يوسف: حماس في اجتماع مكتبها السياسي
تؤكد على المصالحة ورفض شروط "الرباعية
عمان – نادية سعد الدين: أنهت حركة حماس مساء أمس في
الدوحة أول اجتماعات مكتبها السياسي بعد انتخابه مؤخراً، بالتأكيد على المصالحة والشراكة
السياسية ورفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وبشروط اللجنة الدولية الرباعية.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
أحمد يوسف إن الاجتماع، الذي عقد بحضور رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه إسماعيل
هنية، اتفق على الخطوط العامة للبرنامج السياسي للمرحلة القادمة وأكد على المصالحة،
وإنهاء الانقسام".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن
"الاجتماع أكد على ثوابت حماس تجاه القضية الفلسطينية، وتحقيق المصالحة، والمقاومة،
بشتى أشكالها، ورفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، ورفض شروط اللجنة الدولية الرباعية"،
المتعلقة بالاعتراف بالكيان المحتل وبالاتفاقيات الموقعة معه سابقاً وبنبذ ما تسميه
"العنف". وجرى، أيضاً، بحسب يوسف، "التأكيد على نفس النهج الوسطي المعتدل
والمنفتح، بالانفتاح على المجتمع الغربي والتواصل مع العمق العربي الإسلامي وتأكيد
مفهوم الشراكة السياسية الفلسطينية".
وبحث الاجتماع، ايضاً، "المقترح القطري بعقد قمة
عربية مصغرة في القاهرة لتحقيق المصالحة، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة على الساحة
الفلسطينية المحتلة بعد قبول الرئيس محمود عباس استقالة سلام فياض".
واعتبر يوسف أن "انتخابات حماس الأخيرة عكست نجاح
فريق، في المكتب السياسي، الذي لا يقل عدد أعضائه عن العشرين، يتسم بالاعتدال ويدعو
للمصالحة"، مؤكداً ضرورة "التسريع بخطوات المصالحة في وقت لم يعد فيه الشعب
الفلسطيني يحتمل استمرارية حالة الانقسام القائمة".
وأكد "جاهزية حركة "حماس" للمضي قدماً
في المصالحة"، مستبعداً "وجود ربط بين موضوع المصالحة وبين اجتماعاتها الداخلية".
إلا أنه قدّر بأن "المصالحة مؤجلة لثلاثة أشهر قادمة
ما لم يبدأ الرئيس محمود عباس بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسته، وفق ما
اتفق عليه سابقاً في القاهرة".
وتابع قائلاً "ربما أراد الرئيس عباس معرفة ما في
جعبة الإدارة الأميركية تجاه العملية السلمية والمنطقة خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر
المقبلة، بما قد يجعل المصالحة مؤجلة لما بعد ذلك"، مثلما تم تجميد مؤقت للخطوات
اللاحقة للمسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.
الغد، عمّان،
21/4/2013