يوم
الأرض.. تعزيز معاني الثبات والصمود لدى مواطني الـ 48
الناصرة
– المركز الفلسطيني للإعلام
وسط
استعدادات حثيثة؛ تحل يوم السبت القادم الذكرى ال 37 ليوم الأرض ، وهو ما جعل فلسطينيي
ال 48 مثل خلية نحل لإحياء فعالياته، وكشف مدى إجرام وهمجية الاحتلال، وإظهار معاني
حب الوطن والتمسك بالثوابت وحق العودة والثبات فوق الأرض مهما بلغت التضحيات والمعاناة.
وضمن
الاستعدادات المتواصلة أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل عن سلسلة فعاليات ونشاطات ومسيرات مركزية
قطرية، في سخنين ومنطقة النقب المحتل ومدينة الطيبة، وتخصيص ساعات دِراسية وتنظيم فعاليات
ثقافية، حول ذكرى يوم الأرض، كمناسبة تاريخية ووطنية وكفاحية، في المدارس العربية.
وأكدت
اللجنة في بيانها الذي وصل "المركز الفلسطيني
للإعلام " نسخة منه, عن تنظيم اعتصام وإضراب عن الطعام لقيادة الجماهير العربية،
يوم غد الخميس أمام سجن مجدو، تضاماً مع الأسرى ونصرة لقضية السجناء السياسيين الفلسطينيين.
وبحسب
لجنة المتابعة في ال 48 تعود أحداث يوم الأرض لآذار 1976 بعد أن قامت دولة الاحتلال
بمصادرة ألاف الدونمات من الأراضي حيث قررت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني إعلان
الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الصهيونية ، وكان الرد الصهيوني عسكري شديد, إذ دخلت قوات معززة من الجيش
مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة القتلى والجرحى
بين صفوف المدنيين العزل.
ويؤكد
الشيخ رائد صلاح أن ذكرى يوم الأرض تعزز معاني حب الوطن والتضحية لأجله ، وأن فلسطينيي
ال 48 راسخون ثابتون على هذه الأرض برغم كافة الإجراءات والممارسات الاحتلالية.
وتستعد
غالبية قرى ومدن الأراضي المحتلة عام 48 لإحياء
ذكرى يوم الأرض؛ وليس وحدهم فلسطينيو ال 48 في الميدان ؛ بل أيضا تستعد كافة القوى
الفلسطينية لإحياء فعالياته في الضفة والقطاع والمهجر، وذللك بالتزامن مع اشتداد الهجمة
الصهيونية على كافة الأراضي الفلسطينية بالمصادرة والتجريف وبناء المزيد من المستوطنات
.
يقول عبد
العزيز خالد من مدينة أم الفحم إن ذكرى يوم الأرض نجدد فيها العهد للشهداء الذين سقطوا
دفاعا عن الأرض والهوية الفلسطينية وتحدوا ممارسات الاحتلال المركزة في مصادرة أراضيهم بحجج ومزاعم باطلة وواهية.
ويرى
المواطن سعيد عبد الله من بلدة كفر كنا أن إحياء يوم الأرض له أهمية بالغة ووقع خاص،
حيث يتوحّد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ويعبر عن عزمه على مواصلة كفاحه حتى
نيل حقوقه العادلة من المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء على الأرض وتهويدها .
وتابع
:" نحن فلسطينيو ال 48 نتعرض لما يتعرض له
إخوتنا في القدس والضفة من التهويد وسرقة الأرض الفلسطينية وصار ممنوعا
علينا أن نحتفل ونتذكر مآسينا في النكبة ويوم الأرض وغيره بحسب قوانين الاحتلال، إلا أننا
صامدون ونستلهم الثبات والقوة من إخوتنا في غزة هاشم ".