هنية يدعو إلى إقامة منطقة حرة بين غزة ومصر
الإثنين، 30 كانون الثاني، 2012
دعا رئيس الوزراء إسماعيل هنية، رجال الأعمال والخبراء إلى بدء وضع مخططات وتصورات لمنطقة حرة بين غزة ومصر، إضافة إلى ضرورة بدء التحضير لمؤتمر رجال الأعمال الدولي الذي سيجري في قطاع غزة "بحيث يليق بالفلسطينيين وتكون ملفاتنا جاهزة".
جاء ذاك خلال كلمة رئيس الوزراء في لقاء الوحدة والمصالحة الذي عقده المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص، وجمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، مساء الأحد (29-1) في غزة.
وقال هنية إنه خلال جولته السابقة؛ دعا المسؤولين في مصر لإنشاء منطقة حرة على الحدود مع مصر، "وكان الأمر مناقش بايجابية وطرحنا أن تكون المنطقة كلها في مصر حتى لا يجرأ الاحتلال المساس بها، وبقي الاتفاق استمرار التواصل".
كما أشار إلى أنه تناول مع الجانب المصري مشكلة الكهرباء التي تمس كل مواطن فلسطيني، حيث أن الخط المصري يغزي القطاع بـ 17 ميجا وات، موضحاً أنه طلب لرفعه بنسبة 50 في المائة، والتي من شأنها المساهمة في الحد من مشكلة الكهرباء، موضحاً أنه سيتم عقد اجتماع من سلطة الطاقة ومصر، علاوة عن اللجنة الحكومية التي شكلتها الحكومة للاطلاع على الموضوع والعمل على وضع حلول.
وأضاف "كما تناولنا مع وزير المخابرات المصرية موضوع معبر رفح بحيث يتم توسيعه وتجهيزه لاستقبال البضائع للاستيراد والتصدير، من منطلق أن لا نرتهن إلى معبر واحد وهو كرم ابو سالم، الذي يسيطر عليه الاحتلال، وايضا هذا لا يعني سلخ غزة عن الوطن ككل". وأوضح أنه تم التباحث أيضاً على فتح المجال لمن يريد التوجه لغزة لاعمارها، لاسيما وان مصر الآن هي مصر الثورة.
وأعرب هنية عن سعادته باللقاء الذي يضم رجال الاقتصاد والأعمال أحد المكونات الرئيسية للمجتمع وأحد الروافع المهمة للمجتمع الفلسطيني في ظل التحديات، معبرًا عن تقديره العالي لرجال الأعمال والقطاع الخاص لما قدموه لشعبهم، من أعمال ودماء دفاعا عن كرامة الإنسان الفلسطيني.
وقال: "نعتقد أننا اليوم في وضع فلسطيني وإقليمي أفضل من المرحلة السابقة وهذا سينعكس إيجابا على القطاع الخاص والمشاريع المنوي تنفيذها وما يتصل ذلك بوحدة الوطن والقدس وبقية الأرض الفلسطينية"، مشيراً إلى أن من بينها أحداث اختراق في المصالحة الفلسطينية والتي تخفف من الأعباء والتي انعكست سلبا على الاقتصاد.
وتابع "الحصار بدأ ينكسر"، مشيرًا إلى أنه شكل ضربة لكل الأخلاق الإنسانية والدولية، فشعب مارس حقه في الانتخابات بديمقراطية وحرية اعترف بها العالم، لكن العالم بدا يحاصر هذا الشعب"، مؤكداً أن الحصار اليوم ليس كما كان عليه من قبل، وكان وقوف الشعب الفلسطيني موحد حتى يكون اليوم بوضع أفضل بكثير من ذي قبل".
وأشار إلى أن العمل بدأ ينطلق والأفاق مفتوحة أمام الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطط أفضل من المرحلة السابقة وملامحه أصبحت مشاهدة من خلال المشاريع والمصانع التي بدأت تعمل، حركة التصدير ورغم انها بطيئة، والتواصل مع رجال الأعمال آخرين".
وأكد على أن كل مطالب التي رفعها رجال الأعمال ستكون على طاولة البحث، حتى نحقق ما يخدم وطننا، مشيراً إلى تشكيل لجنة مختصة من وزارة الاقتصاد والمجلس التنسيقي للقطاع الخاص للبحث في آفاق المستقبل وحتى تكون مستعدة للعمل وفق الاتفاقيات التي تبرم.
الجولة السابقة
من جهة أخرى؛ أشار رئيس الحكومة إلى أنه سيبدأ يوم غد الاثنين جولته الخارجية الثانية، حيث سيستهلها بزيارة دولة قطر، مشيرًا في الوقت ذاته إلى "هناك إرادة سياسية لدى قطر لإعادة إعمار غزة"، موضحاً انه سيتم أخذ حزمة المشاريع لعرضها وتحريكها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام