هنية يدعو لاستمرار الهبة الجماهيرية داخلياً وخارجياً
نصرة للأسرى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا رئيس الوزراء إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني
للاستمرار في انتفاضة الأسرى وهبته الجماهيرية الشعبية داخل وخارج الوطن, مستنكراً
أي نشاط مضاد يمكن أن يوقف هذه الانتفاضة التي تنتصر للأسرى الفلسطينيين داخل سجون
الاحتلال.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض "أرواح لا صور"
والذي نظمته رابطة الأسرى والمحررين, اليوم الأحد (3-3) وتم خلاله عرض صور تم التقاطها
من داخل السجون الصهيونية, تعرض لأول مرة, بحضور عدد من الوزراء وممثلي القوى والفصائل
الوطنية والإسلامية, إضافة إلى الوفد التونسي الذي يزور غزة.
وأوضح هنية أن الحضور الواسع الذي
حظى به الاحتفال يحمل رسالتين: الأولى أن الأسرى المحررين حينما خرجوا من السجن أكدوا
على أن حريتهم لن تكتمل إلا بخروج كافة الأسرى, والثانية أن القادة عندما خرجوا من
السجن استأنفوا مسيرة الجهاد والمقاومة, وأن صفقة وفاء الأحرار ضخت دماء جديدة في جسد
العمل الوطني الفلسطيني.
وأكد هنية على أن الصور التي تعرض لأول مرة من داخل
السجون الصهيونية تتجاوز المعنى الجامد للصورة, وتحكي قصة أسر ومسيرة من مسيرات الجهاد
في ساحات السجون, موجهًا التحية لروح الشهيد القائد أحمد الجعبري الذي فاوض في صفقة
وفاء الأحرار, والشهيد محمود المبحوح الذي ساهم في عملية أسر جندي صهيوني, والأسير
الشهيد عرفات جرادات الذي استشهد مؤخراً داخل السجن.
واعتبر هنية الشهيد جرادات شهيدًا من شهداء معركة
السجيل لأنه اعتقل بعد مشاركته في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة, وقال: "أي شهيد
من الضفة الغربية يسقط خلال مسيرات النصرة لقطاع غزة سنعتبره شهيدًا من شهداء حجارة
السجيل".
وأوضح أن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى
ليست للفت أنظار العالم, بل هي معركة حقيقية ساحتها الأمعاء الخاوية, وأضاف:
"كل ما نقوم به هو للارتقاء لمستوى الواجب وإحياء الذاكرة وتجديد الوعي الفلسطيني
والعربي لتحرير أسرانا من سجون الاحتلال".
وأضاف: "لا يمكن أن نتوقف عند حدود الكلمة
فيما يتصل بحرية أسرانا, بل سنخوض كل ساحة, وسنتحمل المسئولية وسندفع الثمن من أجل
حريتهم, نحن بحاجة لاستراتيجية وطنية تلتزم بحماية الثوابت وتحرير الأسرى", مبيناً
أن هناك جهوداً مصرية بخصوص الأسرى المضربين ومنهم سامر العيساوي وأكرم الشراونة, وأن
الجهود المبذولة بحاجة الى حاضنة عربية.
من جانبه؛ أكد وزير الأسرى والمحررين
الدكتور عطا الله أبو السبح في لقاء خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" على
أن حالة التضامن مع الأسرى في الوقت الحالي متنامية, وإن كانت دون المستوى المطلوب,
وقال: "نتمنى أن تزداد وتيرة التضامن, ومهما قدمنا للأسرى فهو قليل".
وأشار الى أن هذه الفعالية تحمل ثلاث رسائل: الأولى
أن تبقى قضية الأسرى حية في النفوس, والثانية أن يتم دعم صمود الأسرى الذين يضحون بحياتهم,
والرسالة الثالثة للاحتلال الصهيوني أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى, مبيناً أن
قضية الأسرى عادلة أقرتها الشرعية الدولية وأنهم ليسوا مخربين أو إرهابيين, إنما يمارسون
حقهم, وعلى العالم أن يقف الى جانبهم.