غزة-المركز الفلسطيني للإعلام

استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في منزله بغزة الأربعاء (2|1) وفدين من حركتي "حماس" و"فتح" حيث تم مناقشة سبل إنجاح مهرجان انطلاقة حركة فتح، وتوطيد العلاقات الثنائية بين التنظيمين، بحسب بيان حكومي.

وشارك عن حركة "فتح" الذي رأسه الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة، عضو المجلس الثوري للحركة آمال حمد، والمفوض العام لحركة فتح بغزة يحيى رباح، والقيادي في "فتح" عاطف أبو سيف، والقيادي أحمد نصر.

بينما حضر من حركة "حماس" وفد برئاسة القيادي في الحركة عماد العلمي، بعضوية الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري، والقيادي في الحركة خليل نوفل.

وشارك في اللقاء إلى جانب الوفدين، الأمين العام لمجلس الوزراء عبد السلام صيام، ومدير الأجهزة الأمنية اللواء صلاح أبو شرخ، والناطق باسم الحكومة طاهر النونو.

وجدد هنية خلال اللقاء التهنئة لحركة "فتح" بانطلاقتها، قائلا: "إن هذا الحفل وهذه الأجواء تفرش الطريق أمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وأعطينا التعليمات الواضحة للأجهزة الأمنية لإنجاح المهرجان بكافة السبل".

وعبر عن أمله "أن نكون معا وسويا لندشن مرحلة جديدة لا بد من ترسيخا وتعزيزها واستثمارها والانتقال بالحديث عن أدبيات المصالحة إلى تطبيق المصالحة".

واستمع هنية في حضور الوفدين إلى تقرير من مدير الأجهزة الأمنية اللواء صلاح أبو شرخ مفصل حول جهود أجهزة الأمن لإنجاح الاحتفال وسير الأيام الماضية من احتفالات عفوية في الشوارع لعناصر ومؤيدي حركة "فتح".

وعقب اللقاء عقد مؤتمر صحفي مشترك، حيث وصف رئيس وفد حركة "فتح" عضو لجنتها المركزية شعث اللقاء مع هنية بالحميم والطيب والوحدوي، مشيرا إلى أن "فتح" تلقت مجددا رسالة تهنئة من دولة رئيس الوزراء بمناسبة انطلاقتها الـ48 وانطلاق الثورة الفلسطينية، إضافة إلى التأكيد على الاستعداد التام على المشاركة والدعم وخلق أجواء إيجابية حقيقة.

وقال شعث: "هذا الاحتفال سيكون عرسا فلسطينيا وعرسا للقدس والأسرى واللاجئين ولكل الفلسطينيين"، معتبرا أن اللقاءات وما يجري في هذه الآونة هو انطلاقة جديدة في مسيرة الوحدة الفلسطينية، وهي ضمن الأجواء التي تدعم انطلاق المصالحة.

وأضاف "جربنا اللقاءات ودعمتنا مصر من أجل إتمام المصالحة ووصلنا لاتفاقات عديدة ولكن هذه المرة علينا أن نستلهم روح الجماهير الفلسطينية وإصرارها على تحقيق المصالحة"، مؤكدا أن مهرجان ذكرى انطلاقة حركة فتح الذي سيبدأ بصلاة الجمعة وينتهي ما بعد الصلاة يؤكد على الوحدة وسيدخل الفرح والسرور على كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال د. شعث :"بعد النصر في غزة على الاحتلال الإسرائيلي والانتصار الدبلوماسي الذي تحقق بحصول فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة لا بد أن يتوج هذان الانتصاران بالوحدة"، مؤكدا على رسالة فتح من خلال هذا المهرجان وهو عيد وعرس وطني يسوده الإخاء والبهجة التي هي موجودة بغزة منذ الأول من كانون الثاني 2013.

وأوضح أن وفودا من مصر والجزائر ستشارك في حفل الانطلاقة، مؤكدا أن الدعوة ما زالت قائمة للجميع ولكل من يريد المشاركة، مشيرا إلى حركة "حماس" ستشارك في المهرجان وكل الفصائل والقوى الفلسطينية.

وأشار إلى حجم الجهود المبذولة إلى عدم وجود أي خلل في الاحتفال لا سيما أي خلل أمني، موضحا أن الروح الطيبة التي تسود الجميع ستكون من أبرز العوامل المساعدة لتفادي أي خلل علاوة عن الإجراءات الأمنية، معبرا عن سعادة فتح بأن يقام الحفل على أرض غزة وفي مقر السرايا الواسع الجيد والمناسب -على حد تعبيره-.

ومن جانبه؛ أكد المتحدث باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري على أن حركة حماس معنية بنجاح المهرجان، مشيرًا إلى التحضيرات والاستعدادات، قائلا :"نحن نشعر أننا نخطو خطوات للأمام باتجاه الوحدة، ونعتقد أننا لسنا بحاجة لكثير من الأمور لذا الطرفان مدعوان للاستمرار في توفير الأجواء الإيجابية واللقاءات حتى تحقيق المصالحة".

وأكد أن "حماس" ستشارك في مهرجان انطلاقة فتح، معتبرا أن هذا الحفل هو إنجاز لحماس بقدر ما هو انجاز لحركة "فتح"، موضحا أن من بين أهداف المشاركة تجسيد معنى الوحدة الوطنية.