أكثر من مئة مصاب بالحمى التيفية بسبب استمرار الحصار على مخيم اليرموك

الجمعة 18-7-2014 | العدد : 623

• قصف بالبراميل المتفجرة يستهدف محيط مخيم خان الشيح بريف دمشق.
• الجيش السوري يستمر بمنع أهالي مخيمي الحسينية والسبينة من العودة إلى منازلهم منذ أكثر من عشرة أشهر.
• أزمة مياه في مخيمي خان دنون بريف دمشق ودرعا جنوبي سورية.
• اللاجئون الفلسطينيون والسوريون يستمرون بالوصول إلى إيطاليا.

آخر التطورات

أزمات صحية تزداد تفاقماُ بسبب استمرار الحصار المشدد على مخيم اليرموك بدمشق، الذي يدخل عامه الثاني وسط تأزم الوضع الإنساني فيه، حيث أدى الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية – القيادة العامة من جهة والقصف المتكرر عليه من جهة أخرى، إلى دمار وتوقف جميع المشافي فيه عن العمل حيث تعرض مشفيي الباسل وفايز حلاوة إلى قصف متكرر أدى إلى توقفهما عن العمل بشكل كامل، في حين يعاني مشفى فلسطين نقص حاد بالمواد والكوادر الطبية، إضافة إلى توقف التيار الكهربائي منذ أكثر من عام وصعوبة تأمين المحروقات اللازمة لعمل المولدات الكهربائية، وفي ذات السياق أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك أنها قد سجّلت أكثر من مئة إصابة بمرض الحمى التيفية (التفوئيد) في صفوف المدنيين المحاصرين داخل المخيم، حيث عزت ذلك إلى النقص الحاد بالأدوية والخدمات الطبية إضافة إلى الضعف في الصحة العامة للأهالي بسبب نقص التغذية، ويذكر أنه ينتشر في المخيم مرض اليرقان وفقر الدم المسؤولين عن وفاة بعض المدنيين في المخيم خاصة المسنين الذين لم تتحمل أجسامهم تلك الأمراض القابلة للشفاء والتي حال الحصار والظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها سكان المخيم دون العلاج منها.

إلى ذلك بدأت حملة تلقيح ضدّ مرض شلل الأطفال، حيث أوضح مراسلنا أن مستشفى فلسطين قد تلقى كمية من اللقاح من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أدخلتها فرق الهلال الأحمر السوري، إلى جانب كمية من السلل الغذائية.

وعلى صعيد آخر شهد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق تحليقاً للطيران الحربي تزامن مع قصف طال محيط المخيم والمناطق المجاورة له بالبراميل المتفجرة، إلى ذلك لا تزال الاتصالات الأرضية والانترنت مقطوعة عن المخيم منذ حوالي أسبوعين، يشار أن المخيم يشهد حالة من التوتر جراء قيام مجموعة مسلحة تابعة لمجموعات الجيش الحر بإطلاق النار على المدنيين واعتقال عدد من أبناء المخيم.

ومن جانب آخر يستمر الجيش السوري النظامي وبعض الفصائل الفلسطينية الموالية له بمنع أهالي مخيمي الحسينية والسبينة من العودة إلى منازلهم بالرغم من سيطرتهما على المخيمين بشكل كامل حيث يسيطران على مخيم الحسينية منذ أكتوبر 2013، وعلى مخيم السبينة منذ نوفمبر 2013، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بينهما وبين مجموعات من الجيش الحر، فيما كرر الأهالي في المطالبة بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم بعد أن تلقوا العديد من الوعود من جهات رسمية سورية إلا أن تلك الوعود لم تنفذ حتى الآن، إلى ذلك يعاني الأهالي من أعباء اقتصادية إضافية تراكمت عليهم خاصة بعد غلاء إيجارات المنازل وانتشار البطالة، ويذكر أن أهالي المخيمين قد نزحوا إلى البلدات والمخيمات المجاورة.

وفي سياق مختلف تستمر أزمة مياه الشرب في كل من مخيمي خان دنون بريف دمشق، ودرعا جنوبي سورية، حيث يعاني الأهالي من صعوبات كبيرة بتأمين مياه الشرب، والتي غالباً ما يضطر الأهالي إلى شرائها عبر صهاريج المياه مما يزيد من الأعباء الاقتصادية عليهم خاصة مع فقدان العديد منهم لأعمالهم بسبب أعمال القصف والاشتباكات.

إيطاليا

أعلن خفر السواحل الإيطالي أنه قام خلال الأيام الماضية بإنقاذ عدد من المراكب التي كانت تقل نحو 1700 لاجئاً فلسطينياً وسورياً بينهم أطفال، ويذكر أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين اضطروا إلى المخاطرة بأرواحهم في ركوب البحر للوصول إلى أوروبا وذلك هرباً مما يتعرضون له من معاناة في سورية.

لجان عمل أهلي

تواصل هيئة فلسطين الخيرية داخل مخيم اليرموك بتزويد المنازل بالماء، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم الناجمة عن انقطاع المياه لفترات زمنية طويلة، إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من عام.