خمسة شهداء، وسكان مخيم اليرموك يوجهون نداء استغاثة من أجل فك الحصار عن مخيمهم وإيقاف شلال الدم فيه، ومجموعة العمل تدين إعدام ناشطين إنسانيين في مخيم اليرموك، وتوجه نداءً عاجلاً لوقف الكارثة الإنسانية جراء الحصار المفروض على المخيمات الفلسطينية، و مجموعة عائدون/سوريا تطالب القيادات الفلسطينية في دمشق من هيئات ولجان ونشطاء فلسطينيين ووكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين "الأنروا" للمبادرة بنقل مراكز عملها إلى مخيم اليرموك والتواجد فيه، وعدد من الفصائل ووجهاء مخيم سبينة يتوصلون لإتفاق مع الحاجز التابع للجيش النظامي من أجل تخفيف الحصار عن مخيمهم.

شهداء:

- الشهيد "محمد غسان كيلان" فلسطيني الجنسية من سكان مخيم اليرموك متأثراً بجراحه جراء سقوط قذيفة أمام مشفى فايز حلاوة.

- الشهيد "معاوية الشنار" فلسطيني الجنسية من سكان مخيم اليرموك، استشهد إثر إصابته برصاص قناص.

- الشهيد الطفل "ميسرة فريد" فلسطيني الجنسية من سكان مخيم سبينة، استشهد برصاص قناص.

- الشهيدان الطفلان الطفل الشهيد "محمد حسن قاسم" والشهيد "طارق المصري" من سكان مخيم الحسينية، استشهدا إثر غارة الطيران الحربي على مخيم الحسينية بتاريخ 31-12-2012.

وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية الموثقة للشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الأحداث في سورية إلى 855 شهيداً.

مخيم اليرموك

نقلاً عن مراسل "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن مخيم اليرموك شهد اليوم انهمار وابل من القذائف عليه ففي الساعة 11:35 ظهراً سقطت ثلاث قذائف في محيط مشفى فايز حلاوة مما أدى لوقوع إصابات وشهيد هو محمد غسان كيلان فلسطيني عراقي، أما في الساعة 11:40 فقد سقطت قذيفة مقابل بصريات الكرمل حارة الفرن الآلي على بناء المحاميين سهام أحمد علي وتمام أحمد رغيس دون أن تسفر عن إصابات، كما سقطت في الساعة 11:50 ظهراً عدة قذائف، القذيفة الأولى في شارع حيفا جادة 39 حارة مكتب الفارس على منزل عائلة العمايري لم ينجم عنها أي إصابات، أما القذيفة الثانية فسقطت جانب جامع عبد القادر الحسيني جادة 14، وأشار مراسلنا انه في تمام الساعة 12:00 ظهراً سقطت قذيفتين في شارع الجاعونة لم ينجم عنها أي إصابات، كما سقطت في الساعة 12:10 ظهراً عدة قذائف في حارة القسطل 2، وشارع صفورية على بناء المختار سعيد موعد أبو إبراهيم وأدت إلى وقوع أضرار مادية فقط، وفي الساعة 12:20 ظهراً سقوط عدة قذائف في شارع صفورية القسطل جادة 9 وجادة 6 على منزل عائلة الدواه ولا إصابات، وأضاف المراسل أنه في الساعة 12:55ظهراً سقوط قذيفة جانب خزان المياه خلف ملعب شاكر بجانب الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وفي الساعة 2:30 عصراً سقطت قذيفة في شارع المدارس على منزل سامر عمايري أدت الى وقوع ثلاث اصابات طفيفة، كما سقطت في الساعة 3:00 عصراً سقطت عدة قذائف في شارع المنصورة بالقرب من غاز (الغريري) واحدة على بناء بزورية معيش جانب أحذية أبو اسكندر والثانية في منتصف الشارع و لا يوجد إصابات، وأشار مراسلنا انه في الساعة 3:50 عصراً سقطت ثلاث قذائف بالقرب من جامع فلسطين, الأولى عند صيدلية ميادة شحادة والثانية عند دوار فلسطين والثالثة قرب مستوصف الجليل عند بزورية أيوب ولا إصابات.

وفي الساعة 4:15 مساءً سقطت قذيفتين في حي الجزيرة، وفي ساعات المساء وعند الساعة 7:25 مساءً سقطت قذيفة بالقرب من أحذية أبو اسكندر بجانب بزورية أيوب أسفرت عن سقوط ثلاث إصابات بينها طفل، وفي الساعة 8:05 مساءً سقطت ثلاث قذائف في محيط مسجد فلسطين الأولى على منزل أبو علاء المصري والثانية في حارة آل عزيمة والثالثة خلف المسجد دون أن توقع إصابات.

ومن جهة أخرى عبر سكان مخيم اليرموك عن غضبهم اتجاه التصرفات السلبية التي يقوم بها عناصر الجهات المسلحة التابعة للجيش الحر في مخيمهم، وبحسب إيفادة أحد قاطني المخيم بأن الجيش الحر يقوم بتصرفات مسيئة بحق أصحاب الممتلكات مثل فتح محلات السيارات بشارع الـ 30 وسرقة ما بداخلها من سيارات جديدة أو عائدة لأناس لم يستطيعوا إخراجها من المخيم بسبب الظرف القائم، كما لوحظ أيضاً استباحة عدد من البيوت وسرقتها من قبل عناصر تابعين للجيش الحر يعتقد أنهم من الحجر الأسود حيث أنهم يعتبرون التصرفات التي يقومون بها غنيمة من المنطقة التي دخلوها، إضافة لكسر وخلع الكثير من المحلات وخاصة محلات الموبايلات وسرقة ما يوجد بداخلها وهذه الأمور لوحظت ووثقت في منتصف الليل، حيث أن الحركة تنعدم بعد الساعة الـ 4 عصراً، وأضاف المراسل أن أهالي المخيم عبروا عن استيائهم من تواجد الجيش الحر في مشفى فلسطين لذلك قام وفد منهم بالتحدث مع الجيش الحر ولكن دون جدوى، يشار أن مشفى فلسطين هو المشفى الوحيد الذي يعمل في مخيم اليرموك ويخدم عدة مناطق غير المخيم رغم النقص الحاد بالأدوات الطبية، الجدير ذكره أن دخول الجهات المسلحة التابعة للجيش الحر إلى مخيم اليرموك لم يفد أهله بشيء إلا تهجير الفلسطينيين من مخيمهم، وللعلم أن الجيش النظامي ما يزال يتحكم بمداخل ومخارج المخيم ويوجد لديه حواجز في شارع الـ 30، ومخفر اليرموك، وكذلك ما يزال مسيطر على شارع فلسطين ويوجد عدد كبير من عناصر الجيش النظامي داخل بلدية اليرموك البنايات المطلة على شارع فلسطين، ومما يثير الاستهجان والاستغراب والعديد من الأسئلة لدى سكان مخيم اليرموك بأن الجيش الحر عندما دخل المخيم وأعلن سيطرته الكاملة عليه كان شارع فلسطين ومقر بلدية اليرموك ما يزال تحت سيطرة الجيش النظامي حتى انه لم يفكر بشن هجوم على مقر البلدية.

ومن جانب آخر وجه سكان مخيم اليرموك نداء استغاثة لكل (الهيئات) و(القيادات) و(التنظيمات) الفلسطينية والمسؤولين (الفلسطينيين ) و(الاونروا) باتخاذ اجراءات عاجلة لفك الحصار عن المخيم وايقاف شلال الدم اليومي في كل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

مخيم الحسينية

أفاد مراسل "مجموعة العمل" في مخيم الحسينية أن المخيم شهد منذ ساعات الصباح الباكر تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي "ميغ" فوق سمائه والمناطق المحيطة به وقيامه بشن غارات على البلدات المجاورة له، مما سبب الهلع والخوف لسكان المخيم خوفاً من تكرار سيناريو قصف يوم أمس، أما في الساعة 6:45 مساءً فقد تم استهداف مخبز الحسينية الاحتياطي الواقع في مشروع الحسينية الجديد بقذائف الهاون ما أدى إلى هدم المخبز بشكل شبه كامل واستشهاد عامل في المخبز وإصابة آخر، أما في الساعة 9:25 مساءً فقد تجدد القصف المدفعي حيث سُجل سقوط اكثر من ستة قذائف على المخيم دون أن تسفر عن وقوع إصابات بين الأهالي.

مخيم السبينة

أكد مراسل "مجموعة العمل" في مخيم سبينة نبأ اللقاء الذي تم اليوم بين عدد من الفصائل ووجهاء المخيم مع الحاجز التابع للجيش النظامي حيث تم الاتفاق على:

1- فتح الشارع العام لعند السكة للمشاة فقط دون السيارات وحتى الساعة ال 5 مساء فقط.

2- يمنع مرور أي سيارة على الشارع العام على مدار ال 24 ساعة وأي سيارة تمر سيتم قنصها.

3- سيتم فتح الطاحونة لتوزيع الخبز على السكان والتوزيع يتم حسب بطاقة العائلة.

4- للراغبين بالدوام في وظائفهم التوجه مشيا على الاقدام للمفرق ومن هناك يركبون سيارات لعملهم ويبدأ تطبيق هذا البند منذ صباح الاربعاء 2-1-2013.

مخيم النيرب

أفاد مراسل "مجموعة العمل" أن مخيم النيرب لا يزال يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية ومواد التدفئة، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطقة، إضافة إلى انه يعاني هذه الأيام من انقطاع الماء عنه، مما أضطر أهالي المخيم لتعبئة خزانات المياه بمبلغ ٤٥٠ ليرة سورية للخزان الواحد، وهو سعر باهظ الثمن.

لجان عمل أهلي

أكدت الهيئة الخيرية لاغاثة الشعب الفلسطيني في بيان وصل نسخة منه لمراسل "مجموعة العمل" استمرار عملها في مخيم اليرموك ونفت اي خبر عن ايقاف عملها بشكل قاطع بسبب إعدام اثنين من متطوعيها في منطقة الحجر الأسود أثناء قيامهم بتوزيع مادة الخبز على أهالي الحجر الأسود.

وفي سياق متصل أدانت مجموعة العمل إعدام ناشطين إنسانيين في مخيم اليرموك، ووجهت نداءً عاجلاً لوقف الكارثة الإنسانية جراء الحصار المفروض على المخيمات، كما وطالبت القيادة الفلسطينية بتجاوز مرحلة البيانات وعد الضحايا، وطالبت عموم أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج للتضامن مع أشقائهم في سورية، وقدمت مجموعة العمل في ختام بيانها لذوي الضحايا والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني أحر التعازي، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للفخر بأمثال هؤلاء الشباب الذين دفعوا أرواحهم من أجل رغيف خبز في فم جائع من أبناء المخيمات الفلسطينية.

ومن جانبها أطلقت مجموعة عائدون/سوريا نداء إلى القيادات الفلسطينية في دمشق من هيئات ولجان ونشطاء فلسطينيين ووكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للمبادرة بنقل مراكز عملها إلى مخيم اليرموك، والتواجد فيه على مدار ساعات اليوم، وأن يقوموا بدورهم للحفاظ عليه وتجنيبه المخاطر التي تتهدده من داخله، كما وجهت نداء خاص إلى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية الأستاذ محمود الخالدي بأخذ زمام المبادرة والإعلان عن نقل مركز عمله (مؤقتاً) إلى مخيم اليرموك، بسبب الظروف المستجدة التي يعيشها، والقيام بدوره الوطني من هناك، ودعوة قيادات كافة الفصائل لعقد لقاء عاجل للبحث في كيفية الاستمرار في بذل الجهود لتجنيب المخيم المخاطر التي يواجهها.

ومن جهة أخرى قام الفريق التطوعي في هيئة فلسطين الخيرية، برفع القمامة من مشفى فلسطين في مخيم اليرموك والتخلص منها حفاظا على الصحة العامة، الجدير ذكره أن مشفى فلسطين يعد المشفى الوحيد الذي يعمل حاليا في المخيم، كما شاركت هيئة فلسطين الخيرية في إسعاف الجرحى والمصابين من ابناء المخيم وتقديم العلاج لهم بالتعاون مع طاقم مشفى فلسطين، والكشافة الفلسطينية.

مفقودون:

أورد مراسل "مجموعة العمل" نبأ فقدان الشاب "أحمد ناصر عطية" (20 عاما) من سكان مخيم اليرموك فلسطيني الجنسية، الذي خرج بتاريخ 30/12/2012 وهو في طريقه من أشرفية الوادي الى معهده الكائن جانب كلية الهندسة الميكانيكية ولم يعرف عنه شيء حتى الآن.