32 فلسطينيًا لاجئًا استشهدوا بسورية خلال مايو
الثلاثاء، 05 حزيران، 2018
أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية أن "32" لاجئاً فلسطينياً استشهدوا خلال
شهر أيار/مايو المنصرم.
وأوضح الفريق أن من بين الشهداء اثنان
جراء القصف، و8 نتيجة طلق ناري، ولاجئان أعدما ميدانياً ولاجئ بسبب التفجير وآخر
بسبب الحصار ونقص الرعاية الطبية.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا
الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال شهر مايو، توزعوا حسب المناطق في سورية على النحو
التالي: 30 شخصاً قضوا في دمشق، ولاجئ في إدلب، وشخص توفي في درعا.
في غضون ذلك واصل عناصر النظام السوري
سرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها
النظام يوم 21 أيار - مايو المنصرم، في ظاهرة ما بات يُعرف بالتعفيش.
من جانبها، نشرت صفحة إعلامية مقربة من
النظام السوري صوراً تظهر استمرار عناصر النظام بتعفيش مخيم اليرموك وحي الحجر
الأسود، وبحسب الوسيلة الإعلامية أن عشرات السيارات المحملة بالمسروقات لا تزال
تخرج يومياً باتجاه دمشق، عبر الميليشيات الفلسطينية الموالية للنظام، ومجموعات من
الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.
وقال لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم
اليرموك: عندما زار منزله أول مرة سمح فيها النظام بدخول الأهالي إلى المخيم وجد
محتويات منزله كاملة، إلا أنه عندما دخل مرة ثانية للمخيم وجد البيت فارغاً تماما
من أي الأثاث، كما وجد عناصر من النظام السوري يقومون بخلع السيراميك ورخام مجلى
المطبخ.
ونوه إلى أنه وعندما طلب منهم ترك
الرخام والسيراميك قاما بصفعه وتهديده بالقتل على حد قوله.
وكان العديد من أهالي مخيم اليرموك
أكدوا لمجموعة العمل تعرضهم للمضايقات والابتزاز من قبل عناصر حواجز الجيش النظامي
والمجموعات الموالية له، حيث يقوم عناصر الحواجز بتخويف الأهالي ومضايقتهم خلال
مرورهم عبر الحواجز، ويتم الضغط عليهم حتى يجبروهم على دفع النقود للسماح لهم
بالعبور بأثاث منازلهم إلى خارج المخيم.
وفي السياق، أشارت مصادر إعلامية نقلاً
عن شهود عيان، أنه وإن تم دفع المبالغ المطلوبة للحواجز، فمن الممكن أن يتم تشليح
الشخص الراغب بنقل أثاثه ما يحلو للضباط والعناصر دون أي امكانية للاعتراض خوفاً
من الاعتقال أو الاعدام الميداني، كما حدث مع الطفل "محمود البكر"، الذي
قتله عناصر النظام يوم 25/5/2018 بدم بارد لمحاولته منعهم من نهب محتويات منزله في
شارع العروبة بمخيم اليرموك، على مرآى أعين بعض عناصر "القيادة العامة"
و"فتح الانتفاضة" التنظيمات الموالية للنظام السوري.
بدورها، توعدت حركة "فلسطين
الحرة" الموالية للنظام السوري الأشخاص الذين يحرقون المنازل داخل مخيم
اليرموك المنكوب ومحاسبتهم، دون توضيح الأسباب الدافعة لعمليات الحرق.
وقالت الحركة إنها حصلت على أسماء
ثلاثة أشخاص اتهمتهم بعمليات الحرق، مضيفة أنها قامت بتثبيت نقاط لعناصرها داخل
المخيم، إلى جانب بقية الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام.
من جانب آخر، قال شهود عيان لمجموعة
العمل، إن عدداً من أبناء المخيم قاموا بحرق منازلهم خلال الأيام الماضية كرد فعل
على حملات النهب والتعفيش، وعدم قدرتهم على إخراج الأثاث إلا بدفع إتاوات لحواجز
النظام والمجموعات الموالية لها.