دمشق ـ المركز الفلسطيني للإعلام

استنكر تجمع العودة الفلسطيني "واجب" تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي أدلى بها للتلفزيون العبري، ووصفها بأنها تمثل تنازلا عن حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي عام 1948، من خلال اعتباره أن فلسطين في نظره وإلى الأبد هي حدود 67 و"القدس الشرقية" عاصمة لها، وأن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي الكيان الصهيوني.

وأكد بيان تجمع "واجب" في بيان له اليوم الأحد (4-11) أن حق العودة هو حق فردي وجماعي وقانوني وأخلاقي وواجب شرعي ووطني لا يحق لأي جهة التنازل عنه سواء أكان فرداً أو مجموعة سياسية أو دولية أو شعبية مهما كان حجمها، وهو حق أصيل لا يسقط بالتقادم، ولا يخضع للمفاوضات أو التنازل، ولا يعدل أو يغيّر مفهومه أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، سواء وقعت عليه جهة تمثل الفلسطينيين فعلاً أو لا.

وشدد بيان "واجب" أن تصريحات محمود عباس قد ذهبت إلى أبعد حدود التنازل والتفريط والتهاون بالقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، التي تعد جوهر الصراع حول القضية الفلسطينية، وهو بذلك يكون قد تنازل عن ثلثي أراضي الشعب الفلسطيني وفرط بحقوق اللاجئين.

ودعا تجمع "واجب" أن يقف الشعب الفلسطيني وقواه الحية وقفة جادة أمام ما أسماه بـ "الاستهتار" الذي قال بأن محمود عباس يمارسه دون رقيب أو حسيب، وشدد على ضرورة إحياء قضية اللاجئين الفلسطينيين في كافة المستويات الشعبية والسياسية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بكامل ترابه الوطني.