غزة - أشرف الهور: أعلن إسماعيل هنية رئيس الحكومة في غزة قرب الإعلان عن
قرارات وصفها بـ"المهمة" تمهد لتحقيق المصالحة الوطنية، واستبعد أن تشن
إسرائيل حربا جديدا ضد القطاع. وقال هنية في كلمة له خلال تخريج دورة عسكرية لجهاز
الأمن والحماية ‘سنتخذ قرارات مهمة على صعيد العلاقة الوطنية الداخلية من أجل خلق
مناخ وطني أكثر ملاءمة لتحقيق المصالحة المجتمعية بقطاع غزة والضفة الغربية ومن ثم
لتحقيق المصالحة العامة".
وأوضح أن اتخاذ هذه الخطوات التي لم يكشف عن طبيعتها ستكون في القريب
العاجل، ودعا حركة فتح إلى التقاط هذه القرارات والتعامل معها بشكل إيجابي.
وفي سياق آخر استبعد هنية أن تبادر إسرائيل إلى شن حرب جديدة ضد قطاع
غزة، مرجعا السبب إلى قدرة الأجهزة الأمنية والمقاومة على ‘إيجاد توازن الردع
والرعب". وأضاف ‘ليس من السهولة على الاحتلال أن يقرر حرباً جديدة على غزة
فالمعطيات بها مختلفة عن الحربين السابقتين".
وأكد أنهم لا يسعون لحرب جديدة مع إسرائيل، لكنه قال إنهم يستعدون لأي
طارئ، وأضاف أيضا ‘نحن دائما نتوقع من عدونا الغدر، ولكن يجب ألا يعيش شعبنا هواجس
الحرب الجديدة، لكم درع وسيف يحمي هذا الوطن والشعب".
وأكد أن تهديدات الاحتلال لغزة ‘لا تخيفنا"، مضيفا ‘نحن نرسم
لأنفسنا مسارات الكرامة، وندخل العام الجديد ونحن أكثر استعدادا للدفاع عن أرضنا،
فأرواحنا ستظل رخيصة من أجل حماية شعبنا والقضية الفلسطينية".
وخلال كلمته أثنى هنية كثيرا على منتسبي أجهزة الأمن التابعة لحكومته في
غزة، وامتدحها في إنهاء حالة ‘الفلتان الأمني" في غزة.
وتطرق لملف العلاقة مع الدول العربية، وأكد أنه ‘لا غنى لهم عن الأشقاء
العرب"، مشيرا إلى استعداد حكومته لأي علاقة "تعزز صمود الشعب الفلسطيني
وترسخ بعده الإستراتيجي".
وقال إن غزة في العام الجديد 2014 ‘أكثر استعدادا لتنقية الأجواء
للعلاقات بيننا وبين أشقائنا العرب، علاقات (..) وليس لنا غنى عن مصر التاريخ
والجغرافيا الحاضنة للشعب والقضية، ونحن جاهزون لمعالجة كل القضايا التي من شأنها
أن ترسخ العلاقة بيننا وبين العرب والمسلمين".
القدس العربي، لندن، 3/1/2014