وفاة
الكاتب والصحافي
الفلسطيني ناصر الدين النشاشيبي
توفي أمس،
الكاتب والصحافي الفلسطيني المخضرم ناصر الدين النشاشيبي عن عمر يناهز 94 عاماً
بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الأمة العربية والقضية الفلسطينية ومشوار طويل
واجه خلاله بقلمه وفكره الانتداب البريطاني والاحتلال. ولد النشاشيبي في مدينة
القدس عام 1919 وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة الرشيدية في المدينة المقدسة قبل
أن ينتقل إلى لبنان حيث التحق بالجامعة الوطنية في عاليه وتخرج فيها عام 1938، ثم دخل الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على
شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد.
عاد النشاشيبي
إلى القدس حيث انتسب إلى كلية الحقوق فيها ولم يتسن له إنهاء تعليمه فيها بسبب
نشوب حرب عام 1948. عمل في إذاعة القدس، ثم في ديوان الأمير عبد الله الذي صار
ملكاً للأردن، ثم انتقل إلى القاهرة وعمل رئيساً لتحرير صحيفة "الجمهورية"
بعد ثورة 1952، وكان مقرباً من الرئيس المصري جمال عبد الناصر. عين في القاهرة
سفيراً متجولاً للجامعة العربية بإيعاز من الرئيس عبد الناصر، وغادر العاصمة
المصرية بعد أن تسلم الرئيس الراحل أنور السادات الرئاسة. ألف أكثر من 50 كتاباً
بين السياسة والأدب والتراجم.
عرف عن النشاشيبي
تعلقه الشديد بمدينة القدس التي كان يتحدث عنها في كل لقاءاته الصحفية. اختلف مع
السلطة الفلسطينية في وجهات النظر السياسية وانتقدها، ما أدى إلى مهاجمته في
الصحافة من قبل بعض رموز السلطة.
الخليج،
الشارقة، 18/5/2013