شكر أردوغان لالتزامه مصلحة الفلسطينيين
هنية يزور سفينة «مرمرة» في تركيا: الربيع العربي يصير إسلامياً.. وهو لمصلحتنا
الثلاثاء، 03 كانون الثاني، 2012
واصل رئيس حكومة «حماس» المقالة اسماعيل هنية جولته الإقليمية الأولى منذ العام 2007، في تركيا حيث التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، قبل أن يكرم ضحايا سفينة «مافي مرمرة» ويلتقي بعدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين الذين تم ابعادهم إلى تركيا. وأكد هنية خلال لقاءاته سعيه لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة قبل انتخابات العام 2012، وأشاد بالانتصارات الانتخابية للاسلاميين العرب، معتبرا أن «الربيع العربي» أصبح «ربيعا إسلاميا».
وقام هنية في اسطنبول امام سفينة «مافي مرمرة» بتكريم الاتراك التسعة الذين سقطوا اثناء الاعتداء الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية الذي كان متوجها لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة في ايار 2010. وقال هنية «الاحتلال! اسرائيل!، لقد منعت ربما مافي مرمرة من بلوغ غزة، لكن غزة اليوم هي التي تلتقي مافي مرمرة». وأضاف هنية امام المئات من انصار جمعية هيئة الاغاثة الاسلامية التركية التي استأجرت السفينة، والذين تجمعوا امامها، ان «شهداءكم هم شهداؤنا، دمكم دمنا، جروحكم جروحنا».
وشكر هنية تركيا ولا سيما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي التقاه امس في اسطنبول، «على ثبات التزامه مصلحة الفلسطينيين». وردد مناصرو الجمعية الذين حمل الكثيرون منهم اعلاما فلسطينية، اثناء خطاب هنية شعارات مثل «اضربي يا حماس، اضربي اسرائيل» و«لعنة الله على اسرائيل» و«أهلا بحماس، ولتستمر المقاومة» و«الله اكبر». وتفقد هنية لاحقا السفينة والتقى بعضا من عائلات الضحايا التسعة.
وقال هنية في تصريحات لوكالة «ألاناضول»: «إننا نعمل من أجل إنهاء نظام الدولتين في فلسطين. وسوف يتم تشكيل حكومة موحدة تضم الإدارتين في غزة والضفة الغربية قبل انتخابات العام 2012». وتابع قائلا «لقد تناقشت مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فى العديد من القضايا التي تهم الفلسطينيين». وذكرت وسائل الإعلام التركية أن اردوغان أكد لهنية دعمه له وأشاد بالمصالحة الفلسطينية.
وحول تولي الاحزاب الاسلامية السلطة في بعض البلدان العربية مثل تونس والمغرب ومصر، قال هنية إن «هذا سيكون له اكبر الاسهام في اتجاه حل القضية الفلسطينية، لان الربيع العربي ساهم في أن يأتي بالاتجاه الاسلامي إلى السطح ويمكن القول إن الربيع العربي يتحول إلى الربيع الاسلامي»، مؤكدا أن «القضية الفلسطينية والقدس هي قضية كل العرب».
كما التقى هنية 11 أسيرا فلسطينيا محررا، نقلوا جوا إلى تركيا في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة والتي أفرج خلالها عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في تشرين الأول الماضي.
(أ ف ب، رويترز، أ ش ا)