القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

وفد وزاري عربي يزور غزة.. ودعم للمبادرة المصرية

وفد وزاري عربي يزور غزة.. ودعم للمبادرة المصرية

قررت الجامعة العربية، أمس الأول، إرسال وفد وزاري عربي إلى قطاع غزة للتضامن مع أهل القطاع في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، أنه تقرّر «قيام لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية تضمّ رئاسة القمة (العراق)، ورئاسة المجلس الوزاري (لبنان)، ووزير خارجية دولة فلسطين (رياض المالكي)، والأمين العام للجامعة (نبيل العربي)، بزيارة قطاع غزة، تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع والتعامل الفوري مع احتياجاته الإنسانية ومتابعة الموقف وما يستجدّ من تطورات».

وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومجموعة من وزراء الخارجية العرب سيزورون غزة غداً.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع إنه سيكون ضمن وزراء الخارجية الزائرين فيما سيكون أول اتصال من نوعه بين الحكومة الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على القطاع.

إلى ذلك، شدّد البيان على أن «الدول العربية تؤيد مساعي مصر لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة». وتابع أن الوزراء عبروا عن «تأييد الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية ودعمها بالتنسيق مع دولة فلسطين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة... والتوصّل إلى تهدئة تؤدي إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية».

وطالب البيان الدول العربية بإمداد غزة بحاجاتها «كافة وبصفة عاجلة المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية لعلاج الجرحى والمصابين».

وكان العربي دعا، خلال اجتماع الوزراء العرب في القاهرة، إلى إعادة النظر في الموقف من عملية السلام مع إسرائيل. وقال العربي إن على العرب «إعادة النظر في جميع المبادرات العربية السابقة الخاصة بعملية السلام ومراجعة الموقف من العملية برمّتها»، داعياً الى تشكيل لجنة وزارية تبحث هذا الموضوع.

وأضاف العربي «أطرح تشكيل لجنة وزارية عربية تتولى إعداد توصيات محددة بشأن مراجعة الموقف العربي من مجريات الصراع العربي الإسرائيلي، بما في ذلك استمرار الالتزام العربي بمبادرة السلام العربية.. وتنسيق التحرك العربي الفوري من أجل ردع هذا العدوان الإسرائيلي ووقفه فوراً».

وقال العربي أيضاً «أدعو هذا المجلس الى وقفة جادة وإجراء تقييم شامل للموقف بأبعاده المختلفة، فلا يجوز لنا بعد اليوم أن نقبل بالمبادرات الناقصة... لا بد من التحرك الفعال لإعادة هذه القضية برمتها الى مجلس الأمن ليتحمل مسؤولياته».

من جهته، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن «عملية السلام تمّ إفراغها من مضمونها والأرض الفلسطينية يتم التهامها يوماً بعد يوم»، مضيفاً إن مصر «ستقدم كل ما يحتاجه الأشقاء في غزة من أساسيات الحياة».

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «إن اجتماع اليوم ليس لإعلان الحرب أو القيام بعمل عسكري»، داعياً الى «إعادة النظر بشكل كامل في عملية السلام واستراتيجية التعامل مع عملية السلم برمّتها». واعتبر أن «الموقف العربي يحتاج الآن إلى إعادة نظر واضحة وصريحة»، مضيفاً «لا يجب ان نعطي الفلسطينيين الامل الزائف من دون تحقيق شيء، فإن لم نستطع الإسهام في فك الحصار فلا يجب أن نُسهم فيه، وما نستطيع أن نفعله هو تقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني في غزة وبناء المستشفيات والمدارس والمساكن».

وتابع «نحتاج إلى سياسة واضحة ومنهجية واضحة للتعامل مع هذا الوضع الذي يشق الصف العربي»، مشدداً على أنه «لا سلام ولا محادثات تسير قدماً في ظل الاسلوب الحالي».

من جهته، دعا وزير خارجية لبنان عدنان منصور، الذي ترأس الاجتماع، إلى «قطع العلاقات العربية مع إسرائيل وإلغاء المعاهدات معها».

(أ ف ب، رويترز، أ ش أ)