«يونيسيف»: اعتقال الأطفال الفلسطينيين ممنهج

الخميس، 07 آذار،
2013
انتهاك
إسرائيلي معروف ألقى صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» الضوء عليه مجدداً في تقرير
نشره أمس، وهو أن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين وفقاً للنظام العسكري الإسـرائيلي
يتعرضون لـ«سوء معاملة بطريقة منتظمة وممنهجة» تنتهك القانون الدولي.
وبحسب
التقرير، فإنه «في أي دولة أخرى لا يحاكم الأطفال بشكل منهجي أمام محاكم عسكرية للقاصرين
لا توفر من حيث طبيعتها الضمانات اللازمة لاحترام حقوقهم». وقدر صندوق الطفولة أن هناك
700 طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً يتعرضون سنويا للاعتقال والاستجواب
والاحتجاز من جانب الجيش الإسرائيلي والشرطة وأجهزة الأمن في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً
للتقرير، فإن «ســـوء المعـــاملة يتضمن اعتقال الأطفال من بيوتهم ما بين منتصـــف
اللـــيل والخامسة صباحا بأيدي جنود مدججين بالسلاح، بعــد تعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم
بقيود بلاستيكية».
وذكر
التقرير ان الأطفال الفلسطينيين، ويُعتقل غالبيتهم بسبب إلقاء الحجارة، يتعرضون لعنف
بدني وتهديدات خلال استجوابهم، حيث يتم إجبارهم على الاعتراف، ولا يسمح لهم بالاتصال
بمحامين أو بذويهم خلال الاستجواب. وأضاف: «تستمر المعاملة التي لا تتناسب مع حقوق
الطفل أثناء مثول الأطفال أمام المحكمة، بما في ذلك تقييدهم بالأغلال، ورفض الإفراج
عنهم بكفالة، وفرض أحكام احتجاز، ونقلهم خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة ليقضوا فترة
الحكم داخل إسرائيل».
على
صعيد آخر، اعترفت أوستراليا رسمياً وللمرة الأولى أن «السجين إكس»، أي الأوسترالي بن
زايغر الذي وجد مشنوقا في سجن إسرائيلي في العام 2010، عمل لمصلحة الحكومة الإسرائيلية.
وقال
وزير الخارجية بوب كار إن زايغر «ذهب للعيش في دولة أخرى لعشر سنوات واخذ الجنسية وعمل
لحكومتها»، مضيفا: «إن صدّقنا التقارير فإنه عمل لحساب إحدى وكالاتها الاستخباراتية.
هذا أمر لا استطيع نفيه أو تأكيده».
وأوضح:
«سعينا بالفعل للحصول على تفاصيل حول التهم الموجهة ضده ولكن الحكومة الإسرائيلية رفضت
تقديمها».
وعن
تورط زايغر في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، أشار كار إلى أن بلاده لا
تملك أي أدلة على أنه ضالع في العملية، موضحا أن بلاده لم تجد أي أدلة على سوء استخدام
زايغر لأي من جوازات السفر الأوسـترالية العـديدة التي استخرجها بأسماء مختلفة.
المصدر:
(أ ف ب، رويترز)