هيئة حقوقية في الـ 48: ستة دوافع خلف إنكار الإعلام الإسرائيلي
للنكبة
الناصرة: يؤكد بحث جديد لمركز إعلامي في أراضي 48 أن انكار الإعلام
الإسرائيلي نكبة فلسطين والمسؤولية الأخلاقية عنها، يعكس مقولات رسمية تنكر النكبة
وترى بتغطيتها تهديدا مستمرا يهدف لنزع الشرعية عن إسرائيل. جاء ذلك في خلاصة بحث
جديد بعنوان ‘نكبة فلسطين في أوساط الجمهور الإسرائيلي: أنماط الإنكار والمسؤولية’ للبروفيسور
أمل جمّال وسماح بصول من مركز ‘إعلام’ للحقوق الإعلامية للعرب في إسرائيل تزامنا مع
الذكرى الـ 66 لنكبة الشعب الفلسطيني.
يعتمد البحث على رصد وتحليل المقالات والأخبار التي تطرقت للنكبة ونشرت
في الإعلام العبري خلال السنوات 2008 حتى 2012 وبلغ عددها 318 مقالًا وخبرًا نشرت
في الصحف المطبوعة: هآرتس، يديعوت أحرونوت، معاريف، يسرائيل هيوم وهموديع.
وينوه الى أن البحث يدلل على أن هناك ستة دوافع أساسية لإنكار النكبة
أولها الأيديولوجي وهو يعكس تخوفا من زعزعة الفكر الصهيوني والعامل الثاني أخلاقي
يتعلق بإنكار إسرائيل المسؤولية الأخلاقية لحدوث النكبة. كما يجد دافعا نفسيا
مرتبط بالحفاظ على كون اليهود ضحية. ويرى جمال بوجود دافع استراتيجي يتعلق بتملص
إسرائيل من المسؤولية في قضية اللاجئين الفلسطينيين وكونهم مركبا أساسيا لحل
النزاع. كما يشير لدافع قانوني يكمن بالخوف من محاسبة ومقاضاة المسؤولين
الإسرائيليين عن حدوث النكبة وفتح النقاش في الحق على الأرض وأملاك اللاجئين.
وآخر الدوافع أيضا لا صلة له بالمعايير المهنية الصحافية وهو دبلوماسي،
يتعلق بخشية وضع إسرائيل في موقف دفاعي يعزز الموقف الفلسطيني.
القدس العربي، لندن، 17/5/2014