القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

204 لاجئين استشهدوا نتيجة نقص التغذية والرعاية بسورية

204 لاجئين استشهدوا نتيجة نقص التغذية والرعاية بسورية

الثلاثاء، 09 كانون الثاني، 2018

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن (204) لاجئين فلسطينيين استشهدوا بسورية نتيجة نقص التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار غالبيتهم في مخيّم اليرموك.

وأفادت المجموعة في تقريرها اليومي المنشور على صفحتها عبر "فيسبوك" الثلاثاء، أن فصل الشتاء وبؤس الحال يكشفان وجهاً آخر للمعاناة التي يعيشها المهجرون من فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، حيث أن معاناة المهجرين في لبنان لا تنتهي، بل تتواصل مع استمرار الصراع الدائر في سورية.

وتعاني (950) عائلة من لاجئي فلسطينيي سورية المهجرة فلسطينية إلى منطقة البقاع اللبناني أوضاعا معيشية صعبة من حيث طبيعة المكان الجبلية وظروف المناخ الباردة شتاء والحارة صيفاً، وانعدام وشح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من الأونروا والجمعيات الخيرية والفصائل والسلطة الفلسطينية.

إضافة إلى ذلك، فإن اللاجئين غير قادرين على تأمين ثمن مواد التدفئة نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي وفرص العمل التي تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

وعن واقع فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، وما تقدمه الجمعيات الخيرية والأونروا من مساعدات شتوية، يقول أحد الناشطين الإغاثيين "إن أوضاع اللاجئين في تفاقم وتزداد مأساتهم مع قدوم فصل الشتاء، وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر".

وأشار إلى أن العائلات اللاجئة في تلك المنطقة بحاجة ماسة إلى مواد المحروقات، وخاصة منها مادة المازوت التي يبلغ سعر العشرين ليتر حوالي 9 دولار، حيث يبلغ استهلاك العائلة وسيطاً 10 ليترات مازوت يومياً نتيجة البرودة الشديدة.

من جانبها، طالبت العائلات الفلسطينية السورية بتسليط الضوء على مأساتهم، بغية نقل معاناتهم وإيصالها لأصحاب القرار والجهات المعنية خاصة منها وكالة الأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان والجمعيات والهيئات الإغاثية.

يذكر أن عدد المهجرين من فلسطينيي سورية وفق احصائيات وكالة الأونروا قد بلغ (31) ألفاً في حين تشير الاحصائيات النهائية لمشروع "التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلى انخفاض العدد إلى (18601) نسمة.

وفي السياق، استهدفت قوات النظام المتمركزة في مدينة درعا أحياء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين بعدة قذائف هاون، ما أحدث خراباً في منازل الأهالي.

ويشتكي من تبقى فيه من أوضاع إنسانية قاسية جراء الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم والمناطق المتاخمة لهم، كما يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية واستمرار انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لفترات زمنية طويلة.

وفي جنوب دمشق، تواصل قوات النظام السوري اغلاق حاجز ببيلا، مما أدى إلى اختفاء اغلب المواد الاساسية من الأسواق بشكل كامل وعودة الحشائش فقط للأسواق.

يشار إلى أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين نزحوا من مخيم اليرموك إلى بلدات جنوب دمشق، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على المخيم المحاصر.

وفي سياق آخر، كشف المرصد الأور ومتوسطي لحقوق الإنسان أن عدد الغرقى والمفقودين في المتوسط عام 2017 بلغ أعلى مستوياته منذ عقود.

وقدر المرصد نسبة الغرقى إلى مجموع الواصلين إلى أوروبا عبر المتوسط عام 2017 بـ 1.76%، فيما لم تتجاوز نسبتهم 1.38% عام 2016، الذي شهد ارتفاعاً بأعداد طالبي اللجوء والمهاجرين بحراً.

ونوه المرصد في تقريره السنوي إلى أن أعداد طالبي اللجوء إلى أوروبا بحرًا أو برًا تراجع كثيرًا عام 2017، إذ وصلت إلى 181.543 حوالي 85.662 منهم قدموا من سوريا بسبب النزاعات التي تشهدها البلد.