هنية: لدى القسام أسرى صهاينة ولا
معلومات أبعد من ذلك ومشروع عباس يُسقط حق العودة
ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، 29/12/2014 من غزة، أن نائب رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد أن "المصالحة الوطنية ضرورة،
وأن التنسيق الأمني مع الاحتلال يمنع إقامة انتفاضة في وجه الاحتلال وهو خنجر في
صدر المقاومة"، مؤكدا أن "لدى كـتائب القسـام أسرى صهاينة كما أعلنت،
وأبعد من ذلك فلا معلومات لدينا".
وقال هنية في لقاء مشترك على عدة فضائيات عربية مساء الاثنين، إنه
"يجب وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، وحماية
المقاومة (..) مسيرة التسوية وصلت إلى الفشل، والمفاوضات عبثية لا حاجة لها في
مسيرة الشعب الفلسطيني".
وبشأن توجهات السلطة إلى الأمم المتحدة؛ أكد هنية أن "المشروع
المقدم لمجلس الأمن ينافي حقوق الشعب الفلسطيني، وفيه إيحاءات بإسقاط حق
العودة". ودعا إلى استراتيجية وطنية جديدة تقوم على برنامج وطني مشترك لحماية
المقاومة والثوابت الوطنية، مؤكدا أن "المصالحة الوطنية تمر بمنعطف خطير،
ويجب النظر إلى الفضاء الواسع لقضيتنا، ونحن مع الوحدة والمصالحة".
وعن انتهاكات الأقصى؛ قال: "مقاومتنا للدفاع عن غزة والأقصى والضفة
الغربية، وندعو لانتفاضة شعبية مساندة لأبناء الضفة الغربية والقدس (..) يجب على
العرب والمسلمين بأن لا يسمحوا للاحتلال بأن ينتهك المقدسات والأقصى".
وأضافت الرسالة، فلسطين، 29/12/2014، من غزة، أن هنية، أكد أن
المصالحة الوطنية تمر بمنعطف خطير، محملًا رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية
الكاملة عن تعثر المصالحة.
وقال هنية: "المصالحة تسير ببطؤ شديد جداً بسبب عدم الإيفاء
بالتزامات اتفاق الشاطئ، والملفات المنوطة بحكومة التوافق الوطني". وأضاف
"على الرئيس أن ينطلق بعيدًا عن الحسابات الضيقة والخاصة، والنظر للفضاء
الواسع لقضيتنا ومتطلبات الإجماع الوطني".
وأوضح هنية أن المصالحة لا يمكن أن تبنى إلا على مبدأ الشراكة، وليس على
مبدأ الإقصاء في الساحة الداخلية. وشدد على أن حركة حماس مع المصالحة الفلسطينية،
لكن ليست على حساب مواقفها.
وعبر هنية عن عدم تفاؤله كثيرًا من زيارة وزراء حكومة التوافق الوطني إلى
قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الزيارة يمكن لها أن تضع القطار على السكة وتعالج المشاكل
الحقيقية التي يعاني منها القطاع. وأضاف "الحكومة بكل أسف لم تنجح في التعبير
على أنها للكل الفلسطيني، وتتعامل مع غزة وكأنها خارج الجغرافيا السياسية، ولم تقم
بالمهمات المنوطة بها حسب الاتفاقات الموقعة".
وقال هنية "إن الحكومة لم تدرج الموظفين في غزة ضمن الهيكل الإداري
للحكومة والسلطة، وظلّت تتعامل بانتقائية مع القطاع".
وأكد هنية على أنه ما لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية من عند الرئيس
محمود عباس بضرورة الالتزام بما تم التوقيع عليه، ستبقى الأمور تراوح مكانها،
مشيرًا إلى أنه من حق حماس والفصائل أن تقيم وتدرس الخيارات حتى لا نسمح باقتطاع
غزة من المشروع الوطني.
وعن إمكانية إقامة حفل انطلاقة لحركة فتح بغزة، أوضح هنية أنه لم تتقدم
فتح في غزة للأجهزة الأمنية بطلب إقامة حفل الانطلاقة، ولا يوجد أي مؤشرات حتى
اللحظة عن وجود انطلاقة في القطاع.
ولفت إلى أن مهرجان إحياء الذكرى العاشرة للرئيس الراحل ياسر عرفات تم
إلغاؤه بقرار من اللجنة المركزية لفتح، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية قدمت خطة
لحماية المهرجان ورفعت تقريرها لوزير الداخلية رامي الحمد الله في حين لم تتلق أي
جواب على الخطة ولم يتوفر أي إمكانيات لمهماتها في توفير الأمن.
وتابع هنية قوله:" لهذا أبلغت قيادة فتح بأنها غير قادرة على أن
توفر الحماية الأمنية لأنه لم يتم اعتماد خطتها من أي جهة"، مجدداً استنكاره
للتفجيرات التي وقعت بحق منازل قياداتها.
وأضاف: "من المؤسف أن يخرج أبو مازن ليتهم حماس بالتفجيرات التي
وقعت في غزة دون أي تحقيق".
وفيما يتعلق بالتقارب مع دحلان، قال هينة إن العلاقة التي تجمع حركته مع
القيادي محمد دحلان هي "علاقة أبناء شعب"، متابعًا "نرحب بكل من
يريد أن يخفف المعاناة عن الفلسطينيين بغزة دون أي شرط".
وبيَّن هنية أن المساعدات التي تقدم غير مشروطة وتوزع بشفافية وغير
مرتبطة بأجندة إقليمية ودولية، مؤكداً أن حماس تقترب من أي جهة بقدر اقترابها من
الوطن وان الباب مفتوح للجميع.
وفي موضوع علاقة حماس بإيران، أكد أنها وطيدة ومتينة، مؤكدًا أن حماس
تبني علاقتها مع دول الخارج لصالح القضية الفلسطينية.
وأضاف هنية "نحن شعب تحت الاحتلال وبحاجة إلى الدعم من جميع الدول
العربية والإسلامية"، مشددًا على أن حركته تحرص على بناء العلاقات مع جميع
الدول في إطار دعم القضية الفلسطينية.
وتابع: "نحن في علاقات مفتوحة مع إيران والسودان وتركيا والسعودية
ودول غربية مثل روسيـا والعديد من الدول وأساس هذه العلاقات تحرير الأرض
الفلسطينية"، مؤكدًا أن علاقة حركته بقطر وطيدة لدعمها للشعب الفلسطيني.
ونقل موقع رأي اليوم، لندن، 29/12/2014، من غزة، أنه وفي تعليقه
على المصالحة التي تمت، مؤخرا، ما بين مصر وقطر، قال هنية "نحن مع المصالحات
العربية-العربية وخفض مستوى التوتر في هذه العلاقات ونشعر أن قطر من الدول التي لا
يمكن أن تكون مصالحتها مع الغير على حساب دعمها للقضية الفلسطينية واحتضان الشعب
الفلسطيني”.
وأضاف هنية: "ما زال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر
ولم يُطلب منهم أي شيء يتعلق بإقامته أو نشاطه السياسي والإعلامي وهذا مؤشر يدل
على ثبات العلاقة ما بين قطر وحماس وأن المصالحات العربية-العربية تخدم الشعب
الفلسطيني وتعزز صموده وثباته”.
ولفت هنية إلى أن العلاقات ما بين حركة "حماس″ ومصر تراجعت بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في
يوليو/ تموز 2013، مشيرا إلى أن اتصالات تجري بين حين وآخر بين حركته ومصر "عبر
المخابرات المصرية”.
وشدد على أن حركته حريصة على أن "تبقى العلاقات مع مصر في سياقها الطبيعي
لما تمثله الأخيرة من أهمية بالنسبة لفلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص”.
وقال إن "الحملات التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد حركة "حماس″ لا تعبر عن ضمير الشعب المصري أو حقيقة موقف مصر
تجاه القضية الفلسطينية”.
وفي تعقيبه على الإجراءات الأمنية المصرية على حدود قطاع غزة، قال
إسماعيل هنية: إن "الإجراءات التي تقوم بها السلطات المصرية إذا كانت تتعلق بأمنها
الخاص فهذا الأمر يعود إليها وكل ما يهمنا أن لا تكون هذه الإجراءات على حساب
زيادة معاناة أهلنا وشعبنا الفلسطيني في غزة”.
وجدد مطالبة حركته لمصر بفتح معبر رفح بصورة دائمة لأنه يشكل المنفذ
الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي، مشددا على رفض حركته لاستمرار إغلاق المعبر
لما يسببه ذلك من معاناة حقيقية للشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر، طالب هنية مصر بأن تضغط على إسرائيل لتفي بالتزاماتها تجاه
قطاع غزة المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على "ضرورة وجود ميناء بحري،
ومطار في غزة باعتبارهما حق من الحقوق الفلسطينية ومن متطلبات الصمود والانتصار
الذي تحقق في المعركة الأخيرة”.