هيئة كسر الحصار تحذر
"إسرائيل" من التعرض لـ «أمل وزيتونة» المتجهتين إلى غزة… وتطالب بحمايتها
السبت، 17 أيلول،
2016
حذرت هيئة فلسطينية
من مغبة الاعتداء "الإسرائيلي" المحتمل على السفينتين النسائيتين، اللتين
ابحرتا مساء يوم الأربعاء الماضي من ميناء برشلونة الإسباني وعلى متنهما 30 متصامنة
عربية وأوروبية وأمريكية في اتجاه قطاع غزة، عقب انطلاق السفن من ميناء برشلونة الإسباني،
وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهذا الجهد النسوي.
وشددت هيئة الحراك الوطني
لكسر الحصار وإعادة الإعمار على ضرورة منع "إسرائيل" من التصدي لهاتين السفينتين،
الهادفتين إلى «وقف المعاناة الإنسانية» التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الهيئة،
أدهم أبو سلمية، في تصريح صحافي إن السفينتين تشكلان استمراراً للجهود التي يبذلها
نشطاء دوليون في محاولة منهم لـ «كسر الحصار الظالم على غزة والمتواصل منذ عشرة أعوام».
وأضاف أن العام الحالي شهد العديد من المبادرات والحملات الهادفة لرفع الحصار عن قطاع
غزة، وتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه مليوني إنسان يعيشون في ظل «عقاب جماعي
تمارسه إسرائيل، وأعاد التذكير بمخالفة هذا الحصار لأبسط قواعد القانون الدولي. وتابع
القول إن هذه الجهود ستتواصل حتى يرفع الحصار بشكل نهائي عن غزة. وأكد أنه تم وضع
«خطة كاملة» لترتيب استقبال وطني يليق بالمتضامنات الدوليات القادمات على متن السفن.
وانطلقت مساء يوم الأربعاء
من ميناء برشلونة السفينتان «أمل وزيتونة» وعلى متنهما 30 متضامنة من 20 دولة، من بينهن
مالين بيورك عضو البرلمان الأوروبي من السويد، واَن رايت، وهي عقيدة متقاعدة في الجيش
الأمريكي، إضافة إلى الإعلامية في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، والدكتورة فوزية مودة
حسن وهي طبيبة ماليزية شاركت في العديد من المهمات الإنسانية، وعضوة البرلمان الجزائري
سميرة ضوايفة، وعضوة البرلمان التونسي النائبة التونسية لطيفة حباشي، ونساء أخريات
من تونس والجزائر والسودان والأردن.
وتفرض "إسرائيل"
حصاراً محكماً على قطاع غزة منذ عشر سنوات، تقوم بموجبه بفرض قيود مشددة على حركة الأفراد
والبضائع من المعابر البرية، كما يشمل الحصار تشديداً كبيراً من جهة البحر. وكانت سلطات
الاحتلال قد صدت محاولات فك الحصار البحري عن قطاع غزة، وآخرها الأسطول البحري الثالث
في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي، وكان على متن أحدى سفنه الرئيس التونسي السابق
المنصف المرزوقي. وتتعمد "إسرائيل" استخدام القوة ضد هذه السفن التي تحمل
في العادة مساعدات رمزية للسكان المحاصرين، في عرض البحر قبل وصولها سواحل غزة، وتعتدي
على المتضامنين، وتعتقلهم وتخضعهم للتحقيق، قبل ترحيلهم قسرا إلى دولهم
وكان الهجوم الأعنف
الذي تعرضت له سفن كسر حصار غزة، ضد السفن التي شكلت «أسطول الحرية الأول» في مايو/
أيار 2010، مما أدى وقتها لمقتل عشرة متضامنين أتراك وإصابة العشرات منهم كانوا على
متن سفينة «مافي مرمرة».
من جهته رحب النائب
جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بانطلاق السفينتين من ميناء برشلونة
إلى قطاع غزة مروراً بموانئ أوروبية في محاولة لكسر الحصار "الإسرائيلي".
وأكد أن ذلك يعد «خطوة مهمة» لاختراق الحصار، مضيفاً في تصريح صحافي «هذا الحراك له
طابعه الخاص بتحدي الحصار ولفت الأنظار من قبل ناشطات نسويات لواقع المعاناة المتفاقمة
في غزة، حيث يعيش 80٪ من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر».
وأكد أن استمرار الحصار
للعام العاشر بآثاره الكارثية، إضافة إلى تأخر إعمار ما دمرته "إسرائيل"
في الحرب الأخيرة على غزة عام 2014 بسبب القيود المشددة على دخول مواد البناء، أجبر
آلاف العائلات للبقاء في كرفانات غير مؤهلة للسكن وبيوت مستأجرة. وأضاف «نحو مليون
وثلاثمئة ألف يتلقون مساعدات من مؤسسات دولية وعربية وإغاثية، لكنها وعلى أهميتها غير
كافية لتلبية احتياجات ومتطلبات العائلات». وذكر الخضري أن المشاركات استشعرن هذا الواقع
وتحركن بشكل فعلي في محاولة لإنهائه، مؤكداً ضرورة وجود حراك دولي سريع ينهي معاناة
مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.
وأكد على أن الحراك
النسوي رغم علم الناشطات بمخاطر الرحلة وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي «يعني أن الحراك
مستمر حتى كسر الحصار تماما .»وأثنى على المـشاركات ومنظمي السـفينتين النسـائيتين
«أمل وزيتونة».
المصدر: «القدس العربي»