القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية يدعو لإطلاق يد المقاومة من أجل تحرير الأسرى

هنية يدعو لإطلاق يد المقاومة من أجل تحرير الأسرى

غزة - أحمد المصري: وجه رئيس الوزراء إسماعيل هنية، خللا مشاركته في جلسة خاصة عقدها بمناسبة ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني" التحية للأسرى في السجون الإسرائيلية، معبرا عن افتخار الشعب الفلسطيني بصمودهم وثباتهم وتحديهم اليومي للسجان، مشيرا إلى أن معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها عدد من الأسرى ليست للفت الأنظار بقدر ما هي ساحة من ساحات المواجهة.

ولفت هنية في كلمته إلى أن يوم 17 من شهر أبريل/ نيسان من كل عام يحيي قضية الأسرى "في كل شبر من أرض فلسطين وخارجها"، غير أن ذلك لا يعني أن قضيتهم ليست محصورة في يوم واحد من العام، مشددا على أن كل يوم يعتبر يوم أسير باستحضار القضية والالتزامات المحددة اتجاههم.

وأكد على أن قضية الأسرى تعد أكبر قضية إنسانية في العالم، حيث إن الآلاف منهم يعيشون داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، إلى جانب أنها قضية تعد مركزية لشعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة والحكومة والمجلس التشريعي.

وشدد على أن قضية الأسرى من ملفات الصراع المفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا: "هذه فاتورة مفتوحة بيننا وبين عدونا، نحن لا يمكن أن نسلم لهذا المحتل، ولهذه السياسات الهمجية والسادية، والاستفراد بعناوين عزة هذا الشعب وصمود وكرامة الأمة".

كما وشدد على ضرورة أن تكون "يد المقاومة طليقة داخل الأرض، من أجل حسم هذا الملف، وإنهاء هذه المأساة والمعاناة"، مشيرا إلى أن ما قدمته فصائل المقاومة وكتائب القسام من أسر شاليط والاحتفاظ به خمس سنوات والوصول إلى صفقة مشرفة دليل "على أن القضية ملف مفتوح".

وقال: "لا يمكن أن يهنأ الاحتلال بالأمن طالما هناك أسرى يعذبون، ولا يمكن أن يكون هناك استقرار طالما هناك أسرى يغيبون لعشرات السنين"، داعيا في ذات الوقت إلى أن تكون قضية الأسرى خارج الحسابات السياسية والمساومات.

السلام الذليل

وأضاف هنية: "إن من يضع قضية الأسرى في إطار حسن النوايا، وإجراءات تبادل الثقة، وحسن الظن بالاحتلال فهو يكون قد أساء للقضية "، مذكرا بعدم إطلاق الاحتلال للأسرى بعد توقيع اتفاق أوسلو.

وأردف قائلاً: "كل الاتفاقيات منذ 20 سنة لم تنجح في الإفراج عنهم، السلام الذليل لا يمكن أن يفك قيد أسير، والمقاومة الصامدة والواعدة هي القادرة على ذلك، وهذا ما دللت عليه حركة التاريخ الفلسطيني في الصراع مع الاحتلال".

وشدد هنية على أن يوم 17 من أبريل بعد أن كان أول يوم الأسير الفلسطيني، كان "طبعة أولى" لعملية تبادل بين المقاومة والاحتلال، معتبرا في ذات أن اليوم هو يوم الوفاء للأسرى وتضحياتهم، والوقوف معهم، ويوم توحيد للجهد من أجل تحريرهم.

ووجه كلامه للأسرى: "ما نسيناكم ولن ننساكم أيها الأبطال ولا نامت أعين الجبناء، إذا ظللتم في أسركم تعذبون ونحن في حريتنا ننعم، سوف نسير في كل طريق وكل الخيارات مفتوحة من أجل تحريركم، من منطلق التأصيل الشرعي والالتزام الوطني".

وفي شأن آخر، قال هنية إن ذكرى اغتيال القيادات الفلسطينية في هذا الشهر، ولاسيما الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد خليل الوزير، تعيد إلى الذاكرة سياسة الاغتيالات التي تمثل "جريمة من جرائم الحرب" التي سلكها الاحتلال.

وبشأن فلسطينيي الشتات، أكد هنية وقوف حكومته بكل جوارحها وعواطفها مع ما يتعرض له اللاجئون في المخيمات السورية، من قتل واستهداف وتهجير.

وطالب هنية دول العالم وجامعة الدول العربية بضرورة حماية اللاجئين هناك، ووقف نزيف الدم، معبرا عن أسفه لتواصل محنة ومأساة هؤلاء اللاجئين بالرغم من التأكيد من الكل الفلسطيني هناك على بعدهم عن معادلة الصراع السوري الداخلي.

فلسطين أون لاين، 17/4/2013