الإثنين، 20 حزيران، 2022
طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني
"حشد”، أمس الأحد، المجتمع الدولي بإنهاء قضية اللجوء الفلسطيني التي تشكل أكبر قضية
لجوء عالمي، مؤكدةً على رفضها كل المشاريع التصفوية لقضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين،
وكافة الحلول التي تقوض قواعد القانون الدولي ذات الصلة.
ويصادف اليوم الإثنين، 20 حزيران/ يونيو،
اليوم العالمي للاجئين، الذي أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر عام 2000، تكريماً للاجئين
في جميع أنحاء العالم، بهدف تسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار
من أوطانهم بفعل الاحتلال والصراعات.
وطالبت الهيئة الدولية في، بيان صحفي، المجتمع
الدولي ومؤسساته المختلفة لتحمل مسؤولياتهم بالانخراط الجاد لوضع حد لمعاناة اللاجئين
الفلسطينيين، وتقديم الدعم السياسي والقانوني لتأمين حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في العودة،
وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة 194، وقرار مجلس الأمن
237.
وشددت الهيئة على موقفها بتحمل المجتمع
الدولي مسؤولية التقاعس عن إيجاد حلول عملية لقضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين،
خاصة في ضوء وضوح القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين،
والتي تتمثل بعدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع هذه القضية، ومساءلة دولة الاحتلال
عن جرائمها بحق اللاجئين الفلسطينيين.
كما جدّدت موقفها الرافض لكل محاولات تقويض
عمل منظمة "الأونروا”، أو إعادة تعريف اللاجئ بما يتساوق مع محاولات التصفية، لما تمثله
"الأونروا” واللاجئ الفلسطيني من شاهد أكبر على أبشع عملية تهجير قسري العام 1948.
ودعت إلى القيام بكافة الإجراءات الدولية
لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة
وفي بلدان الشتات، بما يشمل تعزيز مستوى الخدمات التي تقدمها الأونروا لهم، وتجاوز
التقليصات وتأثيرات الأزمة المالية التي تعانيها المنظمة الدولية على مجتمع اللاجئين.
جدير بالذكر أن قضية اللجوء العالمي هي
قضية مترابطة مع قضية اللاجئ الفلسطيني باعتبارها أكبر قضية لجوء عالمية، وباعتبار
أن حق اللاجئ في العودة إلى دياره، وتمكينه من ممتلكاته والتعويض هي الحقوق المشتركة
بين اللاجئين كافة.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون واقعًا مأساويًا
في مخيمات غير صالحة للسكن وبأعداد مرتفعة، كما يعاني الفلسطيني من ارتفاع نسب البطالة
والفقر وصعوبة التنقل.