هيئات مقدسية: البطالة تصل
نحو 70% ويعيش 80% من المقدسيين تحت خط الفقر
الإثنين، 23
أيلول، 2013
تعيش القدس
المحتلة ومن تبقى من سكانها الفلسطينيين مرحلة مفصلية وحاسمة بمعركة الوجود بخضم
الصراع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مع إسرائيل، هذه الحرب الوجودية التي تدور
رحاها داخل أسوار البلدة القديمة وأسواقها التي تعتبر خط الدفاع الوحيد عن المسجد
الأقصى والمقدسات والآلاف من عقارات اللاجئين وأملاك الغائبين التي باتت محط أطماع
المؤسسة الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية.
أزمات اقتصادية
متواصلة صنيعة الاحتلال خلقت أزمات اجتماعية ساهمت بتفشي البطالة وتفقير المجتمع
الفلسطيني بالقدس، حيث أدى حصارها وعزلها بالجدار عن الضفة الغربية إلى هجرة
التجار والعائلات المدينة وإغلاق المؤسسات والمنشآت بالقطاع الخاص ومنع التطور
وانعدام الاستثمار لتخسر المدينة مكانتها الاقتصادية.
وحذرت هيئات
مقدسية والتجار من مغبة انهيار الاقتصاد الفلسطيني بالقدس المحتلة وما سيكون له من
تداعيات سلبية على العقارات والمقدسات والحضارة العربية والإسلامية بالمكان، خصوصا
مع تواصل البطالة بالارتفاع لتصل لنحو 70%، حيث يعيش 80% من المقدسيين تحت خط
الفقر.
ويرى مدير مركز
القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زيد حموري أن الحصار الاقتصادي للقدس ليس
وليد اليوم، بل شرع بتنفيذه في العام 1993 عقب التوقيع على اتفاقية أوسلو وشطب
القدس عن طاولة المفاوضات بذريعة أنها ملف حساس وخطير وسيناقش بالحل الدائم، ليتوج
هذا الحصار بالعام 2002 ببناء جدار الفصل العنصري وعزل القدس عن الضفة الغربية
وعصب حياة الشعب الفلسطيني.
وذكر حموري في
حديثه للجزيرة نت أن الجدار سلخ نحو مائة ألف مقدسي عن المدينة الأم التي بقي
يقطنها قرابة 250 ألف فلسطيني فقط، مما عمق المأساة المالية والديون التي يغرق
فيها التجار، مع انعدام البنى التجارية والاقتصادية والعراقيل التي يضعها الاحتلال
لمنع التطور الاقتصادي والتجاري والعمراني للمدينة المحتلة، مما أضعف مكانتها
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ظل هجمة شرسة من التهويد والاستيطان.
المصدر: الجزيرة
نت