القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

أزمات متفاقمة بمخيمات فلسطين بسوريا ولبنان

أزمات متفاقمة بمخيمات فلسطين بسوريا ولبنان

يشكو ‏فلسطينيو سوريا في لبنان من تجاهل "أونروا" والمؤسسات الإنسانية لمعاناتهم التي تفاقمت في فصل الشتاء.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في بيان صحفي الثلاثاء، "إن اللاجئين يعانون أحوالاً صعبة في ظل ظروف قاهرة وفقر مدقع، حرمت العديد من العائلات من الاشتراك في توصيل الكهرباء لمنازلهم من إنارة وتدفئة مع عدم قدرتهم على تأمين المحروقات للتدفئة".

وقال أحد الناشطين الفلسطينيين "ألم يأن الأوان للتعامل مع ملف اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان بشكل جدي وإنساني" فيما اتهم آخرون وكالة الأونروا والمؤسسات الإنسانية بالتغافل عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين السوريين ومعاناتهم".

وناشد أهالي المخيم أصحاب الأيادي البيضاء "التحرك السريع لإغاثة إخوانهم الذين يذوقون ويلات برد اللجوء لحاجتهم الماسة لمادة المازوت وأدنى مقومات الحياة رأفة بالأطفال والنساء والشيوخ العجز.

وكانت وكالة غوث وتشغيل ‏اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد علقت مساعداتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء المقدمة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية، كما تراجعت إلى الحدّ الأقصى المساعدات التي كانت توفّرها الجمعيّات الأهليّة ومؤسسات المجتمع المدني للاجئين القادمين من سورية عموماً.

ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى لبنان بـ 45000 لاجئاً موزعون على المخيمات الفلسطينية، ويقطن معظمهم في المخيمات الفلسطينية المكتظة أصلاً بالسكان.

إلى ذلك، تستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ‏مخيم حندرات إثر سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مخيمهم يوم 27/4/2013.

ويواجه أبناء المخيم ظروفاً معيشية قاسية بسبب النزوح، مما اضطر معظمهم للسكن داخل المدارس ومراكز الإيواء، كما دفع البعض للعمل مع ما يسمى "لواء القدس" المساند للجيش السوري والدخول في الحرب الدائرة.

وذكرت المجموعة أن المخيم والمناطق المجاورة له تتعرض للقصف، واندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات المعارضة السورية المسلحة من جهة والجيش النظامي ومجموعة لواء القدس الموالية للجيش السوري من جهة أخرى.

وأكد شهود عيان ومقاطع مصورة عن دمار عدد كبير من منازل المخيم بسبب القصف المتواصل بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون.

وأكدت أن الجيش النظامي يسعى لفرض سيطرته على المخيم الذي يشكل نقطة استراتيجية بالنسبة له، وتسعى مجموعات المعارضة للتقدم باتجاه بلدة حندرات وسجن حلب المركزي.

وفي السياق، يدخل انقطاع المياه عن ‏مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية يومه (595) على التوالي، الأمر الذي اضطر سكانه للسير مسافات طويلة من أجل جلب مياه الشرب مما يعرض حياتهم للخطر بسبب انتشار القناصة على المباني المطلة على شوارع المخيم.

يأتي ذلك وسط عدد من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يشكو منها الأهالي كغياب معظم الخدمات الأساسية من مشافي وكهرباء واتصالات، وعدم توفر المواد الغذائية والمحروقات وغلاء أسعارهما.

يذكر أن ما يقارب من 70% من منازل المخيم قد أصبحت غير قابلة للسكن، وذلك بسبب القصف العنيف الذي تعرض له المخيم خلال الفترة الماضية، مما أجبر المئات من العوائل على ترك المخيم والنزوح إلى المناطق المجاورة وذلك خوفاً على حياتهم.