80 ضحية فلسطينية سقطت في شهر تشرين الثاني
جراء الصراع الدائر في سورية بينهم 35 ضحية من مخيم اليرموك
الثلاثاء 4-12-2013
التقرير التوثيقي الشهري لأوضاع اللاجئين
الفلسطينيين في سورية لشهر تشرين الثاني - 11/ 2013
مخيم اليرموك:
مبادرات تلو المبادرات وزيارات مكوكية شهدها مخيم
اليرموك في شهر تشرين الثاني وذلك بهدف فك الحصار عن المخيم وانسحاب المسلحين منه
وجعله منطقة آمنة، ففي يوم 6/11 صدر بيان صحفي عن "مصدر مسؤول في الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة"، حول تسهيل خروج من يرغب من أهالي
المخيم منه، وهذا ما أثار تخوف بعض الناشطين الفلسطينيين داخل المخيم وخارجه لما
تكتنفه هذه الدعوات من غموض عن مصير المبادرات السابقة الداعية لتحييد المخيمات
والغموض في مصير الأهالي بعد الخروج من المخيم، وبناءاً على ذلك وجهوا نداءً إلى
أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية طالبوا فيه أن تمارس المنظمة
دورًا حقيقيًّا في حماية المخيم، وتوفير الأمان للناس فيه، وفك الحصار عن مخيم
اليرموك بشكل كامل، مع إعادة السكان إلى المخيم وتأمين طريق آمن للعودة.
أما على صعيد الحراك السياسي لفك الحصار عن مخيم
اليرموك فقد زار العاصمة السورية دمشق يوم 9/11 وفد من منظمة التحرير الفلسطينية
استكمالاً للزيارات السابقة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السوري فيما
يتعلق بتشكيل لجنة ميدانية مع الحكومة السورية لمتابعة تنفيذ مبادرة تحييد
المخيمات الفلسطينية. إلا أن الوفد خرج خالي الوفاض رغم تأكيد عضو اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوفد الفلسطيني إلى سوريا زكريا الأغا،
بأن الوفد لن يغادر سورية بدون إجراءات تنفيذية علي الأرض لتخفيف المعاناة وإدخال
الأغذية والمواد الطبية للمخيم وبدء الإفراج عن المعتقلين وتفعيل المبادرة السياسية
لمنظمة التحرير وخاصة سحب المسلحين من المخيم". وهذا بدوره أصاب سكان المخيم
بخيبة أمل بعد سماعهم نبأ مغادرة وفد منظمة التحرير من دون التوصل لفك الحصار عن
مخيم اليرموك، وبحسب شهادة أحد سكان اليرموك بأن دماء أبناء الشعب الفلسطيني هي
خارج حسابات منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية التي قامت بعرقلة التوصل إلى
الهدنة وإنقاذ حياة أطفال ونساء وشيوخ المخيم من الموت بسبب الحصار المفروض على
المخيم من قبل الجيش النظامي لمدة تزيد عن الأربعة أشهر على التوالي .
وفي السياق عينه تم طرح مبادرة من قبل المؤسسات
والهيئات الإغاثية العاملة في مخيم اليرموك تهدف إلى فك الحصار عنه وانسحاب
المسلحين، كما أصدرت بدورها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة،
مبادرة وعلى أثرها تم عقد اجتماع للجان ومؤسسات العمل الأهلي داخل مخيم اليرموك
وشكلوا لجنة لمتابعة أمور الهدنة، حيث عقدت عدة لقاءات في السفارة الفلسطينية
بدمشق مع وفد المنظمة القادم من رام الله ومع القيادة العامة وأخيراً تم الاتفاق
على تنفيذ بنود المبادرة، حيث شرعت الهيئات الإغاثية ولجان العمل الأهلي في المخيم
بتنظيف الشوارع وإزالة السواتر الترابية كبادرة حسن نية على تنفيذ بنود المبادرة،
وبعد ذلك دخل وفد لجنة المصالحة إلى مخيم اليرموك وعقد عدة لقاءات داخل المخيم مع
جميع الأطراف وتم الاتفاق على انسحاب جميع الكتائب المسلحة إلى خارج حدود المخيم،
وبدورها أصدرت الهيئات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في مخيم اليرموك بياناً أعلنت
فيه عن دعمها لأية مبادرة تتضمن عودة جميع الأهالي النازحين إلى المخيمات ،
والحفاظ على من تبقى من الأهالي الصامدين في مخيم اليرموك، وحماية الجرحى المدنيين
وضمان سلامتهم، والإفراج عن المعتقلين ممن لم يثبت تورطهم بالدماء.
كما أكدت المؤسسات على ضرورة التنسيق والعمل
المشترك لتحقيق المصالحة العامة كونها جزء أساسي من المساعي المبذولة لحل مشكلة
مخيم اليرموك، وأن ما قامت به خلال الفترة الماضية في مخيم اليرموك وخارجه كان
لدعم صمود أهلنا والتخفيف من معاناتهم في ظل غياب أصحاب الاختصاص والمعنيين.
إلا أنه ورغم الوعود بتطبيق بنود المبادرة لم
يطبق منها أي بند وبحسب تصريح إحدى الناشطات داخل المخيم فإنهم باتوا يخشون من عدم
تطبيق الاتفاق والمماطلة فيه، ما يعني استمرار الحصار على المخيم الذي دخل يومه
الـ 135 على التوالي مما يزيد من تردي أوضاعهم المعاشية، إلى ذلك نفى الشيخ "
محمد العمري"رئيس لجنة المصالحة" بشكل قاطع فشل المبادرة وأكد على إصرار
الجميع على إتمامها.
أما على الصعيد الميداني فقد شهد مخيم اليرموك
يوم 12/11 سقوط أربعة ضحايا عرف منهم "حسن عواد"، و"إبراهيم
طعمه" واثنان مجهولي الهوية وعدد من الجرحى جراء القصف الذي استهدف سوق
الخضرة في حي العروبة بمخيم اليرموك، وفي يوم 8/11 نظم أهالي مخيم اليرموك
اعتصاماً أكدوا فيه على رفضهم الخروج من مخيم اليرموك، مطالبين في الوقت ذاته أن
تتم الموافقة على بنود التهدئة وتحييد المخيم، والتي تقدمت بها الهيئات والمؤسسات
الإغاثية العاملة في اليرموك، من خلال رفع الحصار وفتح الطريق وعودة الأهالي
المهجرين وإدخال المواد الغذائية والإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاع الشبان
الفلسطينيين، أما يوم 15/11 نفذ أهالي اليرموك اعتصاماً أمام مكتب الأونروا طالبوا
فيها الأهالي بتحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الدائر في سورية خاصة مخيم
اليرموك، كما شددوا على ضرورة العمل على تطبيق مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية،
وفك الحصار الخانق عن المخيم، وفي يوم 29/11 تعرضت إحدى المظاهرات التي وصلت إلى
ما بعد ساحة الريجة عند شارع اليرموك الرئيسي إلى إطلاق نار أدى إلى ارتقاء أحد
المتظاهرين، حيث خرج أهالي المخيم بمظاهرات طالبوا فيها الإسراع بخطوات تحييد
مخيمهم عن الصراع الدائر في سورية، كما طالبوا برفع الحصار المشدد عن مخيمهم، فيما
دعت أطراف عدة داخل المخيم إلى ضبط النفس سعياً لإنجاح جهود رفع الحصار عن مخيمهم
معتبرةً أن ما جرى من إطلاق نار هدفه إفشال الجهود والمساعي الرامية لرفع الحصار
عن المخيم.
أما من الجانب الطبي فقد دقت هيئة فلسطين الخيرية
ناقوس الخطر وناشدت الهلال والصليب الأحمر والأونروا للتدخل من أجل إنقاذ أرواح
أبناء المخيم بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية خاصة بعد أن سُجل
مؤخراً حالات وفيات الأطفال نتيجة التجفاف وسوء التغذية وفقدان حليب الأطفال
وانعدام العلاج في ظل الحصار الخانق على المخيم ، كما أطلقت يوم 4/11 مجموعة من
متطوعي الجهاز الطبي في مخيم اليرموك حملتهم الطبية تحت شعار (أب وممرض)، والتي
تهدف إلى متابعة الحالة الصحية لأطفال المخيم في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة
بسبب استمرار الحصار وإغلاق معبر المخيم للشهر الرابع على التوالي، حيث طالب
متطوعو الحملة برفع الحصار عن مخيم اليرموك، وإدخال الغذاء والدواء لتفادي تصاعد
الإصابة بين الأطفال وكذلك كبار السن.
أما يوم 23/11 فقد قام حزب سوريا الوطن بإتمام
صفقة تبادل مع الكتائب الفلسطينية داخل المخيم حيث تم أدخل 100 علبة حليب أطفال
و100 ربطة خبز مقابل استلام جثتين إحداهما لشخص تابع لفتح الانتفاضة والأخرى لشخص
من القيادة العامة قتلا داخل المخيم .
إلى ذلك تم تلقيح 140 طفل وتوزيع 56 علبة حليب
أطفال في مجمع دير ياسين الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وهي كامل
الكمية التي وصلت إلى اليرموك.
مخيم الحسينية:
لا يزال أهالي مخيم الحسينية بانتظار عودتهم إلى
مخيمهم بعد سيطرة النظام والقيادة العامة عليه يوم 11/10/2013، بعد أن اضطروا لترك
بيوتهم وممتلكاتهم ونزحوا إلى المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة للمخيم، وفي
ذات السياق ينتقد عدد من الناشطين موقف الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير التي
تبادر إلى حل أزمة مخيم اليرموك وتتناسى باقي المخيمات الفلسطينية كمخيم درعا
وحندرات والحسينية وخان الشيح، وبناء عليه يطالب الناشطون من منظمة التحرير
والأونروا والفصائل الفلسطينية العمل بشكل جدي والتدخل من أجل تحييد كافة المخيمات
الفلسطينية في سورية وجعلها مناطق آمنة.
مخيم السبينة:
ابرز حدث شهده مخيم السبينة في شهر تشرين الثاني
هو اقتحام الجيش النظامي لمنطقة سبينة ومن ضمنها المخيم يوم 7/11/2013 وانسحاب
الجيش الحر من المنطقة، ما أدى إلى نزوح جميع سكانه عنه إلى مخيم اليرموك والمناطق
المجاورة له، وإلى الآن ما يزال الغموض يلف ما يجري من أحداث على أرض الميدان فيه
وما يجري من ترتيبات حول عودة أهل المخيم إليه.
ومن جانب أخر بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين
السوريين الذين سقطوا في مخيم السبينة منذ بداية الأحداث السورية وحتى 30 تشرين
الثاني -نوفمبر 2013، حسب الإحصائيات التي يقوم بتوثيقها فريق« التوثيق بمجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية 59 لاجئاً فلسطينياً.
مخيم خان الشيح:
بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين السوريين في مخيم
خان الشيح منذ بداية الأحداث السورية وحتى 31/10/ 2013، وذلك حسب الإحصائيات التي
يقوم بتوثيقها فريق «التوثيق بمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية 57 لاجئاً
فلسطينياً.
أما على الصعيد الميداني فرغم القصف، ورغم
الحصار، ورغم الدمار الذي حل ببيوت وشوارع مخيم خان الشيح جراء القصف الذي تعرض له
المخيم إلا أن سكانه لا يزالون مصرين على حيادية المخيم وعدم زجهم في أتون صراع لا
ناقة ولا جمل لهم بها، لذلك يناشد سكان المخيم طرفي الصراع بتحييد المخيم وجعله
منطقة آمنة خاصة وأنه يحوي آلاف العائلات النازحة إليه من المخيمات الفلسطينية
والمناطق المجاورة له، كما طالبوا الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير والأونروا
التدخل من أجل تجنيبهم ويلات هذه الحرب.
أما من الجانب المعاشي فلا يزال سكان المخيم
يرزحون تحت وطأة الحصار الذي يفرضه حاجز الـ68 التابع للجيش النظامي على المخيم،
ما أدى إلى نقص حاد في أغلب المواد الغذائية والسلع وعدم توفر مادة الخبز والأدوية
في المخيم.
إلى ذلك وتحت عنوان "رجعت أيامك يا
ملجأ" أقامت اليوم مجموعة "همة" الشبابية التطوعية في المخيم
نشاطها الذي تضمن عرض أعمال فنية لبعض فناني المخيم ورسومات للأطفال وفقرات غناء
ومسرح غنائي وإلقاء قصائد شعرية من الأطفال،
أما من الجانب الطبي فقد أقامت اللجنة الصحية
التابعة لوكالة الغوث الدولية حملة لقاح ضد الشلل حيث شمل اللقاح في يومه الأول
طلبة المدارس من الصف الأول الإبتدائي حتى الصف الثالث الإعدادي وذلك في مقرات
مدارس الأونروا كما قامت اللجنة بتوزيع حبة دوائية لكل طالب(زيت السمك).
مخيم درعا:
ما يزال مخيم درعا يتعرض للقصف وسقوط عدد من
القذائف على مناطق متفرقة منه، يترافق ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة بين مجموعات
الجيش الحر والجيش النظامي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفي السياق
عينه يعيش أهالي المخيم حالة من الخوف والهلع بسبب الانتشار الكثيف للقناصة في
المناطق المطلة على حاراته وشوارعه، ما أدى إلى حصار المخيم وعدم قدرة الناس هناك
على التحرك بحرية خوفاً من استهدافهم من قبل القناصة الذين يطلقون النار على أي
شيء متحرك في الشوارع.
أما على الصعيد الإنساني فيعاني من تبقى من سكانه
من شح في المواد الغذائية والأدوية والطحين وانقطاع كافة خدمات البنية التحتية عنه
من ماء وكهرباء واتصالات.
مخيم خان دنون:
شهد مخيم خان دنون يوم 17/11 اشتباكات ليلية
عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر، أدت إلى ارتقاء الشاب "عبد
الرحمن علي ياسين" وعدد من الجرحى، وذلك وسط نداءات من الأهالي بضرورة تحييد
مخيمهم عن الصراع الدائر في سورية.
أما من الجانب الإنساني فيعاني المخيم الذي يضم
آلاف العائلات الوافدة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له من شح في
المواد الغذائية والأدوية وأزمة في توفر مادة الخبز بسبب فقدان مادة الطحين
والمحروقات، كما يشتكي أهالي المخيم من غلاء الأسعار واستمرار انقطاع التيار
الكهربائي والاتصالات عنهم.
وعلى صعيد العمل الإغاثي فقد شهد هذا الشهر قيام
هيئة فلسطين الخيرية توزيع السلل الغذائية للعائلات المحتاجه من أهالي المخيم ليصل
عدد الأسر المستفيدة إلى ٢٠١٧عائلة، كما قامت الهيئة بتوزيع ١٥ مدفئة حطب على
المهجرين في المخيم.
مخيم جرمانا:
توتر وحالة من عدم الاستقرار يعيشها سكان مخيم
جرمانا نتيجة التوتر الأمني في المناطق المحيطة بهم، واستهداف منطقة جرمانا
بالعديد من القذائف والسيارات المفخخة، ومن جانب آخر يعاني سكانه من نقص الخدمات
الأساسية وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، يشار أن مخيم جرمانا يستقبل
آلاف الأسر الوافدة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي
الأوضاع الأمنية لديهم.
مخيم العائدين حمص:
حركة نشطة شهدها مخيم العائدين بحمص هذا الشهر،
إلا أن سكانه يعانون من التشديد الأمني على مخيمهم حيث تم محاصرته من خلال ثلاثة
حواجز تابعة للجيش النظامي من أجل دخول وخروج أهالي المخيم منها وهذه الحواجز
محاطة بأسوار عالية منها مبنية ومنها على شكل جدران مسبقة الصنع، حيث تم في الفترة
الأخيرة إغلاق حاجزان منهما أمام السيارات مع السماح للمشاة بالمرور عبرهما، وهما
حاجز الجامعة من الجهة الجنوبية، وحاجز جامع بلال من الجهة الشرقية الجنوبية ،
بينما ظل حاجز جامع أسامة من الجهة الشرقية للمخيم مفتوحاً لدخول السيارات مع
التدقيق الشديد.
مخيم العائدين حماة:
حالة من الهلع والخوف عاشها سكان مخيم العائدين
حماة بعد توارد معلومات عن العثور على أسلحة حربية خفيفة ومتوسطة في أحد بساتين
الجهة الجنوبية للمخيم وذلك بعد نشوب حريق في البستان وسماع أصوات انفجارات قوية
ناجمة عن انفجار الذخيرة، وذلك تخوفاً من الإجراءات الأمنية المشددة التي قد
يفرضها الجيش النظامي على مداخل المخيم وما يتبعها من حملات اعتقال لأبناء المخيم،
ومن الجانب المعاشي فيشتكي سكان المخيم من ضائقة اقتصادية نتيجة تداعيات الصراع
الدائر في سورية على مخيمهم.
مخيم النيرب:
خيمت في شهر تشرين الثاني أجواء من الحزن والألم
على مخيم النيرب بسبب وداعهم لأربعة من أبنائهم الذين سقطوا يوم 23/11 /2013 جراء
استهداف المخيم بعدد من قذائف الهاون من قبل مجموعات الجيش الحر، وذلك بسبب موقعه
الجغرافي القريب من مطار النيرب، وبناءاً عليه أكد أهالي المخيم حيادهم وطالبوا
بعدم زجهم في أتون الصراع الدائر في سورية، كما عبروا عن تخوفهم من تكرار سيناريو
التهجير الذي تعرض له مخيم حندرات واليرموك والسبينة والحسينة والسيدة زينب ودرعا.
أما من الجانب التعليمي فقد أعلنت مدارس مخيم
النيرب عن توقف الدوام فيها لعدة أيام خوفاً على الطلاب وذلك بعد تعرض المخيم
لإطلاق نار وسقوط شظايا القذائف عليه.
وعلى الصعيد الإغاثي قامت اللجنة المشتركة بين
الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني ومكتب عمليات الأونروا في حلب يوم 6/11
بتوزيع / 500/ سلة تموينية على العائلات في مخيم النيرب,بالإضافة إلى تجهيز قرابة
500 سلة أخرى ليتم توزيعها يوم الخميس القادم, وفي يوم 18/11 بدأت منظمة التحرير
الفلسطينية بتوزيع المعونة المالية لعائلات مخيم النيرب والمقدرة بنحو 1500 ليرة
سورية للفرد(10$ )، كما قام مكتب الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في حلب
بتوزيع عشرات الألبسة الصوفية والحرامات على العائلات الأكثر حاجة في مخيم النيرب.
ومن جهة أخرى أوردت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعنية بنقل أخبار مخيم النيرب
نبأ التلاعب واستبدال بعض مواد المعونات الغذائية الموزعة من قبل الأونروا للاجئين
الفلسطينيين في مخيم النيرب بمواد منتهية الصلاحية، وبناءاً عليه يناشد سكان
المخيم الأونروا بالتحقيق بالأمر ومحاسبة المسؤولين عنه إذا ثبتت صحته.
مخيم حندرات:
مأساة أهالي مخيم حندرات ما تزال إلى تفاقم بسبب
ما تعرضوا له من تهجير منذ عدة أشهر من مخيمهم بسبب النزاع الدائر في سورية والذي
أدى إلى نزوح عدد كبير من عائلات المخيم إلى أماكن متفرقة في مدينة حلب كمخيم
النيرب والمدينة الجامعية، إلا أن بعضهم فضل العودة إلى منازلهم بسبب ما تعرضوا له
من هوان وذل وجوع خارج مخيمهم، لذلك ناشد الأهالي طرفي النزاع في سورية إلى تحييد
المخيم وجعله منطقة آمنة وتمكين سكانه من العودة إليه.
أما على الصعيد الميداني فقد تعرض المخيم يوم
3/11 للقصف وسقوط قذيفة على منزل "أبو ياسر جمعة" مقابل جامع فلسطين
اقتصرت الأضرار فيها على الماديات، كما شهد المخيم يوم 21/11 سقوط عدد من القذائف
استهدفت منطقة المشروع وحارة ترشيحا وأطراف المخيم، لم تسفر عن وقوع أي إصابات.
ومن الجانب الإنساني فيعاني سكان المخيم من نقص
شديد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وذلك نتيجة الحصار المفروض على
المخيم من قبل الجيش النظامي.
مخيم الرمل اللاذقية:
أزمات معيشية ضاغطة يعيشها سكان مخيم الرمل في
اللاذقية من أهمها أزمة في تأمين رغيف الخبز حيث يضطر الأهالي لقضاء عدة ساعات
لجلب عدد من الأرغفة لأولادهم، وكذلك يشكو الأهالي من غلاء الأسعار وشح المواد
الغذائية وانتشار البطالة.
مخيم الوافدين:
تعرض مخيم الوافدين خلال هذا الشهر للقصف وسقوط
عدد من القذائف ما تسبب بسقوط طفلتين شقيقتين هما"غالية وجنى نضال"
ووقوع عدد من الجرحى، إلى ذلك يعاني سكان المخيم الذي يضم عدد من اللاجئين
الفلسطينيين والنازحين السوريين من فقر الحال وارتفاع معدلات البطالة وسوء في
الأوضاع المعيشية حتى قبل اندلاع الأحداث في سورية.
الجدير ذكره أن مخيم الوافدين يقع في المدخل
الشمالي لمدينة دمشق على طريق الاوتستراد بين دمشق وحمص يبعد عن العاصمة دمشق 20
كيلو متر يحده من الشمال طريق الاوتستراد ومن الجنوب الشرقي سجن عدرا ومن الجنوب
مدينة دوما ومن الغرب ضاحية الإسكان، ويتألف تنظيميا من ثلاثة أحياء الأول حي
الجولان والثاني حي تشرين والثالث حي الثورة. يتبع إداريا إلى محافظة القنيطرة
التي أطلقت عليه رسميا اسم (بلدة البطيحة للنازحين)، ويبلغ عدد سكانه حوالي 53 ألف
نسمة وأغلبية سكانه من الجولان المحتل.