القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذّرت هيئة مقدسية من التداعيات المترتبة على قيام الحكومة الصهيونية بـ "تشريع" البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" في بيان صحفي اليوم الخميس (18-10)، إن توجّه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لتبنّي توصيات تقرير لجنة "ليفي" المتعلقة بشرعنة نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، من شأنها أن تجعل الأوضاع "قابلة للانفجار".

وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى، "إن شرعنة بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية بما فيها "القدس الشرقية" يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني الذي يمنع الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى المناطق التي قامت باحتلالها، وكذلك لأنظمة لاهاي التي تنصّ على منع الدولة المحتلة من إجراء تغيرات دائمة في الأراضي المحتلة، باستثناء تغييرات جذرية لحاجات عسكرية أو لصالح السكان المحليين".

ورأى عيسى، إن الجانب الصهيوني يهدف من خلال مثل هذا التحرّك إلى إطالة عمر المفاوضات لتكون في صالحه وصالح مخططاته الاستيطانية، وضمان عدم قدرة الدولة الفلسطينية المستقبلية على النمو والتطور بجعل أراضيها مقسمة بالمستوطنات، وفق تقديره.

وأضاف البيان، إن الحديث عن شرعنة البؤر الاستيطانية بالضفة يتضمّن المغتصبات الصهيونية القائمة على أراضي الفلسطينيين في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، حيث يرمي الجانب "الإسرائيلي" من وراء إضفاء صبغة الشرعية على هذه المستوطنات إلى دعم مساعيه لتعديل التركيبة الديموغرافية لصالح اليهود.