(105) ضحايا فلسطينيين نتيجة
التعذيب في سورية خلال عام
الثلاثاء 29-10-2013 العدد: 361
•ثلاث ضحايا فلسطينيين سقطوا جراء
تداعيات الحرب الدائرة في سورية.
•قصف على مخيم درعا وخان الشيح
واليرموك.
•رسائل إنسانية للمسنين وشهود
نكبة 48 في مخيم اليرموك بدمشق مع اشتداد الحصار على مخيمهم.
•نداء استغاثة من قارب أبحر من
جنوب أزمير في تركيا باتجاه اليونان، يقل 28 مهاجراً فلسطينياً وسورياً.
•أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء
مخيم جرمانا.
ضحايا:
- استشهاد الطفل "باسل فتحي
عيسى" (14عاما)، من أبناء مخيم درعا، في أحد مشافي الرمثا بالأردن وذلك بعد
إصابته بالقصف الذي استهدف مخيم درعا منذ عدة أيام.
- استشهاد الطفل "أغيد
عمر" خمس سنوات، إثر إصابته بالقصف الذي استهدف مخيم اليرموك.
- استشهاد الشاب رائد سرمد من سكان
مخيم اليرموك جراء القصف الذي تعرض له شارع صفد.
مخيم خان الشيح:
ذكر مراسل مجموعة العمل بأن مخيم خان
الشيح شهد اليوم سقوط قذيفة هاون في محيط محلات الدوخي قرب الكازية تزامن ذلك مع
قصف عنيف استهدف المزارع الشرقية المتاخمة للمخيم، أما من الجانب الاقتصادي فلازال
سكان المخيم يعانون من أزمات معيشية خانقة بسبب الحصار الذي يفرضه عناصر حاجزالـ
68 التابع للجيش النظامي على المخيم والذي أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية
والدقيق والمحروقات، إلى ذلك قامت الأونروا يوم أمس بحملة تلقيح في المدارس لأطفال
المخيم.
مخيم اليرموك:
أورد مراسل مجموعة العمل نبأ تعرض
مخيم اليرموك للقصف بعدة قذائف استهدفت إحداها شارع صفد ما أدى إلى سقوط ضحيتين
وعدد من الجرحى، أما من الجانب الإنساني فلا يزال الجيش النظامي يفرض حصاراً
خانقاً على مداخل ومخارج المخيم لليوم 107 على التوالي والذي سبب كارثة إنسانية
وأدى إلى وفاة العديد من أبناء المخيم جراء نفاد المواد الغذائية والأدوية منه،
وبناء على ذلك طالبت مجموعة من كبار السن وشهود نكبة عام 1948م، النظام والمعارضة
السورية والأطراف الفلسطينية ممثلة بالسلطة والفصائل، بفك الحصار عن مخيم اليرموك
والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية داخل
اليرموك، وجعل المخيم منطقة آمنة ووقف القصف والاشتباكات، وإعادة الخدمات
الكهربائية وغيرها، ووجه المسنون رسائل عدة، أشاروا خلالها إلى سوء أوضاعهم
الصحية، نتيجة سوء التغذية وعدم توفر الأدوية الخاصة بأمراضهم المزمنة كالضغط
والسكري والعيون وغيرها.
وأكد شهود النكبة أن حصار مخيم
اليرموك، معيب بحق الدولة السورية والمعارضة والسلطة والفصائل الفلسطينية، كونه
مخيم فلسطيني ورمز لحق العودة، وخاصة بعد هجرة الآلاف من أبنائه خارج سورية
وبعيداً عن فلسطين.
كما حمّلوا جميع الجهات المسؤولة عن
الأرواح التي تزهق داخل المخيم سواء بالقصف أو الجوع أو نقص الدواء والرعاية
الصحية.
وفي السياق عينه وردت أنباء لمجموعة
العمل تفيد بأن الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب وبالتعاون مع جمعية القدس
الخيرية والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني , سيقومون اليوم بتوزيع المساعدات
والطرود الغذائية, إلى أهالي مخيم اليرموك من ناحية السبينة [حاجز الكابلات]، حيث
ستعمل الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني داخل المخيم بتوجيه أهالي المخيم
وتنظيم آليات استلامهم وتأمين المواصلات والخدمات اللازمة
يشار أن هذه الحملة ستبدأ
بتاريخ29/10/2013 وستمتد حتى 7/11/2013
ومن جهة أخرى وجه عدد من المؤسسات
الأهلية الفلسطينية في سوريا نداءاً للجنة التنفيذية ولقادة الفصائل لعقد اجتماعاً
عاجلاً وطارئاً، لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بعد فشل كل المحاولات
التي بذلت لمعالجة أوضاعهم.
مخيم درعا:
شهد مخيم درعا اليوم تحليقاً للطيران
الحربي في سمائه وتزامن ذلك مع سقوط عدد من القذائف طالت أماكن متفرقة من المخيم
اقتصرت الأضرار فيها على الماديات، ومن جهة أخرى يشتكي سكان المخيم من أوضاع
إنسانية صعبة بسبب انعدام مقومات الحياة في المخيم وشح المواد الغذائية والأدوية
وحليب الأطفال.
قدسيا:
أكد مراسل مجموعة العمل بأن المئات
من العائلات الفلسطينية التي نزحت لمنطقة قدسيا لا تزال محاصرة وذلك بسبب إغلاق
حاجز الصفصاف لليوم الـ 16 على التوالي، حيث يمنع الحاجز دخول أو خروج الأشخاص
إضافة لمنعه إدخال المواد التموينية إلى داخل المنطقة.
مخيم جرمانا:
حالة من الهلع والخوف أصابت سكان
مخيم جرمانا بعد سماعهم لأصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم تبين لاحقاً بأنها
جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على منطقة جرمانا استهدفت حيي الروضة والبيدر، أما
من الجانب المعاشي فيعاني سكان المخيم من فقر الحال وغلاء الأسعار وانتشار البطالة
بين صفوف أبنائه بسبب تدهور الوضع الأمني في سورية.
مخيم العائدين حمص:
أصوات انفجارات عنيفة هزت أرجاء مخيم
العائدين بحمص نتيجة قصف المناطق المحيطة به، ما سبب حالة من الهلع والخوف لسكانه
الذين يعانون من شح في المواد الغذائية وانتشار للبطالة ما دفع العديد من العائلات
فيه إلى بيع منازلهم وأثاثها بهدف الهجرة إلى الدول الأوربية طلباً للأمن والأمان
فيها.
مفقودون:
أنباء وردت لمجموعة العمل تفيد
بفقدان كل من ماهرة محمد عمايري، "هديل محمود عمايري"، "اسيل محمود
عمايري"، "وداد محمود عمايري"، "رزان محمود عمايري"،
"سهير محمد عمايري"، "ميساء جمال إدريس"، "فراس وليد
دسوقي"، الطفل "حمزة دسوقي"، الطفلة "حلا دسوقي"، من
أبناء مخيم اليرموك وذلك بتاريخ 16/6/2013 أثناء تواجدهم في حي التضامن شارع
نسرين، وحتى اللحظة لم تصل أي معلومات أو أخبار عنهم.
تركيا:
في إطار متابعة مجموعة العمل لخبر
القارب الذي أطلق نداء استغاثة يوم أمس، والذي انطلق من جنوبي أزمير التركية
متوجهاً نحو اليونان، تواصلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية مع أحد ركاب
القارب، وفي التفاصيل أن المركب الذي كان يقل نحو 28 مهاجراً فلسطينياً وسورياً،
برفقة مهرب مغربي، تم اعتراضه بحسب رواية أحد الركاب من قبل كوماندوس مقنعين يعتقد
أنهم يونانيون.
فقام المقنعون بسحب الوقود من القارب
ورمي المحرك في الماء، ثم سحبه عبر الحبال إلى المياه الإقليمية التركية، وتم
تركهم هناك، وبعد ذلك قام خفر السواحل التركية باعتراض القارب، واعتقال من عليه،
وتم نقلهم إلى أحد المخافر في مدينة أزمير.
ونوّه الراكب إلى أنهم لم يتعرضوا
لأي اعتداء سواء من قبل المقنعين أو خفر السواحل التركية.
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية:
أصدرت الشبكة اﻷوروبية للدفاع عن
حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين UFree Network ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا Action
Group For Palestinians Of Syria تقريراً مشتركاً حول
"ضحايا التعذيب والاختفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وتتركز أهمية هذا التقرير بكونه
الأول من نوعه، والذي يوثق حالات القتل تحت التعذيب وضحايا الاختفاء القسري، إذ
تؤكد المؤسسات التي أعدت التقرير أنه نتيجة جهد ميداني يومي داخل سوريا، ومن بين
المخيمات والمنازل معتمدة توثيق الحالات التي تمكنت من الوصول إليها.
يرصد التقرير نتائج عمليات الاعتقال
التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات والتجمعات الفلسطينية المنتشرة
داخل وعلى أطراف المدن السورية خلال الفترة الممتدة بين آب - أغسطس 2012 إلى أيلول
- سبتمبر 2013، والتي انتهت نهايات دموية، كقتل الضحية أو موتها تحت التعذيب أو
إبلاغ ذويها بموته وإخفاء الجثة وإبقاء مصيرها مجهولاً.
وتتحدث المعلومات التي وثقها التقرير
عن عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين قضوا في السجون السورية نتيجة التصفية
المباشرة أو تحت التعذيب بعد تعرضهم لأقسى وأشد أنواع التعذيب، وفي أماكن يجهلها
أهالي الضحايا في معظم الحالات، ويشير التقرير إلى أن تعداد ضحايا عمليات القتل
تحت التعذيب داخل السجون قد بلغ (105) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين، والذين تم
اعتقالهم في أوقات سابقة في مخالفة صريحة وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
والإقليمية وحتى القومية والوطنية ذات الصلة بتحريم التعذيب.
ويوثق التقرير حالات اختطاف للاجئين
فلسطينيين مصابين وجرحى من داخل المستشفيات والمراكز الصحية، واعتقالات على حواجز
التفتيش التابعة للنظام السوري، وحالات تعذيب وتصفية جماعية عقب الاحتجاز لفترات
قصيرة خلال الاقتحامات التي ينفذها الجيش والقوى الأمنية للمخيمات والتجمعات
الفلسطينية، وكذلك حالات إعدام أو قتل تحت التعذيب لعدد من المعتقلين الذين رفضت
الأجهزة الأمنية تسليم الجثة أو الإفصاح عن مكان وجودها أو دفنها.
وأكدت الشبكة اﻷوروبية ومجموعة العمل
على أنه من الواجب على أطراف النزاع - وهي النظام السوري والمجموعات المسلحة
المعارضة - الكشف عن مصير المعتقلين في السجون والمعتقلات سواء السرية أو المعلن
عنها، كما وطالبت المؤسستان بضرورة الإفصاح عن مصير جثث الذين تمت تصفيتهم، كما
دعتا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية إلى ضرورة أخذ هذه
الأرقام الموثقة بعين الاعتبار، والقيام بمسؤولياتها تجاه الوضع الخطير الذي تشهده
السجون السورية.
وفي هذا السياق أكدت المؤسستان
عزمهما إيصال هذا التقرير إلى السفارات ومؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام
الدولية، وكذلك عرضه على جلسات البرلمان البريطاني في نوفمبر – تشرين الثاني،
وترتيب لقاء لمناقشته خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف في شهر مارس – آذار المقبل.