هنية يطالب برفع حركات المقاومة من قائمة "الإرهاب"
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استقبل إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، الأحد (2|12)، وفدًا برلمانيًا وسياسيًا وأكاديميًا أوروبيًا رفيع المستوى، مرحبًا بهم على أرض غزة أرض فلسطين، معربًا باسمه وباسم الحكومة والشعب الفلسطيني عن تقديره العالي لهذه الزيارة في ظل هذه الظروف.
وقال: "لا شك أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني خلال حرب الأيام الماضية قاس وشديد، وأنتم شاهدتم بعض آثار العدوان، وتخطي الخطوط الحمراء، فالاحتلال كان يستهدف وبشكل مباشر المدنيين الفلسطينيين، حيث ارتقى 180 شهيدًا خلال ثمانية أيام أكثر من 80 في المائة منهم نساء وأطفال وشيوخ ورجال عزل، وكان هناك استهداف مقصود لقتل المدنيين الفلسطينيين".
وأشار إلى استهداف الإعلاميين العاملين على أرض القطاع، حيث قصفت مكاتب الإعلام الفلسطيني والمؤسسات العاملة على قطاع غزة، واستشهد ثلاثة صحفيين فلسطينيين، وتم قصف سيارات الصحافيين، "وكان واضحًا أن جيش الاحتلال كان لا يريد لصورة الدمار والحقيقة أن تظهر أمام العالم"، موضحًا أن الاحتلال "تخطى الخطوط الحمراء في استهدافه لبيوت العبادة حيث تم استهداف 35 مسجدا، لذا حينما نقول أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب فإننا لا نبالغ في ذلك".
وتطرق إلى تقرير غولدستون الأممي، الذي أدان الاحتلال وجُمّد بضغط من قبل العديد من الأطراف الدولية، وقال: "نتصور لو تم تفعيل تقرير جولدستون ومحاسبة الاحتلال لما تجرأ على تكرار جرائمه".
وأضاف: "مما لا شك فيه أن أصوات المدافع هدأت بعد اتفاق بواسطة مصرية، ولكن الرسالة الأهم أننا نريد زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، ونحن نريد دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ونريد أن يعود شعبنا المشرد منذ نحو 64 عاما في الشتات إلى وطنه وأرضه، ونحن نريد إنهاء الاحتلال مرة وإلى الأبد لأن بقاء الاحتلال يعني بقاء المعاناة".
وأردف هنية قائلاً: "نحن نرصد بكثير من الاحترام هذه الحركة الشعبية في أوروبا، وحتى التي وصلت إلى قلب أمريكا، ونحن نتابع الجهد المبذول من المؤسسات الأوروبية وفي البرلمان الأوروبي والبرلمانات الأوروبية ونتابع جهود العديد من الوزراء في عدة حكومات، ونعتقد أن هذه الزيارة تأتي تتويجا وانعكاسا للاتجاهات الإيجابية تجاه الشعب الفلسطيني".
وأكد أن الشعب الفلسطيني يتطلع للحرية فقط، "وآن الأوان أن نرفع حركات المقاومة الفلسطينية والتي تقاوم بموجب القانون الدولي من قائمة الإرهاب الدولي، فحماس مثلا هي حركة تحرر وطني، وبقية الفصائل كذلك، وهي تعمل داخل حدود فلسطين.. ولا نعادي اليهود في أي مكان في العالم ولا نعادي اليهود لأنهم يهود، نحن مشكلتنا مع المحتلين لأرضنا".
وشدد على أن "الاحتلال هو أعلى درجات الإرهاب الممارس في العالم، والفصائل الفلسطينية يجب رفعها من قائمة الإرهاب". وقال: "فلسطين هي البلد الوحيد في العالم المحتل وشعبه المشرد في العالم، انتهى عصر الاحتلال والحصار ولكن ظلت فلسطين تعاني من الاحتلال"، معبرًا عن أمله أن يتم استقبال الوفد المرة القادمة في فلسطين الحرة وفي القدس عاصمة دولة فلسطين.
ومن جانبه؛ أكد باتريك شاكمين النائب في البرلمان الإيرلندي أن هدف زيارة الوفد هو استقصائي وتوثيق حجم ما تعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ودمار، موضحًا أن "من أهداف الوفد التضامن مع الشعب الفلسطيني وحتى يدرك الشعب الفلسطيني أنه ليس وحده".
وأوضح أن الوفد "يضم أشخاصاً من إيرلندا والتي تعرضت في فترات من التاريخ لأزمات، لكن من المهم في إيرلندا التوحد من أجل الانتصار على الظلم وتحقيق الأهداف الإيرلندية، وهو الأمر الذي ينطبق على القضية الفلسطينية لذا الوحدة الفلسطينية أمر إلزامي لإنهاء الصراع والمعاناة".
وقال: "من السهل علينا في كل العالم دعم الشعب الفلسطيني إذا ما كان موحداً"، مشيرًا إلى أنه بمجرد العودة إلى بلاده سيقوم وجميع الزملاء في الوفد بنشر التقرير الذي سيتم إعداده والعمل على دعم ونصرة الحق الفلسطيني.