هنية يستقبل قافلة "أميال 17" والوفد
الأندونيسي

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استقبل دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية، قافلة أميال
من الابتسامات 17، والوفد الأندونيسي اللذين يزوران غزة للتضامن مع الشعب
الفلسطيني ومشاركة أهالي قطاع غزة عيد الأضحى المبارك، مرحبًا بكل المتضامنين،
ومعبرا عن سعادة الشعب الفلسطيني مع كل متضامن يدخل فلسطين.
وأكد دولته على أن من يترك داره وأهله ويأتي لمشاركة
الشعب الفلسطيني عيد الأضحى، يدل على أن قضية فلسطين قضية عقيدة وأمة، وأن قضية
فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية، ودليل على ارتباط الأمة الأصيل بها.
وقال "نفرح في عيدنا فرحتين، فرحة العيد وفرحة
اللقاء بكم ونسأل الله أن يأتي الفرح الكبير بتحرر القدس والأقصى"، مشيرا إلى
حجم التضحيات التي يبذلها الشعب الفلسطيني و"لكن الثمن رخيص في سبيل الله ومن
أجل فلسطين ومن أجل القدس والأقصى".
وجدد هنية العهد للأمة الإسلامية "ألا نفرط بجزء من
أرض فلسطين ولا شبر من أرض فلسطين لأنها أرض وقف إسلامي لا يجوز لشخص ولا قائد ولا
منظمة ولا فصيل أن يتنازل عن شيء من هذا الوقف، ولو أجمع الشعب الفلسطيني على
التفريط بجزء من أرض فلسطين وهذا لن يحدث، فهو باطل ولن يلزم الأمة بشيء".
وأشاد رئيس الوزراء بإجماع الأمة بالتمسك بالمقاومة
والجهاد، والتمسك بالحق الفلسطيني وعدم التفريط والتنازل عن الحقوق الفلسطينية
وأولها حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها، مشيرا إلى أن
الشعب الفلسطيني "مؤمن بالنصر لا سيما في ظل الربيع العربي والمد الإسلامي
وعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة في كل العواصم لذا نحن أكثر ثقة بالتحرير
والنصر".
وتابع "لا مستقبل لإسرائيل على أرض فلسطين، ورفعنا
شعار لن نعترف بإسرائيل، ونرى اليوم أن أمتنا اليوم اتخذت مواقف وخطوات تجاوزت عدم
الاعتراف بالاحتلال بل تؤكد أنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين".
وأضاف "نستقبلكم ونحن كلنا سرور وبهجة وفرح، فنحن لا
ندري بأيهما نفرح بالعيد المبارك أم بقدوم الأحرار إلينا"، ونقل للقافلة
والمتضامنين التحية من الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تواصل هذه القوافل وحركة
المتضامنين طالما بات معبر رفح فيه السيادة لأن مصر الثورة اليوم أزالت الجدار
الذي كان يمنع المتضامنين عن غزة.
الاتصال مع الرئيس المصري
وكشف دولته أنه جرى اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس المصري د.
محمد مرسي، مشيرا إلى أن مصر تعود لقيادة الأمة من أوسع الأبواب ومعها خيار هذه
الأمة وكرامها.
وأوضح رئيس الوزراء أن الرئيس مرسي أكد أن مصر ستدعم غزة
والشعب الفلسطيني، وأن مصر ستقف مع غزة ولن يقبل أن تسكت مصر على أي عدوان عن
الشعب الفلسطيني، وأنه سيتم إدخال كل المواد اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأكد دولته أنه لا يمكن لمصر أن تتورط في حصار غزة أو أي
غطاء للعدوان أو الاعتداء على غزة، وهذا يدلل على انتقال مصر إلى مربع القيادة
والحركة والمبادرة، وهذا يؤكد أن عندما يتوحد الشام مع مصر وبدعم الأمة يكون النصر.