هنية يدعو القاهرة لفتح معبر رفح بشكل دائم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، جمهورية مصر إلى فتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم لتسهيل الحركة أمام المواطنين في قطاع غزة، كخطوة لكسر الحصار المفروض عليه منذ أكثر من خمس سنوات، وإقامة منطقة تجارية حرة على الحدود المصرية الفلسطينية.
وقال هنية في كلمته، خلال افتتاح المرحلة الأولى من تطوير معبر رفح الأربعاء (11-7) "إننا نتطلع لفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية-الفلسطينية من خلال التطورات التي يشهدها المعبر، ونتوجه بهذه المناسبة لأشقائنا بمصر التاريخ والحاضر والمستقبل، والوعاء الحاضن للأمة العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، لجعل معبر رفح بابًا أوسع، من خلال عمله على مدار الساعة وزيادة أعداد المسافرين".
ودعا مصر للعمل على تطوير معبر رفح ليكون معبراً تجارياً يشهد حركة صناعية وزراعية على الرغم من الظروف القاسية التي يمر بها، مشيرًا إلى أن الحركة التي شهدها المعبر خلال الفترة القليلة الماضية "تعتبر خطوةً في الاتجاه الصحيح، حيث رصدوا اجتياز ألف مسافر للمعبر يوميًا".
كما دعا هنية الجهات المعنية في مصر إلى ضرورة إقامة منطقة حرة على حدود رفح المصرية والفلسطينية، استناداً لما تم الاتفاق عليه مؤخراً بين الجانبين لتسهيل الحركة على معبر رفح، وقال "بحثنا قبل شهور بزيارتنا لمصر مع المسؤولين إقامة منطقة حرة ووقَّعنا على مشاريع، وهناك رجال أعمال من غزة ذهبوا من أجل ذلك، وما زلنا ننتظر الخطوات العملية".
وأكد على استراتيجية الشراكة بين مكونات الشعب الفلسطيني من أجل النهوض بالانجازات التي تتحقق بتظافر الجهود, لافتاً إلى أنه من خلال تلك الخطوة يتحقق البعد العربي الانساني للقضية الفلسطينية في الدفاع عن المقدسات والميراث. وأضاف "غزة وفلسطين تحتاج لإرادة سياسية معبرة عن ميدان التحرير وعن الثورة والثوار والربيع العربي".
وأشار إلى التكامل بين فلسطين والعالم العربي وأصحاب الضمائر الحية من هذه الأمة، وقال "إن المعبر (معبر رفح) يُعد بوابة غزة للعالم والعكس، ومئات من المتضامين عبروا لفلسطين عبره، وما نشاهده من خروج الآلاف بمظاهرات بالغرب وبعضهم وصل وكسر الحصار عن غزة، إنما يُدلل على وجود تغير نحو القضية الفلسطينية".
وشكر هنية كل من ساهم وقدم الدعم لتطوير معبر رفح حتى أصبح بحلته الجديدة وعلى رأسهم البنك الإسلامي للتنمية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن تطوير المعبر هو نتيجة جهد مشترك بين حكومته ومختلف الوزارات، وكل المُخلصين من الدول المانحة والخيرين من هذه الأمة، ومن رجال الأعمال وشركات المقاولات كتلك التي قدمت هذا المشروع واللوحة الفنية الجميلة.