70
في المائة من مدارس الأونروا في سورية غير صالحة للعمل
الإثنين، 13 آب،
2018
تأثرت العملية
التعليمية بالعموم جراء الأوضاع الكارثية في سورية، حيث توقف الكثير من المدارس عن
العمل، وتراجعت نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية التعلم من 95% قبل الحرب إلى أقل
من 75% في عام 2015.
وفي هذا الصدد،
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن النزاع الدائر منذ مدة طويلة في سورية
أثر بشكل خطير على عمليات الأونروا التربوية في البلاد.
وأضافت أن 70 في
المائة من مدارس الأونروا غير صالحة للعمل بسبب أحداث الحرب في سورية، مشيرة إلى أن
أكثر من 47 ألف طفل فلسطيني يتلقى التعليم في (104) مدرسة تابعة لها تعمل جميعها وفق
نظام الفترتين.
وتشير تقارير مجموعة
العمل إلى أن أبرز أسباب ذلك ناتج عن واقع أن المباني المدرسية تتعرض للتدمير أو تصاب
بأضرار أو يصبح الوصول إليها صعباً بسبب القتال أو بسبب تحويلها إلى مراكز إيواء تستضيف
النازحين.
ووفقاً لتقاريرها
الموثقة فقد قصف النظام السوري والروسي المدارس والمراكز التعليمية التابعة للأونروا
في عدد من المخيمات الفلسطينية وأبرزها مخيمات اليرموك ودرعا وحندرات وخان الشيح، وخلّفت
عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطلبة والمدنيين.
ففي يوم
18/2/2014 ارتكبت مجزرة مروعة في تجمع مزيريب جنوب سورية جراء القصف بالبراميل المتفجرة
الذي استهدف مدرسة عين الزيتون التابعة لوكالة الأونروا والمستوصف الصحي التابع لها
وذلك أثناء تواجد الطلاب داخل المدرسة، ما أدى إلى سقوط أكثر من (15) ضحية فلسطينية.
وفي المزيريب أيضاً
وفي يوم الأحد 9/2/2014 هز المنطقة انفجار كبير نتيجة إلقاء الطيران الحربي برميل متفجر
بالقرب من مدرسة "ترعان" التابعة للأونروا أدى إلى إصابة حوالي 40 طالباً
بالإضافة لأربعة من موظفي المدرسة.
كما تعرضت عدة
مدارس للأونروا في مخيم خان الشيح للقصف ومنها استهداف مدرسة "بيريا" بصاروخ
من نوع "فيل"، ومدرسة إناث سلامة الإعدادية حيث تعرضت لقصف مباشر نتج عنه
إصابة طالبة بالصف الثامن بجراح إلى جانب معلمتين واحدة منهما وصفت جراحها بالخطيرة.
أما في مخيم النيرب
في حلب استهدفت قوات المعارضة السورية المخيم بعدد من قذائف الهاون، حيث طال القصف
مدرسة عكا.
وفي مخيم اليرموك
تعرضت مدرسة الفالوجة في مخيم اليرموك لقصف قوات النظام السوري منتصف كانون الأول
2012، علاوة على استهداف مدارس الأونروا في المخيم بعد نزوح أهله.
فيما استعادت الأونروا
عملها في عدد من المخيمات الفلسطينية، وافتتحت عدداً من مدراسها في مخيمات الحسينية
والسبينة والسيدة زينب، بالتزامن مع عودة المهجرين إلى منازلهم.