القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 11 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

124 ضحية فلسطينية موثقة قضت خلال شهر كانون الثاني 2014، بينهم 61 جوعاً في اليرموك

124 ضحية فلسطينية موثقة قضت خلال شهر كانون الثاني 2014، بينهم 61 جوعاً في اليرموك

الجمعة 7-2-2014

أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية التقرير التوثيقي الشهري لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية لشهر كانون الثاني - 1/ 2014 ذكرت فيها ارتفاع عدد ضحايا الجوع في مخيم اليرموك وكان التقرير على الشكل التالي:

مخيم اليرموك:

شهد مخيم اليرموك في شهر كانون الثاني تحركات كثيفة من جميع الأطراف من أجل إنقاذ أرواح من تبقى من سكانه حيث سُجل سقوط 61 شخصاً قضوا جوعا خلال شهر كانون الثاني بسبب سوء التغذية والتجفاف الناجم عن الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة منذ أكثر من سبعة أشهر على التوالي، والتي أدت إلى انعدام مقومات الحياة وأسفرت عن وقوع كارثة إنسانية فيه.

ففي يوم 30/1/2014 أثمرت هذه الجهود عن إدخال عدد من السلل الغذائية إلى مخيم اليرموك إلا أنه تم إيقاف توزيع المساعدات بعد أن حدثت اشتباكات بين المجموعات المسلحة وعناصر القيادة العامة على خلفية محاولة الأخيرة تحريك الساتر الترابي الذي يعتبر نقطة تماس بين الطرفين مستغلة تجمع المدنيين هناك، مما أثار غضب العناصر المسلحة المتواجدة داخل المخيم الذين أقدموا على إطلاق النار على الجرافات فقامت عناصر القيادة العامة بإطلاق النار بشكل كثيف على عناصر المجموعات المسلحة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.

إلى ذلك استمر في اليوم الثاني توزيع المساعدات بعد أن اعتبر طرفي النزاع بأن الاشتباكات التي حدثت لن تؤثر على عملية إدخال المواد الغذائية للسكان المحاصرين داخل المخيم.

يشار أن الأونروا استطاعت يوم 18/1/2014 إدخال 200 طرد غذائي لسكان المخيم عبر الحاجز التابع للجيش النظامي أول المخيم، ترافق ذلك مع إخراج عدد من المرضى وكبار السن للعلاج خارج المخيم.

وفي يوم 13/1/2014 حاولت وكالة الأونروا إدخال قافلة مساعدات غذائية مكونة من ست شاحنات إلى المخيم عن طريق منطقة السبينة حاجز الكابلات، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل بعد تعرض القافلة لإطلاق النار أثناء عبورها حاجز بردى، مما أدى إلى عودتها من حيث أتت.

الجدير ذكره بأن الهيئة الشعبية الفلسطينية للمصالحة أعلنت يوم 3/1/ 2014 عن نيتها لعقد مؤتمر صحفي تحدد فيه آليات لتنفيذ اتفاق الحل السلمي لإنهاء أزمة مخيم اليرموك، ما لبثت أن عادت وتراجعت عن قرارها حيث عزت السبب إلى تدهور الوضع الأمني في المخيم.

فيما التقى يوم 9/1/2014 وفد شبابي من أبناء مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق وفد منظمة التحرير الفلسطينية القادم من رام الله برئاسة أحمد مجدلاني وسلمه رسالة من أهالي اليرموك طالبهم فيها بتحمل مسؤوليتهم تجاه اللاجئين ومخيماتهم والعمل على تحييدهم من الصراع الدائر في سوريا، كما حثهم على العمل من أجل فك الحصار وأبعاد الحواجز، وإدخال الغذاء والدواء اللازم إلى المخيم بالسرعة القصوى، والعمل على اطلاق سراح معتقلي الرأي وإحالة المتورطين للمحاكم القانونية، ومعرفة مصير المفقودين.

كما أصدرت ((حملة أنا اليرموك)) للتضامن مع مخيم اليرموك الفلسطيني المحاصر في سوريا يوم 11/1/2014 نداءاً إنسانيا عاجلاً لإنقاذ مخيم اليرموك دعت فيه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ودول عدم الانحياز وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل من أجل فك الحصار عن مخيم اليرموك.

أما على الصعيد الميداني فقد تعرض المخيم يوم 16/1 /2014 للقصف من قبل الطيران المروحي التابع للجيش النظامي ببرميل متفجر استهدف المنطقة القريبة من حديقة فلسطين، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا عرف منهم "حسام أبو أحمد"، "محمود حمدي طفوري"، "محمد صهيب القديس"، "محمد رفعت الفار"، و"علاء فريج"، كما خلف دماراً كبيراً في مكان سقوطه، إلى ذلك خرج أهالي اليرموك بمظاهرة غاضبة اتجهوا فيها نحو حاجز الجيش النظامي أول المخيم تنديداً بإلقاء البراميل المتفجرة واستهداف المدنيين، غير أن المظاهرة قوبلت برصاص القناص التابع للجيش النظامي ما أدى إلى سقوط الشاب محمود عبد الله طه".

أما يوم 6/1/2014 فقد تعرضت لاجئات فلسطينيات للضرب بعد محاولتهن الخروج من مخيم اليرموك عبر حاجز "يلدا – حجيرة" وذلك عند وصولهم إلى الطرف المقابل من الحاجز الذي يسيطر عليه الأمن السوري.

إلى ذلك شهد المخيم خروج العديد من المظاهرات التي طالبت طرفي النزاع بتحييد المخيم وفك الحصار عنه، حيث خرج الأهالي يوم 17/1/2014 بمظاهرة حاشدة اتجهت نحو عدد من مقرات الكتائب المسلحة داخل مخيم اليرموك لمطالبتهم بالخروج من المخيم وجعله منطقة منزوعة السلاح، كما دعا المتظاهرون إلى فك الحصار فوراً عن المخيم وتحييده وتنفيذ بنود المبادرة التي طرحت مؤخراً لإدخال المواد الغذائية وفك الحصار عنه.

وتحت شعار "لا نأكل حتى يأكل أخوتنا" أعلن ناشطون فلسطينيون خارج مخيم اليرموك عن إضراب مفتوح عن الطعام تضامناً مع أهالي مخيم اليرموك المحاصرين، حيث من المقرر أن تبدأ الدعوة للإضراب ابتداءً من يوم 7/1/2014 أمام مكاتب الأمم المتحدة في أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الشتات.

ومن جانب أخر يشهد مخيم اليرموك حالة من الفوضى وانعدام الأمن والأمان وانتشار ظاهرة القتل والسرقة والنهب والخطف من قبل مجموعات محسوبة على مجموعات الجيش الحر حيث عثر على جثة شاب نازح يوم 3/1 /2014 من أحد المناطق المجاورة إلى مخيم اليرموك، مقتولاً في أحد الأحياء، لتكمل الكلاب أكل لحمه، ويشار إلى أن أغلب من يقومون بأعمال السرقة والنهب والخطف أغلبهم يتبعون لتلك المجموعات حسب إفادة بعض الجهات.

أما على الصعيد الطبي, فقد تم خلال شهر كانون الثاني إخراج عدد كبير من الحالات المرضية الحرجة إلى خارج المخيم للعلاج خارج المخيم وذلك تحت إشراف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

هذا وقد تم يوم 3/1/2014 تخريج دورات في مهارات التواصل الفعال والمهارات الإدارية والقيادية في مجال العمل التطوعي ودورة الخدمات التمريضية في المشافي في قاعة المحاضرات في مشفى فلسطين بمخيم اليرموك في ذكرى تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

إلى ذلك تتفاقم الكارثة الإنسانية يوماً بعد يوم وتظهر آثارها بشكل جلي وواضح على الحالة الصحية لسكان المخيم، نتيجة فقدان جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، مما أدى إلى ظهور الكثير من حالات التسمم وفقر الدم والإغماء والاضطرابات المعوية وحالات الهذيان ونوبات الصرع خاصة عند الأطفال، وفي ذات السياق أفاد مصدر طبي من داخل مخيم اليرموك ببدء ظهور حالات مرض المرازمس الناجم عن سوء التغذية والجفاف وقلة السكريات بالجسم بين الأطفال والرضع في المخيم، ومن الجدير ذكره أن مرض المرازمس انقرض كليـــاً بعد القضاء عليه في أفريقيا أيام المجاعة .

وبناءاً عليه ناشد أهالي اليرموك المؤسسات الإنسانية والمنظمات الدولية في مقدمتها الهلال الأحمر واليونيسف والأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية وكذلك الفصائل الفلسطينية والشخصيات المهمة ذات النفوذ بالعمل بشكل سريع وإيجاد الحل المناسب لتفادي انتشار الكارثة، وفقدان الكثير من الأرواح البشرية داخل المخيم.

أما من الجانب التعليمي فقد صدر بيان عن القائمين على العملية التعليمية في مخيم اليرموك أعلنوا فيه تعليقهم الدراسة في مدارس المخيم البديلة حتى إشعار آخر، وذلك نتيجة تردي الوضع الإنساني والصحي الناجم عن الحصار على مخيم اليرموك وانتشار اﻻمراض المعدية كإلتهاب الكبد الوبائي بالإضافة إلى فقر الدم الشديد.

مخيم خان الشيح:

تعرض مخيم خان الشيح هذا الشهر لسقوط عدد كبير من البراميل المتفجرة عليه، أدت إلى سقوط أربع ضحايا وعدد من الجرحى كما خلف دماراً كبيراً بالمنازل والممتلكات الخاصة والعامة، وفي يوم 24/1/2014 شن الطيران الحربي غارتين جويتين استهدفتا المزارع المحيطة بالمخيم بالقرب من شارع القصور وباتجاه شركة الأدوية والمنطقة الواقعة خلف ثانوية خان الشيح، وبالقرب من جامع الرحمن، والمزارع التابعة لأراضي النوفالي، وآخر شارع السعيد لم تسفر عن وقوع إصابات.

وبناءاً عليه يشدد الأهالي على عدم زج المخيم في الصراع الدائر في سورية، كما يؤكدون بأن المخيم يضم مدنيين عزل لا يحملون أي نوع من السلاح لذلك يناشدون كافة الأطراف بتجنيبه ويلات ما يحدث في سورية، كما ناشدوا كافة الجهات المعنية سواء منها الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة والأونروا، والفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني للتدخل من أجل رفع الجور والظلم عن أبناء كافة المخيمات الفلسطينية في سورية ومن ضمنها مخيم خان الشيح.

ومن جهة أخرى نفذ أهالي المخيم يوم 23/1/2014 اعتصاماً أمام مستوصف الأونروا احتجاجاً على استمرار إغلاقه، معبرين عن حاجتهم لإستئاف العمل في ظل الأوضاع الراهنة، حيث يعاني العديد من المصابين بأمراض مزمنة من عدم توافر الأدوية أو الرعاية الطبية.

أما من الجانب الإنساني فيعاني سكان المخيم من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه، مما زاد من مأساة أهله الذين يعانون أصلاً من أزمات معيشية خانقة أهمها أزمة الخبز الناجمة عن إغلاق جميع أفران المخيم لأبوابها نتيجة عدم توفر مادة الطحين والمحروقات، كما يشتكي سكانه من غلاء الأسعار وشح المواد الغذائية والأدوية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل مستمر لساعات وأيام طويلة.

مخيم درعا:

ما يزال مخيم درعا يتعرض للقصف وسقوط وابل من القذائف على مناطق متفرقة منه، وكان أشدها يوم 21/1/2014 عندما ألقى الطيران الحربي السوري برميل متفجر على المخيم وطريق السد أدت إلى وقوع ست ضحايا جميعهم من الأطفال، ومن جانب أخر يشتكي من تبقى من سكان المخيم من عدم توفر المحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير، وما يزيد من صعوبة الوضع ارتفاع معدل البطالة وتوقف معظم السكان عن العمل بسبب ما تشهده محافظة درعا من تدهور في الأوضاع الأمنية فيها.

المزيريب درعا:

يعاني نحو ثمانية آلاف وخمسمائة فلسطينياً في بلدة المزريب من أوضاع انسانية صعبة نتيجة غلاء الأسعار وانتشار البطالة .

إلى ذلك عاش سكان المزيريب يوم 26/1/2014 حالة من الهلع والخوف نتيجة انفجارسيارة مفخخة أسفرت سقوط عدد من الجرحى.

يشار أن بلدة المزيريب هي بلدة سورية ذات أغلبية فلسطينية تقع على بعد 11 كم شمال غرب محافظة درعا.

مخيم الحسينية:

لا يزال سكان مخيم الحسينية بانتظار عودتهم إلى مخيمهم بعد سيطرة الجيش النظامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وفتح الانتفاضة وجبهة النضال عليه يوم 17/10/2013، وأفاد أحد سكان المخيم " بأن الأهالي أصابهم حالة من اليأس والإحباط نتيجة المماطلة والوعود الكاذبة "، وأضاف " بأن أهالي المخيم يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة تدهور أوضاعهم الاقتصادية وفقر حالهم ويتوقون للعودة إلى بيوتهم، إلا أن الواقع على الأرض يدل على عدم عودتهم القريبة للمخيم وخاصة بعدما تسربت أنباء عن اعتبار المخيم منطقة عسكرية،عزز هذا الشعور فتح الطريق أمام الأهالي لإخراج ما تبقى من أثاث منازلهم من المخيم.

مخيم السبينة:

شح في المعلومات عما يجري داخل مخيم السبينة بعد سيطرة الجيش النظامي على منطقة السبينة منذ 7/11/2013، وسكانه يطالبون الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري بالتوسط لدى الأخير من أجل الإسراع بعودتهم إلى مخيمه.

مخيم السيدة زينب:

يعاني المتبقون في المخيم من أزمة إنسانية خانقة طاولت لقمة عيشهم نتيجة النقص الحاد في المواد التموينية ومادة الخبز التي أصبحت الهم اليومي لهم، كما يعانون من عدم توفر المحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية عن المخيم لفترات زمنية طويلة.

مخيم جرمانا:

توتر وحالة من عدم الاستقرار يعيشها سكان مخيم جرمانا نتيجة التوتر الأمني في المناطق المحيطة بهم، واستهداف منطقة جرمانا بالعديد من قذائف الهاون أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى.

أما يوم 22/1/2014 فقد نشب حريق في مركز إيواء "عارة" المخصص للنازحين الفلسطينيين بالمخيم أسفر عن احترق معظم الخيام الموجودة فيه، مما سبب حالة من الذعر والخوف بين الأهالي.

ومن جانب آخر يعاني سكان المخيم من نقص الخدمات الأساسية وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.

مخيم خان دنون:

يشتكي سكان مخيم خان دنون من المعاملة غير الإنسانية لعناصر الحاجز التابع للجيش النظامي اتجاههم حيث يقوم هؤلاء العناصر بالاعتداء على المواطنين ومصادرة ما يحملونه من أغراض وخضروات وخبز، أما من الجانب الاقتصادي يعاني السكان فيه من شح المواد الغذائية وغلاء الأسعار وعدم توفر المحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة، هذا إضافة لضعف شبكة الاتصالات.

مخيم الرمل اللاذقية:

رغم الهدوء النسبي الذي ينعم به مخيم الرمل في اللاذقية إلا أن حالة من عدم الارتياح والشعور بالأمان تسري بين سكانه نتيجة التشديد الأمني على مداخل ومخارج المخيم، والتخوف من حملات الدهم والاعتقال التي يقوم به الأمن السوري بين الفينة والأخرى، ومن جانب أخر يشكو سكان المخيم من ضيق الحال وغلاء الأسعار وشح المواد الغذائية وضعف شبكة الاتصالات الخلوية.

مخيم العائدين حمص:

مع تزايد وتيرة تدهور الأوضاع الأمنية في سورية، ازدادت معها معاناة سكان مخيم العائدين بحمص الذين باتوا يشتكون من استمرار إغلاق حاجز الجيش النظامي لمداخل ومخارج المخيم أمام حركة السيارات منذ أكثر من شهر، إضافة للتشديد الأمني على أهل المخيم وتفتيشهم وطلب الهويات منهم، كما يعانون من فقر الحال وشح المواد الغذائية وانتشار البطالة، ما جعل الكثير من عائلات المخيم لبيع منازلها وأثاثها بأبخس الأثمان من أجل الهجرة للدول الأوربية طلباً للأمان والعيش الكريم .

مخيم العائدين حماة:

هدوء نسبي ينعم به أهالي مخيم العائدين بحماة يعكره حملات الدهم والاعتقال التي يشنها الأمن السوري بين الفينة والأخرى مما يثير الهلع والرعب لديهم بسبب خوفهم على أبنائهم من الاعتقال التعسفي، ومن جهة أخرى يعاني سكان المخيم من تدهور الأوضاع المعيشية بشكل كبير، إضافة إلى تفاقم أزمات الكهرباء والمحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير.

مخيم النيرب:

ما يزال سكان مخيم النيرب يقبعون في ظلام دامس منذ عدة أشهر وحتى اللحظة، ما اضطرهم للجوء إلى الاشتراك بمولدات خاصة من أجل إيصال التيار الكهربائي إلى منازلهم وحاراتهم، ومما زاد من معاناتهم عدم توفر المياه وغلاء الأسعار والنقص الشديد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.

أما من الجانب الإغاثي فقد وزع مكتب الخيرية بحلب التابع للهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني على أهالي مخيمي النيرب وحندرات عدد من السلل الغذائية التي كان قد استلمها من منظمة الهلال الأحمر السوري.

مخيم حندرات:

مأساة أهالي مخيم حندرات ما تزال إلى تفاقم بسبب ما تعرضوا له من تهجير منذ عدة أشهر من مخيمهم بسبب النزاع الدائر في سورية والذي أدى إلى نزوح عدد كبير من عائلات المخيم إلى أماكن متفرقة في مدينة حلب كمخيم النيرب والمدينة الجامعية، إلا أن بعضهم فضل العودة إلى منازلهم بسبب ما تعرضوا له من هوان وذل وجوع خارج مخيمهم، حيث مكثوا فترة من الزمن فيها قبل أن يضطروا للنزوح عنه مجدداً جراء الاشتباكات العنيفة بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي وسقوط عدد من البراميل المتفجرة على مناطق متفرقة من المخيم، لذلك جدد أهالي مخيم حندرات مناشدتهم لطرفي النزاع في سورية إلى تحييد المخيم وجعله منطقة آمنة وتمكين سكانه من العودة إليه.