يحيى موسى: إعلان قطاع غزة إقليماً متمرداً
"نوع من الانتحار السياسي"
رام الله- مالك سمارة: وصف القيادي في حماس يحيى موسى
نية الرئيس محمود عباس إعلان قطاع غزة إقليماً متمرّداً، في حال تمّ ذلك، بأنه
«نوع من الانتحار السياسي»، قائلاً إن الرئيس حينما «يعلن هذا الكلام فهو يسعى إلى
شطب جزء من الشعب الفلسطيني». وأضاف: «هذا ليس غريباً عليه، لأنه شطبَ حق العودة،
وشطب الشعب الفلسطيني في الشتات، وفي مناطق الـ48، لذلك هذا الرجل يمثل خطراً على
القضية الفلسطينية، وخطراً على وحدة التراب، ووحدة الشعب، وهو يعبث بمصيره
مستقوياً بأميركا وإسرائيل».
وبخصوص موقف الحركة في حال تمت الدعوة إلى انتخابات، قال
موسى: «حماس دعت بشكل واضح إلى موقف موحد في الساحة الوطنية في وجه هذه التصفية
للقضية الفلسطينية التي يمارسها عباس من خلال العملية التفاوضية. نحن الآن لسنا في
قضايا انتخابات أو غيره، بل نحن في إطار حركة تحرر وطني فلسطيني مطلوب أن تبنيها
استراتيجية وطنية فلسطينية، وبرنامج سياسي موحد، وقيادة فلسطينية تدير الصراع مع
العدو الإسرائيلي. هذا الذي يمثل أولويات لشعبنا الفلسطيني، لا أن يذهب أبو مازن
ليضيّع القضية الفلسطينية في مفاوضات عبثية، مستقوياً بحالة الارتباك الموجودة في
إطار الثورات العربية».
وعن فرص تحقيق المصالحة في ظل المتغيرات الحاصلة على
الساحة المصرية، قال موسى إن : «المصالحة خيار فلسطيني، الأصل أن نعمل من أجله ليل
نهار، لكنها لا تكون في إطار التنسيق الأمني، ولا تكون مع استئناف التفاوض، ولكنها
تتم بين القوى والفصائل المشاركة في المقاومة، والمشكلة لمكونات الشعب الفلسطيني
في الداخل والشتات».
الاخبار، بيروت، 26/8/2013