أزمات معيشية
وطبية تعيشها المخيمات الفلسطينية في سوريا
أكدت
"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أمس، أن معظم المخيمات
الفلسطينية في سوريا تعاني من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخلها
ومخارجها، مما أحدث أزمات بين السكان، جراء صعوبة توفير المواد الغذائية ونفاد
الدقيق إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والماء لفترات طويلة.
وقالت
المجموعة، في بيان مكتوب وصل لـ"فلسطين" نسخة عنه: "إن سكان مخيم
اليرموك باتوا يأكلون خبز العدس، وذلك بسبب استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش
النظامي على مداخل ومخارج المخيم لليوم 75 على التوالي، حيث يمنع بموجبه دخول
الأهالي وخروجهم من وإلى المخيم، ما أدى إلى نفاد الطحين والمحروقات وكافة المواد
الغذائية، هذا إضافة لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات
والانترنت عنه لفترات زمنية طويلة".
وأضافت
المجموعة أن مخيم درعا تعرض لسقوط عدد من القذائف عليه، أدت إلى سقوط عدد من
الجرحى، بينما لا يزال الأهالي يعانون من القناصة المنتشرين على أسطح المباني
المطلة على حارات وشوارع المخيم والذين يقومون بقنص كل ما هو متحرك ما أدى إلى
استشهاد العديد من أبناء المخيم.
وأشارت إلى أن
سكان مخيم النيرب، يعانون من غلاء الأسعار وشح في المواد الغذائية وأزمة في تأمين
رغيف الخبز، حيث وصل سعر ربطة الخبز التي يوجد فيها 6 أرغفة 110 ليرة سورية، هذا
إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ سنة وشهرين ما جعلهم يلجؤون
للاشتراك بمولدات خاصة من أجل إنارة منازلهم ومحالهم التجارية، مبينة أن المخيم
شهد عودة الماء إلى بعض مناطقه بعد انقطاع دام لعدة أيام، كما يشكو سكان المخيم من
ضعف شبكة الاتصالات وانقطاعها لأيام وأسابيع طويلة.
وأفادت مجموعة
العمل، أن أصوات انفجارات قوية سمع صداها في أرجاء مخيم العائدين بحمص نتيجة قصف
المناطق المحاذية له، أما على الصعيد المعاشي فيعاني سكانه من غلاء الأسعار
وانتشار البطالة وعدم الشعور بالأمن والأمان في سورية ما دفع العديد من العائلات
لبيع منازلها من أجل الهجرة إلى الدول الغربية بحثاً عن الأمان فيها.
وأضافت:"
سكان مخيم جرمانا، يشتكون من نقص الخدمات الأساسية وشح المواد الغذائية والأدوية
والمحروقات" مشيرة إلى أن المخيم يستقبل آلاف الأسر الوافدة إليه من المخيمات
الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي الأوضاع الأمنية لديهم.
بينما لا يزال سكان
مخيم سبينة يعانون من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه،
والذي يمنع بموجبه إدخال المواد التموينية والوقود والمحروقات، في حين اشتكى
الأهالي من تعقيدات الوضع خاصة في ظل الصعوبة الجمّة للحصول على مادة الخبز.
وكالات