في كلمته
أمام المؤتمر الدولي الأول لوزارة التربية والتعليم
هنية:
نسعى للنهوض بواقع التعليم للانتقال لفقه الانتصار والكرامة

غزة
- المركز الفلسطيني للإعلام
دعا
إسماعيل هنية، رئيس الوزراء إلى العمل الجدي للنهوض بواقع المعلم الفلسطيني وتوفير
الحياة الكريمة له، مشدداً على أن الحكومة تسعى للنهوض بواقع المعلم أسوة بغيره من
مستويات العمل الحكومي.
وقال
هنية في كلمته أمام المؤتمر الدولي الأول لوزارة التربية والتعليم في غزة، الثلاثاء
(25-12) إن الحكومة ستظل عند مسئولياتها تجاه المعلم الفلسطيني، لافتاً إلى أن المسيرة
التعليمية مرت منذ الحكومة العاشرة بثلاثة
مسارات، الأكاديمي والفني والديني.
وقال
إن الحكومة تبنت توجهات لتطوير الجانب الأكاديمي للطلبة بطريقة أفضل، كذلك عملت على
تسخير التطور التكنولوجي في تحسين الجوانب الفنية في التعليم وتعزيز رقعة التعليم المهني،
كما أنها عززت من التعليم الشرعي، وركزت على تنمية هذا المسار، ومن ذلك احتضان الطالب
من البداية وحتى الوصول إلى الجامعة ليظل في سياق ديني شرعي، يؤهل الطلبة ويطور قدراتهم
لكي تقدم فلسطين علماء للأمة يسهمون في النهوض الديني بما يعكس طبيعة الصحوة الإسلامية.
وأشار
هنية إلى أن قطاع التعليم حقق قفزات مهمة وتمكن من استيعاب التحديات التي فرضها الحصار
وخلفتها الحروب.
وقال:
"نحن في لحظة من اللحظات لم يكن يوجد لدينا دفاتر ولا قرطاسية ولا أقلام، وما
كان أمامنا في ظل الحصار والتضييق إلا أن نحضرها من الأنفاق تحت الأرض، وإذا كان هناك
عالم يتواطأ علينا فإننا سنكسر هذا الحصار من تحت الأرض".
وأضاف:
"لم تقف الوزارة عند التعامل مع الآثار الصعبة للحصار، والتعامل مع ما دمره الاحتلال
خلال الحروب، بل أضافت عليه بناء مدارس جديدة ومرافق جديدة، كما أنها عملت على تطوير
واستقرار العملية التعليمية ومنها الثانوية العامة، حيث كانت رافعة وحاضنة ترسم معالم
الوحدة وإنهاء الانقسام من خلال التوقيت الموحد والأسئلة الموحدة والإعلان الموحد لنتائج
الامتحانات".
وبالنسبة
للمؤتمر، أوضح هنية أنه جاء تتويجاً لهذا العام الذي أطلقت عليه حكومته اسم "عام
التعليم"، وتعزيزاً لتطوير هذا القطاع الهام كما ونوعاً، مشيراً إلى أنه يجب أن
يكون نقطة تحول مهمة على مستوى التعليم في غزة وفي فلسطين بشكل عام.
ولفت
إلى أن مثل هذا المؤتمر لا بد أن يتحول إلى منصة انطلاق لاستشراف المستقبل، بتقييم
الماضي ووضع الخطط الاستراتيجية للمستقبل، وبعدما كانت المراحل السابقة كان الفلسطيني
في مرحلة فقه المحنة انتقل إلى فقه العافية، والآن من المفترض أن ينقل إليهم فقه الانتصار
والكرامة والعزة.