هنية يتوعد العملاء والخونة بالملاحقة
والعقاب
غزة - محمد عيد: توعد رئيس الوزراء إسماعيل هنية،
"العملاء والخونة" بالملاحقة والعقاب، مؤكدًا أن حكومته مدت يد الرحمة
والعطف لمن يريد العودة لأحضان شعبه الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها هنية في احتفال نظمته وزارة
الداخلية والأمن الوطني لتخريج دورة عسكرية جديدة لـ800 عنصر شرطي، بينهم 50
عنصرًا نسائيًا، بحضور وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد، ورئيس مجلس أمناء
الثورة المصرية د. صفوت حجازي، ولفيف واسع من الشخصيات البرلمانية والحكومية وعدد
من المتضامنين الدوليين.
وقال هنية: "لا رحمة لمن يخون الوطن، ويتآمر على
مقاومته (..)، إلا من تاب وأناب وأصلح، فإن يد الرحمة له ممدودة، عطوفة به".
وأضاف: "إن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد لكل
من يريد العبث بأمن الوطن والمواطن والمقاومة والمقاومين"، مشيدًا بالدور
الأمني الذي تبذله الأجهزة الأمنية ليلاً ونهاراً في الحفاظ على أمن الوطن
والمواطن.
وعبر عن فخره واعتزازه بتخريج الدورات العسكرية، واصفاً
مشاهدها بلحظات عز ونصر، صنعتها الأيادي الفلسطينية، بإمكانيات فلسطينية، مجددًا
تمسك حكومته وشعبه بخيار المقاومة، والدفاع عن فلسطين، التي تعدُّ قضية العرب
والمسلمين جمعاء. وقال: "إن هؤلاء الشباب هم في خندق متقدم دفاعًا عن العرب
والمسلمين، بل هم رأس الحربة في المقاومة والجهاد".
وتابع: "يا شعبنا في الداخل والخارج، يا أمتنا
العربية والإسلامية، إن لكم على أرض فلسطين درعاً وسيفاً يحمي الوطن والمواطن،
تخرجوا من المساجد، وتعلموا في المؤسسات الأمنية". وأكد أن القوة العسكرية
التي تتمتع بها غزة، وأجهزتها الأمنية، من أجل تحرير فلسطين، والمسجد الأقصى،
وكافة المقدسات الإسلامية.
وحيا الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة أيمن الشراونة،
بعد إضراب استمر 260 يوماً، معتبراً إبعاده لقطاع غزة نصراً عزيزاً له، ولكافة
الأسرى في سجون الاحتلال، متمنياً في الوقت ذاته الفرج لزميله المضرب عن الطعام
سامر العيساوي، وكافة الأسرى.
بدوره، اعتبر حماد تخريج وزارته لدفعة شرطية جديدة
دليلاً على مدى الإعداد والتجهيز لمعركة التحرير القادمة. وقال: "إن هذه
الدفعة الجديدة أقسمت اليمين على تحرير فلسطين، ومواصلة درب الجهاد
والاستشهاد".
وأضاف: "ليس منا من يفرط في فلسطين، أو يعتبر
فلسطين 22%، بل إن فلسطين من بحرها لنهرها هي أرض فلسطينية"، محملاً العرب
والمسلمين مسئولية تحريرها.
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية إلى مواصلة دعمها
لأهل فلسطين بالمال والسلاح، لدحر الاحتلال الذي لم يتبق لوجوده على أرض فلسطين
سوى أعوام معدودة.
فلسطين أون لاين، 19/3/2013