وزير
الخارجية الإسباني صدم من حجم الدمار في القطاع
حماس:
نتانياهو استثمر في حادثة "شارلي إيبدو”

وصل،
أمس، وفد أوروبي رفيع المستوى يقوده وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مارجايو، إلى
قطاع غزة للاطلاع على الوضع الإنساني بالقطاع. وقال وزير الخارجية الإسباني: "يجب
علينا أن نعمل جميعًا لرفع الحصار، من أجل تمكين أهل غزة من العيش بكرامة، على
أرضهم”، مؤكدًا دعمه لإعادة الإعمار في غزة. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، "نشعر
بالصدمة لحجم الدمار بغزة وعلينا السرعة في إعادة الإعمار”.
من جانبه، أكد مفوض وكالة الغوث تشغيل اللاجئين،
بيير كرينبول، أن "الأوضاع في القطاع تزداد تدهورا”، مشيرا إلى خيبة الأمل لدى
المواطنين بسبب تأخير الإعمار.
وقال
خلال تفقده المناطق المدمرة ومدارس إيواء النازحين: "يجب التطرق إلى الأسباب
الحقيقية التي أدت إلى تعطيل الإعمار وخاصة الحصار المفروض على غزة منذ زمن”.
وفي
موضوع آخر، قالت حركة حماس إنه وفي ظل هذه الشواهد التاريخية "فإن أيدي دولة
الاحتلال برئاسة نتنياهو ليست بعيدة عما جرى من أحداث في فرنسا، ولاسيما عملية
احتجاز الرهائن في المطعم اليهودي”، متهمة نتنياهو بمسؤوليته عن أحداث باريس
الأخيرة.
وفيما
يتعلق بدعوة نتنياهو جميع اليهود في فرنسا وفي أوروبا إلى الهجرة باتجاه الأراضي
الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، قالت الحركة في تصريح صحفي وصل "الخبر” نسخه
عنه: "إن الهدف واضح تماماً وازداد وضوحاً مع سعي نتنياهو لاستثمار هذا الحدث
لصالح تحفيز يهود فرنسا على الهجرة إلى إسرائيل”.
ووصف
المحلل السياسي محمود العجرمي دعوة نتنياهو ليهود العالم إلى الهجرة لفلسطين
المحتلة بـ”محاولات إنعاش الروح الميتة بالخارج”، وأكد لـ”الخبر” أن محاولات
نتنياهو لن تسفر عن نتائج نظرًا لوجود أصوات كثيرة في فرنسا تقول إن ما جرى لهؤلاء
اليهود نتيجة أفعالهم، وأصل المشكلة في فلسطين هو الاحتلال.
وأثارت
مشاركة من الرئيس أبو مازن في المسيرة العالمية ضد "الإرهاب” غضب مواطني قطاع غزة
والضفة الغربية المحتلة، وأشعلت الزيارة سخط الشارع الفلسطيني، وبرزت في رام الله
كتابات وشعارات على محلات تهاجم عباس لمشاركته في المسيرة التي اعتبروها مسيرة
نفاق تحركت لمقتل 12 فرنسيا بينما لم تتحرك لقتل إسرائيل 2200 مواطن في القطاع.
وعقّب
أحد النشطاء الشباب يقول: "في عالمنا تخرج التنديدات والمسيرات لمقتل بعض الرسامين
في فرنسا، وفي عالمنا أيضا يموت الأطفال والشباب والنساء بالآلاف في سوريا وفلسطين
من المعارك الطاحنة ولا يتحرك لهم أحد”.
من
جانبه، قال القيادي في حركة حماس، مشير المصري، في تصريح وصل "الخبر” نسخه عنه:
"إن العالم مارس نفاقا سياسيا بوجود المجرم نتنياهو متضامنا مع بعض الضحايا في
مسيرة باريس”، مضيفا: "كان الأولى بالعالم أن يتخذ خطوة لمحاكمة نتنياهو وقادة
الاحتلال في محاكم الجنايات الدولية على جرائمه بحق الفلسطينيين بدلاً من السماح
له بالتظاهر”.