هنية يستبعد نقل مكاتب «حماس» من سوريا: الحل العربي هو الأفضل لمنع التدخل الخارجي
الخميس، 02 شباط، 2012
استبعد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس، نقل مكاتب حركة «حماس» من سوريا الى الاردن او الى قطر، كما رحّب بالمصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»، ولكن بشروط.
وعن موقف «حماس» من الوضع الحالي في سوريا قال هنية «نحن من الذين يدعون إلى حقن الدماء السورية، لأن الدم السوري غال علينا كثيراً، وفي الوقت نفسه نتمنى أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار وحقن الدماء وأيضاً بالإصلاح والديموقراطية». واضاف في الموضوع السوري «كلما كان الحل عربياً وفي البيت العربي، هذا أفضل ويقطع أي طريق على التدخلات الخارجية». ودعا هنية علماء المسلمين الى «تحشيد طاقات الامة من اجل تحرير القدس والاقصى».
وقال هنية خلال زيارة له الى مقر هيئة علماء المسلمين في الدوحة «لم يجر حديث عن فتح مكتب لحماس في الأردن اثناء اللقاء الذي جمع (رئيس المكتب السياسي لحماس) خالد مشعل بالعاهل الاردني» الاحد الماضي. كما نفى هنية ضمنياً نية حركة حماس نقل مقرها الى الدوحة، وقال «نعتبر كل قطر حاضنة لنا وساحة للإسناد، والقيادات موجودة وإن شاء الله يعملون بكل حرية».
وكان هنية وصل الى الدوحة الاثنين الماضي والتقى الثلاثاء الامير حمد بن خليفة آل ثاني، كما التقى أمس ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي كان رافق خالد مشعل اثناء زيارته إلى عمان. وحول صفحة العلاقات الجديدة التي انفتحت مع الاردن، قال هنية «ما حدث اثناء زيارة مشعل بمشاركة طيبة من ولي العهد (القطري) هو تصحيح لشيء كان مضطرباً في الفترة الماضية». واضاف قائلا «لقد تم الحديث بأخوية وبصدق، والعلاقة ستتطور لتخدم علاقاتنا مع الاشقاء في الاردن».
وعلى صعيد آخر ربط هنية المصالحة التي انطلقت مع حركة فتح بشروط. وقال «لا مصالحة على حساب الحقوق والثوابت». وعدد هنية امام هيئة علماء المسلمين في الدوحة «ثوابت الحركة الستة» ومنها بالخصوص أن «ارض فلسطين وقف اسلامي لا يجوز لاحد التنازل عن شبر من حدودها التاريخية المعروفة من راس الناقورة الى رفح الى ام الرشراش (ايلات)».
وكان هنية نفى في وقت سابق ان يكون قد تم تجميد موضوع المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال لوكالة الأنباء القطرية «لا تجميد ولا انكفاء للوراء،... ونسعى نحن والإخوان في حركة فتح لتذليل هذه العقبات، واللقاءات القيادية (بين حماس وفتح) دائمة ومستمرة على هذا الصعيد».
وحول القضايا التي بحثها مع القيادة القطرية قال هنية «تناولنا آخر التطورات المتصلة بالأوضاع الفلسطينية، خصوصاً ما يجري في ملف المصالحة الفلسطينية، وما تتعرّض له القدس من مخاطر وسياسات إسرائيلية، كما تناولنا التطورات العربية في ما يتصل بالربيع العربي، وتطورات هذه الحالة العربية وتأثيراتها على الوضع العربي اليوم والقضية الفلسطينية بشكل خاص».
وأوضح هنية أنه استعرض مع أمير قطر قضايا «بشأن القدس وغزة والإعمار والوضع الانساني المأساوي» مضيفاً «وجدنا كل احتضان واستعداد، وان شاء الله سنرى النتائج على الارض ويشعر بها المواطن» الفلسطيني.
المصدر: جريدة السفير