هنية يدعو إلى تشكيل تحالف وطني موسع لرفض المفاوضات والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية

غزة: حذر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، من عودة السلطة الفلسطينية وحركة «فتح» للمفاوضات مع الاحتلال، واصفًا ذلك بـ «الخيار الكارثي»، ومطالبة بضرورة العودة عن هذا الخيار.

وطالب هنية، خلال كلمته في الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس التشريعي الفلسطيني أمس الثلاثاء، في مقرّه بمدينة غزة حول المفاوضات وخطورتها، رئيس السلطة محمود عباس وحركة «فتح» بالانسحاب من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً لإنشاء «تحالف وطني واسع لإعلان رفض المفاوضات والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية»، مؤكّداً أن «أغلب الفصائل لديها الجاهزية للشروع في بناء هذا التحالف على المستويين الداخلي والخارجي».

وأشار إلى أن «العودة للمفاوضات تعبّر عن حالة الفشل والإحباط التي تعيشها السلطة في رام الله»، مؤكّداً أن «الخيارات السياسية لا تبنى على قاعدة التنازل والتفريط». وقال: «المفاوضات عرض لمرض في فكرة العمل السياسي، والبنية المؤسساتية، والأداء الفلسطيني، والذي يشكّل خروجاً على ضمير شعبنا وأمتنا»، داعيًا إلى ضرورة البدء في إعادة بناء مؤسسات القرار الفلسطيني بما يؤدي لعملية تصحيح الخيارات والقرارات الفلسطينية.

ووصف هنية العودة للمفاوضات بـ»الخيار الكارثيّ» الذي استمر لعشرين عاماً «ولم يجنِ منه الشعب الفلسطيني سوى الدمار، في حين كان الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد منه»، حسب قوله.

وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبرًا ذلك بأنه «خطوة مهمّة على طريق إعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني».

وحيا هنية أرواح الشهداء المصريين والأسرى والمعتقلين في السجون، معلناً تضامن الشعب الفلسطيني بكامله مع الشعب المصري. وخصّ المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بالتحيّة في أعقاب اعتقاله من قبل سلطات الانقلاب في مصر.

وأعرب عن امله «أن تبقى مصر راعية لمشاريع الأمة والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص»، نافياً وجود أي تدخل فلسطيني في مصر أو سيناء أو رفح المصرية.

واستنكر هنية «الهجمة الإعلامية المصرية الشرسة التي تهدف لزجّ اسم قطاع غزة في الأحداث والاشتباكات التي تجري في سيناء بين مسلحين وقوات الجيش المصري»، واعتبر أن «هذه السياسات الإعلامية تأتي لتبرير أي سياسات مستقبلية تستهدف قطاع غزة والمقاومة»، مطالباً «كل العقلاء والحكماء في داخل مصر وخارجها لوضع حدّ لهذه الحملة على القطاع».

كما نفى هنية أن تكون الاتصالات مع مصر منقطعة بسبب الأحداث المصرية الحالية.