أبو زهري يحذر من خيارات قاسية أمام تلاعب السلطة
وقفة تضامنية بغزة رفضا للاعتقال السياسي لطلبة بيرزيت
الإثنين، 27 نيسان، 2015
اعتصم العشرات من الطلبة في غزة، صباح أمس الأحد (26-4) مطالبين بوقف الملاحقة
الأمنية والاعتقال السياسي لزملائهم في جامعة بيرزيت التي تقوم بها الأجهزة الأمنية
التابعة للسلطة في الضفة المحتلة.
جاءت الوقفة التي دعت إليها الكتلة الإسلامية في جامعات غزة، عقب قيام جهاز
الأمن الوقائي في رام الله باعتقال جهاد سليم ممثل الكتلة في اللجنة التحضيرية لانتخابات
جامعة بيرزيت.
خيارات قاسية
بدوره؛ أكدّ سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، أن حركته تمتلك ما وصفها
بـ"الخيارات القاسية" أمام حالة التلاعب والاستهتار بمصير شعبنا الفلسطيني
في قطاع غزة.
واستهجن أبو زهري، استمرار عمليات الاعتقال والملاحقة الأمنية في الضفة المحتلة
لطلبة الجامعات وخاصة جامعة بيرزيت عقب فوز الكتلة الإسلامية بأغلبية كبيرة في انتخابات
مجلس الطلبة.
وقال الناطق باسم حماس: "رغم كل عمليات الاستئصال والتنسيق مع الاحتلال،
ضد حماس وأبنائها، إلا أن الرد كان في قلب بيرزيت ليس بعيدا عن المقاطعة حيث فازت الكتلة
الإسلامية بأكثر من نصف المقاعد".
وأوضح أن هذا الفوز يأتي بمثابة رسالة لكل الأطراف بأنه لا أحد يستطيع أن يشطب
مشروع المقاومة، "وأنّ حماس أقوى مما يتوقع الكثيرون" كما قال أبو زهري.
وأشار إلى أن استمرار الاعتقالات بحق الطلبة في جامعة بيرزيت يؤكد أن فتح لا
تؤمن بالانتخابات والديمقراطية، وأضاف: "ويؤكد ذلك أيضاً أنها غير صادقة في ادعائها
بإجراء الانتخابات".
ومضى يقول: "إذا ضاق صدركم بانتخابات جامعية، فلم تحترموا نتائج الانتخابات،
فكيف سيتسع لإجراء انتخابات شعبية برلمانية ورئاسية في الضفة وغزة والقدس".
ودعا الناطق باسم "حماس"، حكومة التوافق إلى اتخاذ دورها في متابعة
ما يجري في الضفة من اعتقال للطلبة، كما دعا رئاسة جامعة بيرزيت إلى الوقوف عند مسؤولياتها.
ممارسات إجرامية
من جهته؛ رفض مسؤول الكتلة الإسلامية في قطاع غزة هاني مقبل، ما وصفها بـ"الممارسات
الإجرامية" بحق الطلبة في جامعة بيرزيت والتي كان آخرها اعتقال ممثل الكتلة في
الانتخابات، جهاد سليم.
وقال: "نرفض الاعتقال السياسي ونطالب بحفظ حقوق الطلبة"، داعياً الجامعة
إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الإجراءات بحق الطلبة.
كما طالب مقبل الأطر الطلابية، بموقف حازم لما يحدث لهم في الجامعات خاصةً في
جامعة النجاح.
من ناحيته؛ جدّد المحرر في صفقة وفاء الأحرار ياسين ربيع، تهنئته بالفوز للكتلة
الإسلامية بجامعة بيرزيت بمناسبة الفوز.
واستنكر حملة الاعتقالات التعسفية بحق الطلاب، لافتاً إلى أن ما يجري ما هو
إلا "تصفية حساب إزاء الهزيمة التي لحقت
بهم في جامعة بيرزيت".
وقال: إن "هؤلاء الطلبة يحاسبون على فوزهم"، داعياً المؤسسات الحقوقية
لوضع حد لما وصفها بـ"المهزلة".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام