يديعوت: جنازة عوض الله كشفت قوة حماس في الضفة
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية
إنّ جنازة الشهيدين عماد وعادل عوض الله أظهرت قوة حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" في الضفة الغربية المحتلة، وأثر اتفاق المصالحة الأخير على
العلاقات بين السلطة والشارع الفلسطيني.
وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها
الصادر الخميس (1-5) تشييع رفات الشهيدين عادل وعماد عوض الله من مدينة البيرة،
وهما من قادة الذراع العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، واللذين استشهدا في مواجهات
مع جيش الاحتلال عام 1998، وأفرج عن رفاتيهما من مقابر الأرقام أول أمس.
وقالت الصحيفة إن الجنازة شارك فيها كبار قادة حركة
حماس في الضفة الغربية، منهم القيادي حسن يوسف ورئيس المجلس التشريعي عزيز دويك
ووزير الأسرى السابق وصفي قبها، إضافة إلى عدد من الأسرى المحررين بصفقة
"شاليط"، بالإضافة إلى عدد من عناصر حركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح.
وأوضحت أن الجنازة تمتعت بروح الوحدة الوطنية
الفلسطينية، مشيرة إلى أنه وبحسب المنظمين فإن آلاف من الفلسطينيين قد شاركوا في
التشييع، كما لفتت إلى أن الشرطة الفلسطينية في الضفة قد وفرت الحماية للجنازة،
وهو ما يعني أن الجنازة جسدت روح الأخوة بين الفلسطينيين.
ورأت "يديعوت" أن رفع المشاركين لأعلام
الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، ووضع ملصقات ضخمة لكتائب القسام تزين
بها الشهداء أمرا غير عادي، وأن هذا الأمر لم تشهده مناطق الضفة الغربية منذ فترة
طويلة، وأنه انعكاس لاتفاق المصالحة الأخير.
وقالت إن المشيعين لرفات الشهداء رددوا شعارات
مناهضة للاحتلال ودعوا الجناح العسكري
لحماس لضرب "إسرائيل"، مشيرة إلى أن حماس لا زالت موجودة في الضفة
الغربية على الرغم من كل الضربات التي تلقتها من "إسرائيل" والأجهزة
الأمنية في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن الوزير السابق قبها قوله:
"حماس هي فكرة أيديولوجية ولا يمكن القضاء عليها، ولا يوقفها عملية اعتقال
هنا أو هناك، ولتفعل "إسرائيل" ما تفعل، فهذا الأمر لا يعرقل عمل حماس
في شيء".
وكانت السلطات
الصهيونية أعادت أول أمس الثلاثاء رفات الشهيدين عوض الله إضافة إلى رفات الشهيد
عز الدين المصري الذي نفذ العملية المشهورة في مطعم "سبارو" في أغسطس
عام 2001م، والشهيد توفيق محاميد الذي ارتقى شهيداً بعد تنفيذه لعملية أخرى في
منطقة قريبة من مدينة أم الفحم في فبراير 2002م، بعد احتجازهم في "مقابر
الأرقام" لأكثر من ستة عشر عاما.