هنية يدعو لتشكيل حكومة توافق وبحث إستراتيجية وطنية مشتركة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية رئيس السلطة محمود عباس إلى الدعوة لاجتماع وطني لمناقشة تشكيل حكومة توافق وطني، وعقد اجتماع للقيادة الوطنية العليا المؤقتة التي شكلت بموجب اتفاقيات القاهرة لبحث المشروع الوطني الذي يمكن أن يملأ الفراغ السياسي.

وقال هنية في كلمة له أمام مؤتمر القدس العلمي السابع الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية الخميس بمدينة غزة بعنوان "المخططات الصهيونية بالقدس.. التهويد وسبل المواجهة" "لا بد من التداعي لمواجهة الانهيار في المشروع الوطني، ومواجهة المخطط الصهيوني، فخط التفاوض لن يوصلنا لشيء".

وأشار إلى أن الشعب يفتقد للمشروع الوطني الناظم الذي يضمن حماية القدس والضفة ووضع حدّ للتغوّل الصهيوني، ويحملنا نحو تحرير الأرض والإنسان".

وانتقد الموقف الأمريكي المنحاز بالكامل لما يسمى بيهودية الدولة وأن القدس عاصمة أبدية للكيان، وانشغال الأمة العربية، وتحديدا دول الربيع العربي، عن قضية القدس والمسجد الأقصى.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والقدس في بعدها العربي والإسلامي والتحرري، وقال: "لا غنى لنا عن الدول العربية والإسلامية، لا غنى لنا عن السعودية ومصر وتركيا وإيران وليبيا وروسيا وسوريا، وأي دولة تقف مع الحق الفلسطيني".

وأكد على أن "كل المسارات السياسية والميدانية والعسكرية، وكل الفصائل الوطنية والإسلامية يجب أن تكون متجهة نحو القدس وفلسطين، حماس وفتح وجدت من أجل القدس، لا شيء أكبر من القدس وفلسطين، فلسطين أكبر منا جميعا، وهذه الثقافة التي يجب أن نرسخها لدى أجيالنا".

وقال: "نحن والأمة وأحرار العالم لن نقبل أن نقف عند حدود التشخيص لما يجري بالقدس، ما يجري هناك معروف، لكن الأهم كيف نضع إستراتيجية فلسطينية بعمق عربي وإسلامي وإنساني لمواجهة هذه التهديدات، من الموقع العملي الذي يؤثر في واقع القدس ويضع حدا لهذا التغول الصهيوني".

وتساءل "ماذا نحن فاعلون، ما هي الخطة التي يمكن أن يساعدنا فيها هذا المؤتمر، لا نريد توصيات، بقدر ما نريد رسم خطة عمل وطني فلسطيني، رؤية، تساعد القوى وأصحاب القرار في رسم السياسات، كان ومازال وسيبقى المشروع الوطني الفلسطيني هو مشروع التحرير والعودة".