القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

وقفة احتجاجية أمام «الأونروا» بغزة.. ومخاوف من التصفية

وقفة احتجاجية أمام «الأونروا» بغزة.. ومخاوف من التصفية


الإثنين، 03 آب، 2015

"لا لمؤامرة التقليصات ضد اللاجئين".. "إذا توقفت الدراسة أين يذهب أولادي؟!".."لا لمؤامرات تصفية قضية اللاجئين".. بهذه اللافتات، اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين، تحت أشعة الشمس الملتهبة، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، محذرين من تصاعد غضبهم تجاه الأونروا إذا ما نفذت تهديداتها بتأجيل العام الدراسي وتقليص خدماتها.

حقوق أساسية

عامر الجُعب عضو اللجنة المركزية وأمين سر (فدا) تحدث باسم الفصائل الفلسطينية، مشدداً أن مطالب اللاجئين الفلسطينيين هي العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها بقوة الاحتلال الصهيوني وبغياب العدالة الدولية.

وأضاف: "الوحدة الوطنية السياج الحقيقي لحماية شعبنا، وهي أقصر الطرق لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة".

وشدّد على رفض الشعب الفلسطيني لأي حلول لا تلبي الحد الأدنى من حقوقه، "فلا دولة دون القدس عاصمة، ولا دولة من دون عودة اللاجئين، ولا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة منفردة، ولا دولة مع وجود المستوطنات والمستوطنين" كما قال.

تحذير من التصفية

من جهة أخرى؛ حذر زياد الصرفندي رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم رفح، من أن يكون هذا القرار تمهيداً لتصفية وكالة الغوث كونها الشاهد الدولي على المشكلة السياسية والتي يتحمل مسؤولياتها دول العالم.

وقال: "يحاول الصهاينة عبر اللوبي في الكونجرس الأمريكي شطب الأونروا.. فلم تكن الأزمة المالية، والتي تقدر 101 مليون دولار أزمة مالية دولية، وهناك حروب تدار بمئات الملايين في الدقيقة تُدفع من أجل أن نقتل أنفسنا في سوريا والعراق ومناطق العالم".

وتساءل الصرفندي: "هل يعجز العالم عن هذا المبلغ، ليترك نصف مليون طالب فلسطيني في مناطق الشتات في سوريا ولبنان والأردن والضفة وغزة، عن توفير ميزانية من أجل أن ينعموا بحقهم في التعليم والتعلم، إلى أين سيذهب هؤلاء الطلبة".

وأشار إلى أنه في حالة عدم حل المشكلة، "سنقوم بالاستمرار بالمطالبة بكل ما أوتينا من قوة، وستبقى الوكالة مسؤولة مسؤولية كاملة عن تقديم الخدمات التعليمية والصحية، وهذا ليس منة من العالم بل هي قرارات دولية والعالم الذي شرعها يتوجب عليه الالتزام بها".

قلق وحذر

بدوره؛ وفي كلمة اتحاد موظفي وكالة الغوث، أكدّ محمود حمدان، أن الموظفين يعيشون في حالة من القلق والحذر نتيجة التصريحات والرسائل التي تصدر من إدارة الوكالة حول الأزمة المالية وانعكاساتها على الخدمات المقدمة للاجئين بشكل عام، وقطاع التعليم بشكل خاص.

وأكدّ حمدان رفض اتحاده تأجيل العام الدراسي ولو يوماً واحداً، "لما لذلك من أضرار على الطلبة وذويهم وتدمير العملية التعليمية والأجيال الفلسطينية". كما قال.

كما عبر عن رفضه لوقف رواتب أكثر من 22 ألف موظف ومعلم في دائرة التعليم، محذراً أنّ ذلك يعد تعدياً واضحاً على المعلمين، وحرمانا من لقمة العيش، والتي هي أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها لهم الأعراف الدولية.

وأشار حمدان إلى أن مسؤولية وكالة الغوث هي إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتوفير ما يلزمهم من حياة كريمة حتى يتم حل قضيتهم ويعودوا إلى أوطانهم، لافتاً إلى أن هذا حق قانوني دولي كفلته لهم الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 302 الصادر في عام 1949.

وشدّد أنهم لن يسمحوا بتجاوز هذا القانون من قبل المتآمرين على شعبنا الفلسطيني، محملاً في الوقت ذاته الدول المانحة مسؤولية ما وصل إليه اللاجئون الفلسطينيون من مآسٍ وعذابات وحصار، وما ينتج عن ذلك من تطرف وعدم استقرار في المنطقة.

كما دعا الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده للتصدي لهذه "المؤامرة" التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، مؤكداً أن اتحاد الموظفين في حالة انعقاد دائم لاتخاذ الإجراءات المناسبة في انتزاع حقوقنا.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام