُحتلة".
وأضاف "نشكر سمو الأمير القطري تميم، ونشكر
قطر أميراً وحكومة وشعباً لسيرها على خطى الوالد الشيخ حمد، وما قدمه لغزة"،
موجهاً شكره أيضاً لتركيا وكل الدول الصديقة والمؤسسات الخيرية والإنسانية بالداخل
والخارج والذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني في محنته.
المركز الفلسطيني للإعلام، 17/12/2013